افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 19 نوفمبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على مهرجان الشيخ زايد الذي انطلق في منطقة الوثبة بأبوظبي والذي يعزز مكانته منصّة عالمية توفِّر تفاعلاً ثقافياً وحضارياً عابراً للقارات، بعدما ترك في دوراته السابقة بصمة واضحة على أجندة أهم الفعاليات الدولية.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها استمرارية الريادة الإماراتية وهي تحتفي باليوم الوطني الـ 50، وتكتب فصلاً تاريخياً جديداً في مسيرتها ..إضافة إلى الانجازات التي تحققها دولة الإمارات من خلال استضافة وتنظيم كبريات الفعاليات الدولية وتصدرها العديد من المؤشرات الدولية.

فتحت عنوان "مهرجان زايد" قالت صحيفة الاتحاد إن مهرجان الشيخ زايد الذي انطلق في منطقة الوثبة بأبوظبي، يضيء على مشهدية إماراتية شاملة تلخِّص مفردات الأصالة والإنجاز والانفتاح على الآخر، وترسم ملامح خطط المستقبل المشرق لوطن لا يعرف المستحيل، انطلاقاً من هوية جديدة ومتميزة تجمع بين الصقر وجسر المقطع، تترجم ما يمثله الصقر من رؤية ثاقبة وشموخ، وما يعكسه صرح جسر المقطع من تواصل بين الأجيال، في دلالة على الارتباط الوثيق بين عراقة الماضي، والإطلالة الواعدة على الخمسين المقبلة.

(تستمر)

واضافت أنه برعاية القيادة الحكيمة، يعزز المهرجان التراثي مكانته منصّة عالمية توفِّر تفاعلاً ثقافياً وحضارياً عابراً للقارات، بعدما ترك في دوراته السابقة بصمة واضحة على أجندة أهم الفعاليات الدولية العابقة بتركيبة متفرِّدة بين الإرث المتنوِّع والغد المشرق، وبات عنواناً جاذباً وموعداً ثابتاً تترقّبه سنوياً حشود المهتمين وآلاف الزوار من داخل الدولة وخارجها.

واختتمت بالقول إن مهرجان الشيخ زايد رحلة حضارية تستضيفها أبوظبي وتلبسها رداء الإبهار، وتؤكِّد من خلالها اعتزازها بالماضي، وتعزز رسالتها الوطنية بضرورة الحفاظ على الموروث وعمق الحضارة الإماراتية، ونقلهما بصورة مشرِّفة إلى الأجيال.

من جانبها وتحت عنوان "استمرارية الريادة" قالت صحيفة البيان إن الإمارات، وهي تحتفي باليوم الوطني الـ 50، تكتب فصلاً تاريخياً جديداً في مسيرتها، وهي تمسك بعوامل القوة التي رسخت من خلالها مقومات دولة عالمية، بريادتها وتنافسيتها الاستثنائية، وصلابة اقتصادها، ومبادراتها وقيمها الإنسانية، وتوحد شعبها وعزمه على قهر المستحيل، وتحقيق الإنجازات الحضارية.

وأضافت أن الدولة، التي حاكت المعجزات خلال خمسة عقود، وهي بمثابة عمر قصير جداً، في حساب أعمار الشعوب والدول، بات شعار «اللامستحيل» فيها نهجاً راسخاً، ومثالاً على الإصرار والعزيمة، اللذين اتصف بهما شعب الإمارات على مدى 50 عاماً.

ولفتت إلى أن هذا الشعار، لا يقتصر على ما مضى، لكنّه يتوافق مع استعدادات الدولة في المضي نحو الخمسين عاماً القادمة بثبات، ويتماشى مع رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة في الدولة، في تحقيق المزيد من الإنجازات الحضارية، والريادة العالمية في مؤشرات التنمية والاستدامة واقتصاد المستقبل، وهو ما يوافق رؤية محمد بن راشد بأن «المستحيل ليس في قاموسنا، وليس جزءاً من تفكيرنا، ولن يكون جزءاً من مستقبلنا».

واشارت الصحيفة إلى أن الإنجازات والمكتسبات التي سجلتها الإمارات منذ لحظة قيام الاتحاد أصبحت محط أنظار العالم، ومثالاً يحتذى به في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرانية والسياسة، وصولاً إلى البرنامج الوطني للفضاء، وإلى الحدث الأبرز عالمياً المتمثّل في استضافة معرض إكسبو 2020 دبي.

