انطلاق مؤتمر "دبي للسلع المتعددة" .. ووزير الاقتصاد : تجارة الذهب والمعادن الثمينة ركيزة رئيسية للدولة

انطلاق مؤتمر "دبي للسلع المتعددة" .. ووزير الاقتصاد : تجارة الذهب والمعادن الثمينة ركيزة رئيسية للدولة

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 نوفمبر 2021ء) أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد أن تجارة الذهب والمعادن الثمينة تمثل ركيزة رئيسية من ركائز التجارة الخارجية غير النفطية للدولة ..مشيرا إلى أن دولة الإمارات اتخذت خطوات واسعة لتطوير التشريعات والسياسات المنظمة لهذا القطاع الحيوي وفق أفضل الممارسات الدولية المعمول بها وبما يضمن مزيدا من الريادة والتنافسية للدولة ومن أبرزها السياسة الاتحادية الجديدة لقطاع الذهب والتي تم اعتمادها نهاية العام الماضي بهدف تطوير حوكمة تجارة وتداول الذهب بالدولة.

وقال معاليه - في كلمته الافتتاحية للنسخة التاسعة من مؤتمر دبي للمعادن الثمينة الذي ينظمه مركز دبي للسلع المتعددة المنطقة الحرة العاملة في العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع - إن دولة الإمارات بفضل رؤية قيادتها الرشيدة رسخت مكانتها كوجهة عالمية رائدة ومحورا تجاريا يربط بين الشرق والغرب ولاعبا رئيسيا في ضمان استمرارية ونمو سلاسل التوريد العالمية إذ تمتلك الدولة بنية تحتية متطورة للنقل الجوي والبري والبحري على نطاق واسع يصل إلى جميع أنحاء العالم .

(تستمر)

ونوه في هذا الصدد إلى أن تجارة الذهب والمعادن الثمينة تستحوذ على ما يصل إلى 29 % من إجمالي صادرات الدولة غير النفطية، وعلى الصعيد العالمي تستحوذ الإمارات على 11 % من صادرات العالم من الذهب وما نسبته تصل إلى 65 % من تجارة دول الشرق الأوسط الخارجية من الذهب .

وينعقد المؤتمر تحت شعار "تحولات قطاع المعادن الثمينة ..

التكنولوجيا والتنظيم والاستدامة" بدعم رسمي من وزارة الاقتصاد وبحضور أكثر من 300 مختصين وخبير في القطاع من مجموعة واسعة من المؤسسات المرموقة بما فيها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات ومجلس الذهب العالمي ومورغان ستانلي وآي سي بي سي ستاندرد بنك يناقشون أبرز توجهات القطاع عالمياً وكيفية الاستفادة من الفرص القائمة.

وأعرب معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية عن سعادته بالإعلان عن معايير الإمارات للتسليم الجيد خلال النسخة التاسعة من مؤتمر دبي للمعادن الثمينة وهي مبادرة وطنية ستحدد مجموعة من القواعد والمعايير المدعومة بأفضل الممارسات الدولية على مستوى قطاع الذهب المزدهر في البلاد ..مبديا معاليه ثقته بأن هذه الخطوة ستعزز مكانة وموقع دولة الإمارات كمركز عالمي في تجارة الذهب.

من جانبه قال أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة - عقب افتتاحه المؤتمر - إنه في ظل الإقبال الكبير على المشاركة في نسخة هذا العام من مؤتمر دبي للمعادن الثمينة يتأكد للجميع مرة أخرى مكانة دبي البارزة كمركز حيوي في تجارة الذهب العالمية، إذ تتوافر بها كافة المقومات والإمكانات اللازمة لدعم مستقبل صناعة الذهب المدعوم بتكنولوجيا البلوك تشين المتطورة بينما نمضي قدما نحو معالجة القضايا والتحديات بما فيها الذهب المحمول باليد والتخلّص من الزئبق في عمليات تعدين وإنتاج الذهب.

وأضاف ابن سليم أن مؤتمر اليوم تطرق إلى عدة نقاط رئيسية كان أبرزها تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به دبي ودولة الإمارات في دعم تجارة الذهب العالمية ..معربا عن فخره باستضافة العديد من أبرز صناع القرار هذا العام .. وقال : في ظل المشاركة المتزايدة فإننا نوّد أن نبشركم باستضافة نسخة العام القادم في برج أبتاون تاور الجديد الذي يتسع لاستضافة أكثر من 1500 شخص.

