أميركا تنوي تبرئة رجلين مسلمين أدينا بمقتل زعيم حقوق السود مالكوم إكس بعد أكثر من نصف قرن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 نوفمبر 2021ء) تنوي السلطات الأميركية تبرئة رجلين مسلمين أدينا في حادث قتل زعيم الحقوق المدنية للسود، مالكوم إكس، وقضيا عقودا في السجن، بعد أكثر من نصف قرن على الحادث، حيث كشف تحقيق جديد أن السلطات حجبت أدلة براءة الرجلين في مقتله.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الأربعاء، أن محمد عزيز والراحل خليل إسلام، الذين قضيا عقودا في السجن بتهمة ارتكاب جريمة قتل زعيم الحقوق المدنية للسود الشهير، مالكوم إكس في عام 1965، من المقرر تبرئتهما بعد تحقيق جديد استمر قرابة عامين، أجراه محاميهما ومكتب المدعي العام في منهاتن، موضحة أن التبرئة الرسمية من المرجح أن تكون خلال محاكمة جديدة ستعقد غدا الخميس​​​.

وعُرف الرجلان باسم نورمان 3 إكس بتلر وتوماس 15 إكس جونسون.

(تستمر)

وتم إطلاق سراح محمد عزيز (البالغ من العمر حاليا 83 عاما) من السجن عام 1985، بينما تم الإفراج عن خليل إسلام بعده بعامين، قبل أن يتوفى في عام 2009.

وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن يتم إسقاط إدانة الرجلين في الحادث، بعد التحقيق الطويل الذي أظهر أن السلطات حجبت الأدلة على برائتهما في مقتل زعيم الحقوق المدنية، مالكوم إكس، مما يؤكد الشكوك التي ظلت لفترة طويلة حول هوية من قتل زعيم الحقوق المدنية.

وقال محامي مقاطعة مانهاتن، ومحامو الرجلين إن الاثنين الذين أدينا بارتكاب جريمة اغتيال مالكوم إكس، من المتوقع أن يتم إسقاط إدانتهما، غدا الخميس، مما يعيد كتابة التاريخ الرسمي لواحدة من أكثر أسوأ جرائم القتل التي تم تسجيلها ضد رائد في الحقوق المدنية.

كما ستمثل تبرئة الرجلين اعترافا هاما بالأخطاء الجسيمة التي ارتكبت في هذه القضية البالغة الأهمية لمقتل واحد من أكثر قادة السود نفوذا في أميركا في مكافحة العنصرية، توضح "نيويورك تايمز".

ووجد التحقيق، الذي استمر 22 شهرا، أن المدعين العموم ومكتب التحقيقات الفيدرالية وإدارة شرطة نيويورك، قد حجبوا الأدلة الرئيسية، التي لو تم تسليمها لكان من المحتمل أن يؤدي إلى تبرئة الرجلين قبل محاكمتها.

وكان اتهام الرجلين بقتل مالكوم إكس موضع شك منذ البداية، حيث أثار مؤرخون شكوكا حول القصة الرسمية التي قدمتها السلطات لحادث قتل إكس.

وقتل مالكوم ليتل، المعروف باسم مالكوم إكس، في 21 شباط/فبراير 1965 خلال إلقاءه كلمة داخل قاعة مزدحمة في منهاتن، حينما فتح 3 رجال النار عليه داخل القاعة.