الناطق باسم الداخلية الأفغانية: أغلب عمليات القتل في البلاد سببها دوافع شخصية لا سياسية

الناطق باسم الداخلية الأفغانية: أغلب عمليات القتل في البلاد سببها دوافع شخصية لا سياسية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 نوفمبر 2021ء) رحيم الله خوغياني. أكد الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية قاري سعيد خوستي أن أغلب عمليات القتل والاغتيال في عدة مناطق بأفغانستان تحدث بسبب دوافع شخصية لا علاقة لها بالانتماءات السياسية​​​.

وقال خوستي، في حديث لوكالة سبوتنيك، إن "عمليات القتل المتعمد ليست بتلك الكثافة التي توحي بها وسائل الإعلام، فإذا كانت هناك حادثة قتل كل عدة أيام في ولاية ما، لا يُعد ذلك تهديدًا جسيمًا، ونسبة تلك العمليات ليست مرتفعة. عمليات القتل في عدة مناطق تحدث لدوافع شخصية وأغلبها لا شأن له بالانتماءات السياسية".

وأضاف خوستي، ردًا على سؤال حول استمرار عمليات التفجير في أنحاء عدة من أفغانستان، "سيأتي يوم لا يسمع فيه أفغاني أصوات انفجارات أو حروب في أي من أنحاء البلاد.

(تستمر)

الحوادث المتفرقة ليست أمرًا جللًا، فهي تحدث في الدول المتقدمة أيضًا. الموقف تحت السيطرة والإمارة الإسلامية تبسط حكمها على كامل مساحة البلاد".

وأوضح الناطق باسم الداخلية الأفغانية أن عملية تجنيد وتدريب أفراد الشرطة بدأت، وقد جرى نشر العديد منهم بالفعل، وسيضح لاحقًا كم عدد أفراد الشرطة المطلوبين وكذلك عدد من سيجري تجنيدهم، مشيرًا إلى أنه لم يتم بعد تحديد أزياء رسمية لأفراد الشرطة وأجهزة الأمن، وإن كان العمل على ذلك جاريًا، وقد تم تزويد عدد من "المجاهدين" في أحياء العاصمة كابول بأزياء رسمية.

وتابع خوستي أن كل من وزارتي الدفاع والداخلية والمديرية الوطنية للأمن تعمل على تحديد أزياء رسمية مختلفة، بحيث يكون لكل منها زي رسمي خاص.

وإجابة على سؤال حول ما إذا كان هناك مسؤولون من الحكومة السابقة يعملون حاليًا في المؤسسات الأمنية والعسكرية، قال خوستي "لا يزال هناك موظفون مدنيون في الإدارات المدنية والفنية".

وبخصوص الأسلحة والمعدات التي سُرقت خلال تقدم حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب نشاطها الإرهابي) للسيطرة على الولايات الأفغانية بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية، قال خوستي "لقد استرددنا الكثير من الأدوات والمعدات التي وقع بعضها في أيدي أشخاص غير مسؤولين".

وفيما يتعلق بتأخر دفع رواتب الجنود في الجيش وأجهزة الأمن، أوضح خوستي أن "الأمريكيين هم من كانوا يدفعون رواتب العاملين بوزارتي الدفاع والداخلية والمديرية الوطنية للأمن في حكومات عهدي (الرئيسين السابقين) حامد كرزاي وأشرف غني، فلم تكن تلك المؤسسات الثلاث مسجلة لدى وزارة المالية".

وكانت حركة طالبان قد سيطرت على السلطة في أفغانستان، منتصف آب/أغسطس الماضي؛ وأعلنت لاحقًا عن تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة البلاد.

وجاءت سيطرة الحركة بعد عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية استمرت لمدة طويلة، وكانت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بدأت الانسحاب من أفغانستان، في أيار/مايو الماضي؛ وتزامن مع ذلك سقوط الولايات الأفغانية في أيدي عناصر طالبان.

وتشهد أفغانستان، بعد تولي حركة طالبان الحكم في البلاد، في آب/أغسطس الماضي، هجمات إرهابية متكررة، يتبنى معظمها تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من الدول).

أفكارك وتعليقاتك