وألقى مؤتمر دبي للمعادن الثمينة 2021 خلال ثلاث جلسات نقاشية تفاعلية الضوء على تأثير التكنولوجيا مثل البلوك تشين على قطاع المعادن الثمينة كما ناقش التغييرات المستمرة في المشهد التنظيمي العالمي وتأثير الجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية على مستويات ربحية الشركات العاملة في القطاع.

وشارك مايكل سايلور رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لدى شركة MicroStrategy - الذي يشتهر بموقفه الداعم لاعتماد تكنولوجيا التشفير والبلوك تشين - آراءه وأفكاره أثناء كلمته الخاصة حول العلاقة الممتدة بين قطاع الذهب والعملات المشفرة، وذلك خلال الجلسة النقاشية "الذهب مقابل البتكوين .. التنافس والتأقلم" والتي سلطت الضوء على حالة البيتكوين المتنامية باعتبارها "ذهب رقمي".

وقال مايكل سايلور إن الذهب يكتسب زخما فريدا من نوعه إذ نجح على مدار التاريخ في ترسيخ مكانته كأفضل مخزن للقيمة وأكثر أصل سهل التداول مقارنة بالبدائل الأخرى، واليوم نشهد صعود عملة البتكوين والتي يعتبرها الكثيرون بمثابة الذهب الرقمي فهي مصممة ومطوّرة بطريقة تحاكي قيمة الذهب ناهيكم عن كونها أصلا نادرا حيث سيجري تعدين 21 مليون عملة رقمية كحد أقصى والتي يمكن تداولها في جميع أنحاء العالم عبر ملايين المعاملات في ثانية واحدة.

واستهل المؤتمر جدوله بجلسة نقاش حول موضوع "التوقعات الدولية وظروف السوق والفرص المتاحة أمام قطاع المعادن الثمينة أثناء مسيرة التعافي" حيث تطرق الخبراء إلى مشهد الفرص الحالية في القطاع لاسيّما في ظل تحسّن الأوضاع وارتفاع الطلب بينما يتعافى العالم من تداعيات جائحة كوفيد-19.

وركزت الجلسة النقاشية التي تلتها على موضوع "التغيرات المستمرة في مشهد قطاع المعادن الثمينة - محليا ودوليا" حيث طرح الخبراء والمتخصصون آراءهم حول تأثير التغييرات المستمرة والمتسارعة على الإطار التنظيمي عالمياً وبالأخص السوق الإماراتية.

وسلطت الجلسة النقاشية التالية الضوء على موضوع "تأثير الجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية على مستويات ربحية الشركات العاملة في القطاع".

وعلى الرغم من تداعيات الجائحة الدولية كوفيد-19 ظل الاستثمار في قطاع المعادن الثمينة مدعوما بأسس قوية في حين قد تستفيد تجارة الذهب من تعافي الاقتصادي الدولي خلال العامين 2021 و 2022 وعلى خلفية التغييرات الطارئة على المشهد الحيوي للعرض والطلب في العديد من المعادن فهناك مؤشرات إيجابية تنبئ عن بدء دورة تحفيزية جديدة على مستوى السلع.

كما أن اعتماد حلول التكنولوجيا المتطوّرة يحقق أثرا إيجابيا ملموسا على أداء القطاع لاسيما في ضوء توافر منصّات مدعومة بتكنولوجيا البلوك تشين والتي تعزز بدورها مستويات الفعالية عبر كافة جوانب سلسلة توريد المعادن الثمينة .. وبالمثل ينعكس تطوير الأطر التنظيمية والالتزام المتزايد بمعالجة القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية إيجابيا على مشهد القطاع ككل.

وأكد مؤتمر دبي للمعادن الثمينة بدوره حاجة الشركات إلى مواكبة هذه التغييرات بالكامل والمشاركة بشكل فاعل في هذه النقاشات للبقاء على اطلاع دائم على أحدث ما توصلت إليه التطورات.

أفكارك وتعليقاتك