القوات المشتركة تعلن السيطرة على مناطق استراتيجية إثر هجوم على "أنصار الله" جنوب الحديدة

القوات المشتركة تعلن السيطرة على مناطق استراتيجية إثر هجوم على "أنصار الله" جنوب الحديدة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 نوفمبر 2021ء) أعلنت القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الجمعة، تحقيق تقدم ميداني في معارك خاضتها ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة الحديدة (غرب اليمن) محور اتفاق السويد الذي توصل إليه الجانبان أواخر 2018.

وذكرت وكالة "2 ديسمبر" التابعة للمقاومة الوطنية، العاملة ضمن قوام القوات المشتركة، إن "هجوماً واسعاً من عدة محاور نفذته وحدات نوعية من القوات المشتركة تكلل بتطهير مناطق سقم، والمحجر، والجبلين ومناطق استراتيجية شرق وشمال وشمال غربي مديرية حَيْس (جنوب شرقي الحديدة)، ظل يتمركز فيها الحوثيون طيلة الـ 7 سنوات الماضية"​​​.

وأضافت، بأن "القوات المشتركة حررت مساحات واسعة وسلاسل جبلية في المناطق المستهدفة وتمركزت فيها"، مؤكدةً "إلحاق خسائر بشرية ومادية في صفوف الحوثيين أثناء الاشتباكات وبضربات مدفعية القوات المشتركة وطيران التحالف العربي".

(تستمر)

وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بسيطرة القوات المشتركة على مفرق سقم الاستراتيجي جنوب شرقي مديرية حَيْس، ومرتفعات في محيطه، إثر هجوم لها مسنود بطيران التحالف العربي، على مواقع لجماعة الحوثيين شرق وجنوب مديرية حَيْس جنوب شرقي الحديدة، مؤكداً سقوط قتلى وجرحى من الطرفين خلال المعارك الدائرة منذ صباح اليوم.

ويوم الإثنين الماضي، أعلن التحالف العربي إعادة انتشار وتموضع قواته والقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، بما يتواءم مع استراتيجيته العسكرية لدعم الحكومة اليمنية.

وأعلنت القوات المشتركة، الجمعة الماضي، إخلاء مواقعها المشمولة في اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة.

وأكدت الأمم المتحدة، تمركز جماعة الحوثيين في المواقع التي انسحبت منها القوات المشتركة في مديريات التُحيتا والدُريهِمي وبيت الفقيه جنوب وجنوب شرقي الحديدة.

وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.

وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني، المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأدت المعارك إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة.

أفكارك وتعليقاتك