القوات اليمنية تسيطر على مفترق طرق استراتيجي إثر معارك مع الحوثيين جنوبي الحديدة

القوات اليمنية تسيطر على مفترق طرق استراتيجي إثر معارك مع الحوثيين جنوبي الحديدة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 نوفمبر 2021ء) حققت القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم السبت، تقدماً ميدانياً جديداً اثر معارك مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة الحديدة (غربي اليمن)، محور اتفاق السويد الذي توصل إليه الجانبان أواخر 2018.

وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة (إحدى تشكيلات القوات المشتركة)، إن "القوات واصلت تقدمها يوم أمس الجمعة، وسيطرت على مثلث العدين الاستراتيجي شمال مديرية حَيْس (جنوب شرقي الحديدة) الذي يربط المديرية بمحافظة إب ومديرية الجراحي وسط تقهقر الحوثيين الذي منيوا بخسائر فادحة في العتاد والأرواح"​​​.

وأضاف أن "القوات المشتركة خاضت معارك عنيفة ضد الحوثيين استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وسقط عشرات القتلى والجرحى، كما تم أسر عدد من عناصر الحوثيين، علاة على ذلك تم إعطاب أطقم وآليات عسكرية تابعة لهم".

(تستمر)

ويأتي التقدم الميداني للقوات المشتركة غداة سيطرتها على مناطق استراتيجية جنوب مديرية حَيْس جنوب شرقي الحديدة، في الحدود الإدارية لمحافظة تعز جنوب غرب اليمن، وهي مصنع الطوب، وادي وسوق ظمي، وادي عرفان، وجبل الغازية الاستراتيجي وصولاً إلى جبل البراشا المطل على منطقة ظمي، اثر هجوماً واسعاً من عدة محاور على مقاتلي جماعة الحوثيين.

وجاء ذلك عقب تأمين القوات المشتركة على جبل عمر ومنطقة المحجر شمال منطقة النجيبة الرابطة بين محافظة تعز ومديرية حَيْس جنوب شرقي الحديدة.

وكانت القوات المشتركة سيطرت، أمس الجمعة، على مفرق سقم الاستراتيجي جنوب شرقي مديرية حَيْس، ومرتفعات في محيطه، خلال هجوم شنته مسنود بطيران التحالف العربي، على مواقع لجماعة الحوثيين جنوب وشرق مديرية حَيْس جنوب شرقي الحديدة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، حسبما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

ويوم الاثنين الماضي، أعلن التحالف العربي إعادة انتشار وتموضع قواته والقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، بما يتواءم مع استراتيجيته العسكرية لدعم الحكومة اليمنية.

وأعلنت القوات المشتركة، يوم الجمعة الماضي، إخلاء مواقعها المشمولة في اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة.

وأكدت الأمم المتحدة، تمركز جماعة الحوثيين في المواقع التي انسحبت منها القوات المشتركة في مديريات التُحَيتا والدُريهِمي وبيت الفقيه جنوب وجنوب شرقي الحديدة.

وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.

وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني، المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأدت المعارك إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة.

أفكارك وتعليقاتك