واختتمت بالقول إن الإمارات، وهي تعرض إنجازات الخمسين الماضية، إنما توظّف التجربة في صياغة استراتيجية الخمسين القادمة، عبر آليات تستشرف المستقبل، استكمالاً للمنهج ذاته القائم على ثقافة اللا مستحيل، التي تستلهمها أجيال متطلّعة لأهدافٍ أكبر وأبعد، لرفع علم الوطن عالياً في جميع المحافل. وبهذا المعنى، يمثّل اليوبيل الذهبي، مناسبةً وطنية ذات طابع خاص، وجدانياً ونهضوياً، وعلى كل الصعد والمجالات، جوهرها وعنوانها الناظم، أن «المستحيل ليس إماراتياً».

أما صحيفة الخليج فكتبت تحت عنوان "إمارات الإنجازات والفرص" أنه ليس مصادفة أن تتصدر الإمارات العربية المتحدة دول العالم في عدد من المجالات والمؤشرات الحيوية، لأنها بلد يؤمن بالإنجاز، ويطمح إلى التفوق، ويقف على أرض تزخر بالإمكانات والمسرعات والعقول الخلاقة.

وقالت إنه بعد استضافة «إكسبو 2020 دبي»، فازت الإمارات، عن جدارة، بتنظيم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب 28» في 2023، كما تستضيف بنجاح معرض دبي للطيران كل عامين، ومؤتمر «أديبك» في أبوظبي سنوياً، وها هي تستعد لنسخة جديدة من القمّة العالمية للحكومات في مارس المقبل.

وذكرت الصحيفة أن استضافة الإمارات للمؤتمرات الناجحة ظاهرة عالمية تترسخ من مؤتمر إلى آخر، فخلال خمسين عاماً راكمت من الإنجازات ما لم تحققه دول أخرى طيلة قرون، وهذه كلها إنجازات كانت في يوم من الأيام أحلاماً وأفكاراً، ولكنها تجسدت على أرض الواقع بفعل صواب الرؤية الاستراتيجية التي توخّتها قيادة البلاد الحكيمة منذ عهد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وسلامة الخيارات المتبعة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" في تعزيز النهضة والريادة في المجالات كافة.

وأوضحت الخليج أنه حين تأتي الإشادات من الشرق والغرب بما يتحقق في الإمارات، فإنها تصف واقعاً، وتنقل صورة حيّة عن مجتمع ينبض بالطموح، ولا يعرف المستحيل، كما يتفاعل مع محيطيه، الإقليمي والدولي، على أساس المنافسة النزيهة لتحقيق المكاسب المشروعة في كل ميادين العمل، والخلق، والتميز.

ولفتت إلى أنه في مناسبات عدة تصنف المؤشرات والدراسات والبحوث المرموقة الإمارات في المراتب الأولى، ومثل ذلك ما ورد في مؤشر «القانون والنظام العام عام 2021»، الصادر عن مؤسسة «جالوب» بشأن أمان التجوال الليلي، وكذلك تصدّرها العالم بنسبة الملقحين ضد وباء «كورونا»، وتسع مؤشرات أخرى تتصل بالصحة العامة ..مشيرة إلى أن القائمة في مجالات التفرد لا تنتهي، فضلاً عن ريادتها، العربية والإقليمية، في مجالات لم يسبقها إليها أحد.

وأكدت الصحيفة أن كل هذه النتائج لم تأت صدفة، بل كانت ثمار جهد، وتخطيط، وحكمة، وشفافية، وعدالة، ورشد، وتعلّق بقيم الخير والعمل، وما زال المشروع يتقدم ويطرق فضاءات جديدة ضمن مشاريع الخمسين المقبلة، ومبادئها، والتي سترسّخ الإمارات نموذجاً عالمياً يستقطب الأفكار المستقبلية، ويجسّد الأحلام قصص نجاح، وذلك أمر لا يُستغرب في إماراتنا التي بهرت الدنيا، وما زالت تحفل بالمزيد.

