القوات المشتركة تسيطر على مواقع لـ "أنصار الله" جنوب الحديدة

القوات المشتركة تسيطر على مواقع لـ "أنصار الله" جنوب الحديدة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 نوفمبر 2021ء) أحرزت القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الجمعة، تقدماً ميدانياً إثر معارك مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة الحديدة غرب اليمن.

وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن القوات المشتركة نفذت هجوماً بإسناد جوي من طيران التحالف العربي، على مناطق شرق وجنوب مديرية حَيْس جنوب شرقي الحديدة​​​.

وأضاف بأن الهجوم تكلل بالسيطرة على مفرق سقم الاستراتيجي جنوب شرقي مديرية حَيْس، ومرتفعات في محيطه، في حين تدور مواجهات في ضواحي مدينة حَيْس.

وأشار إلى تقدم القوات المشتركة من محور تعز وقطعها طريق حيس - النجيبة في مسعى للسيطرة على الطريق الرابط بين مديريتي المخا وحيس في محافظتي تعز والحديدة.

(تستمر)

وأكد المصدر سقوط قتلى وجرحى من الطرفين خلال المعارك الدائرة منذ صباح اليوم، بينهم قيادي ميداني في القوات المشتركة.

من جهة ثانية، قالت جماعة "أنصار الله" عبر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسمها، إن التحالف العربي نفذ 4 غارات جوية على مديرية حَيْس جنوب شرقي الحديدة، واستهدف بغارة أخرى قرب ميناء الحديدة.

ويوم الإثنين الماضي، أعلن التحالف العربي إعادة انتشار وتموضع قواته والقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، بما يتواءم مع استراتيجيته العسكرية لدعم الحكومة اليمنية.

وأعلنت القوات المشتركة، يوم الجمعة الماضي، إخلاء مواقعها المشمولة في اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة، الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" أواخر 2018.

وأكدت الأمم المتحدة، تمركز جماعة "أنصار الله" في المواقع التي انسحبت منها القوات المشتركة في مديريات التُحيتا والدُريهِمي وبيت الفقيه جنوب وجنوب شرقي الحديدة.

وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.

وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني، المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة "أنصار الله" من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأدت المعارك إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة.

أفكارك وتعليقاتك