وزير داخلية اليمن: ندعو التحالف والإمارات لتفعيل مطار وميناء عدن

وزير داخلية اليمن: ندعو التحالف والإمارات لتفعيل مطار وميناء عدن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 نوفمبر 2021ء) يوليا ترويتسكايا. قال وزير الداخلية اليمني، إبراهيم علي حيدان، إن تعطل العمل بميناء ومطار عدن الواقعان تحت سيطرة قوات المجلس الانتقالي الموالية للإمارات يؤثر على أداء الدولة، داعيا التحالف العربي بقيادة السعودية وكذلك الإمارات لتفعيل المنشأتين​​​.

وقال الوزير في حوار مع وكالة "سبوتنيك" إنه "لم يجر تشغيل مطار عدن بكامل طاقته الاستيعابية بعد؛ وبين أن "موقع عدن بما تضمه من مطار وميناء مهم جدًا للعالم بشكل عام، ولكن المطار والميناء معطلان، وهما واقعان تحت سيطرة (المجلس) الانتقالي الذي يأتمر بأمر الإمارات، وبالتالي يؤثر ذلك على أداء الدولة، كما أن هناك مشكلة عرقلة أو منع تصدير النفط والغاز بشكل انسيابي، وهذا يؤثر على الدخل".

(تستمر)

ولفت إلى أن ميناء عدن لا يعمل بطاقته الاستيعابية الكاملة، موضحا أن "المشاكل الأمنية التي تسببت فيها الحرب قد زادت من تكلفة التأمين البحري، فتكلفة تأمين سفينة قادمة إلى ميناء عدن تبلغ أضعاف مثيلتها بالنسبة لسفينة متجهة إلى جيبوتي أو إلى صلالة في سلطنة عمان، وهناك مشكلات أخرى مرتبطة بتأخير السفن بسبب التفتيش."

وأضاف الوزير، "لا يوجد أي مبرر لعدم تفعيل ميناء عدن طالما هو واقع تحت سيطرة (الحكومة) الشرعية وتحت سيطرة التحالف الذي أتى لإعانة الشرعية، فليس من الصعب على الإخوة في التحالف والإمارات أن يعيدوا ميناء عدن للعمل بطاقته الاستيعابية الكاملة، بل وفتح مطار عدن".

وعما إذا كانت ثمة مشكلات أخرى في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف، أجاب وزير الداخلية اليمني، "هناك مشكلة في مدينة بلحاف (على ساحل محافظة شبوة) وبالتحديد في منطقة العلم، حيث انسحبت منها قوات الأشقاء (في التحالف العربي)، لكن المهم بالنسبة لنا هو تشغيل المنشآت في بلحاف، كونه أمرًا بالغ الأهمية للاقتصاد اليمني، وسيساهم في رفع الكفاءة ودفع العجلة حتى تستطيع الحكومة الوفاء بالتزاماتها، سواء كانت مرتبات أو استحقاقات أو حتى محاربة (جماعة) الحوثي، كما يُدر ذلك دخلًا بالعملة الصعبة. فهذا يؤرقنا لأنه يؤخر عملية رفع المعنويات وتحسين الجانب المادي وال

تجهيزات الفنية للأجهزة الأمنية والعسكرية، وهذا من ضمن الإشكاليات بيننا وبين الإخوة الأشقاء (في التحالف العربي)".

وأعلن التحالف العربي، في 27 تشرين الثاني/أكتوبر 2019، إعادة تموضع قواته في عدن لتكون بقيادة السعودية بدلاً عن الإمارات التي ظلت تقود قوات التحالف في المدينة لنحو 4 أعوام.

يذكر أن القوات الإماراتية تسيطر على ميناء بلحاف منذ سنوات، وهو أحد الموانئ الرئيسية في اليمن، وكان يلعب دورا أساسيا في عمليات تصدير النفط قبل اندلاع الحرب في عام 2015.

كما يذكر أنه في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري غادرت قوة سعودية عاملة ضمن قوات التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا محافظة شبوة الغنية بالنفط، وذلك بعد عامين من تمركزها هناك.

وأتت خطوة الانسحاب بعد أكثر من عامين من وصولها إلى شبوة في آب/أغسطس 2019، لاحتواء توتر ساد حينها بين الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، قبيل سيطرة القوات الحكومية على مدينة عتق ومديريات المحافظة في الشهر ذاته إثر مواجهات عنيفة أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.

وقبل مغادرة القوات السعودية بأيام قليلة، غادرت قوات إماراتية معسكر العلم الاستراتيجي في مديرية جردان شمال عتق، وسلمت الثكنة العسكرية لقوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ثم سيطر عليها الجيش اليمني.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

أفكارك وتعليقاتك