واختتمت بالقول إن الإمارات التي تستضيف 197 دولة في «إكسبو 2020 دبي» سنحت للعالم أجمع فرصة التعرف إلى ما تزخر به من ثراء وتنوّع، وهذه الصورة ترسخت لدى كل الضيوف، من قادة ومسؤولين ومستثمرين وأصحاب أعمال، وما يتداوله الإعلام العالمي عن هذه التجربة الفريدة ينقل الإمارات إلى كل بلد، ليس باعتبارها الحاضنة لهذه التظاهرة الضخمة فحسب، وإنما لأنها دولة تملك مشاريع ورؤى ومقاربات، وتمتلك أحدث ما في التكنولوجيا والمعارف من أسباب تساعد على تحقيق الأهداف ..ولا شك في أن التاريخ سيقف طويلاً عند هذه التجربة، وسيرفع الإمارات إلى المرتبة التي تستحق، لأنها أرض الأحلام والفرص، وقصة النجاح المفعمة بالتشويق.

من جانبها قالت صحيفة الوطن نحن عنوان "الإمارات وطن الأمن والأمان" إنه بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، تعزز الإمارات مجدها الذي يجسد أبهى صور التقدم الحضاري ويعكس كفاءة الأجهزة المعنية وأصالة مجتمعها وترابطه ووعيه، إذ تعكس المؤشرات قمة السعادة التي يمكن أن ينعم فيها بشر، وبرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ها هي الإمارات في إنجاز متجدد تحصد لقب أكثر دول العالم أماناً في تجوال السكان ليلاً بمفردهم، والثانية عالمياً من حيث أكثر دول العالم أماناً وفق مؤسسة "جالوب" الأمريكية للأمن والقانون والنظام، في دلالة تامة على أننا وطن الإنسان الأسعد، إذ إن أكثر ما يحتاجه أي مجتمع ليبدع ويتقدم هو الأمن والأمان، فضلاً عما يمثله ذلك من مؤشر قوي على مدى التقدم والتطور وإحساس الجميع بالمسؤولية والإدراك التام لنِعم الحياة في وطن كل ما فيه خير وأمن.

وأضافت أن هذا الإنجاز وغيره الكثير، هو نتاج عمل ووعي وبناء في الإنسان الذي يتصدر جميع الاستراتيجيات الوطنية، ويبين في دلالة تامة روحية المجتمع وما يكتنزه من قيم نبيلة ومدى فاعلية وخبرة وقوة الجهات المعنية الحريصة على تأمين سلامة المجتمع وأمن جميع أفراده وجعل الطمأنينة مرافقة لكل من فيه دائماً، كما أنها تبين الأخلاقيات التي يكتنزها ويعمل من خلالها، وهو في المحصلة أحد الأسباب التي جعلت وطننا قبلة الجميع والوجهة الأفضل للحياة والعمل والاستثمار، نظراً لما يعنيه توافر الأمن من تأمين كل مقومات النجاح والراحة والسعادة التي هي حلم كل إنسان.

وذكرت أن الأمن والعدالة والقانون تحظى بإيمان مطلق من قبل الجميع في وطننا الغالي وهي عناوين للحياة فيه ونِعم جعلته الأجمل والأكثر إحساساً بالراحة والرفاهية وما تشهده مسيرته التنموية الشاملة من نشاط متزايد وما باتت تشكله دولة الإمارات لأسباب كثيرة من كونها حاملة لمشعل الأمل ووطناً للإلهام ومثالاً للشعوب المؤمنة بقدرات وطنها على شق طريقه بقوة نحو القمة في كل ميدان ومحفل.

وأوضحت الصحيفة أن الأمن في وطننا يحظى بكل الدعم والرعاية من قبل قيادتنا الرشيدة التي عقدت العزم أن تكون الإمارات في مقدمة دول العالم المتقدم، وإن كل من أنعم الله عليه بالحياة فيها أو زيارتها يتلمس بشكل مباشر نعمة الأمان وانخفاض كبير للجرائم ..إنها نتاج الإيمان بوطن النور والرسالة وقدسية حقوق الإنسان وتقديم كل ما يجب لتكون روعة الحياة فيه تتجاوز أحلام البشر في الكثير من الأحيان، واليوم ها هي الإمارات على امتداد ربوعها واحة للحياة المفعمة بالنشاط والشعور القوي بتوافر الأمن والأمان وتقدم تجربة ملهمة لجميع الباحثين عن الأفضل، فهي الوطن الأبهى في عزة قيمه وفكر مجتمعه وقوة وخبرات أجهزته والأخلاقيات الرفيعة التي تجتمع جميعها في وطن بات جنة الله على الأرض.

أفكارك وتعليقاتك