من الحرب في سوريا إلى المعاناة على حدود بيلاروس.. مأساة لاجئ سوري في الهجرة إلى أوروبا

من الحرب في سوريا إلى المعاناة على حدود بيلاروس.. مأساة لاجئ سوري في الهجرة إلى أوروبا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 نوفمبر 2021ء) أمين شيا. هربا من الحرب في سوريا، سافر (لاجئ سوري)، بحثا عن ملاذ آمن في لبنان، ليستقر هناك لمدة عقد كامل، قبل أن يخوض مغامرة بالهجرة إلى أوروبا، عبر بوابة مينسك، ليقضي نحو شهر كامل في الغابات وعلى حدود بولندا وبيلاروس بلا مأوى.

قال اللاجئ السوري، الذي رفض ذكر اسمه، في مقابلة مع سبوتنيك، إنه ينحدر من مدينة إدلب في سوريا، مضيفا أنه "قضى شهر ويوم في بيلاروس، مكث منهم يومين في الفندق، وباقي الأيام في الغابة".

وتشهد الحدود بين بيلاروس وبولندا، توترات على خلفية تواجد آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا، الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، عبر بولندا.

وأشار اللاجئ السوري إلى أنه "ظل مع مجموعة أخرى من المهاجرين تائهين في الغابات ما بين ليتوانيا وبولندا"، مؤكدا أنه "كان ضحية التجار بالبشر".

(تستمر)

وذكر أن المهربين وعدوهم بقضاء "يومين فقط في بيلاروس قبل الانتقال إلى ألمانيا، بعدما دفع نحو 4500 دولار للسفر من لبنان إلى بيلاروس".

وأضاف اللاجئ السوري أنه "من بيلاروس يدفع المهاجر 4000 يورو للمهربين للسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي".

وقال "أعيش في لبنان منذ 10 سنوات، ولا يخفى على أحد أن الوضع الاقتصادي في لبنان مدمر، لذلك فكرنا باللجوء إلى أوروبا لتأمين مستقبل جيد وحياة كريمة لأطفالنا، بما أنه لدينا أهل وأصحاب في أوروبا سمعنا الكثير من الأمور الجيدة عن المجتمع الأوروبي وقررنا اللجوء".

وأوضح أنه "لم يكن هناك أي تنويه عن مخاطرة ما كانت على أساس أنها رحلة يوم واحد وتفاجأنا بما يحدث لنا الآن".

وتابع اللاجئ السوري أنه "مع المهاجرين قضوا 18 يوما تائهين في الغابات، ويشربون من مياه المستنقعات، إضافة إلى البرد والجوع والعطش".

وطلب من "المجتمع الأوروبي ومن المجتمعات الخيرية ومن السيدة (المستشارة الألمانية أنغيلا) ميركل أن تنظر في وضعنا نحن هنا كسوريين عددنا 50 أو ستين شخصا.. فلا يمكننا العودة إلى سوريا بيوتنا مدمرة وأهلنا مهاجرون".

هذا وتشهد منطقة الحدود بين بيلاروس وبولندا، منذ عدة أيام، توترات على خلفية تواجد آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا، الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، عبر بولندا.

وقامت السلطات البولندية بنشر الآلاف من الجنود وقوات حرس الحدود، لمنع دخول هؤلاء؛ ووجهت اتهامات لمينسك بخلق "أزمة الهجرة" على الحدود المشتركة.

من جانبها، نفت سلطات بيلاروس هذه الاتهامات، مدعية أن بولندا تطرد المهاجرين قسراً.

وبوقت سابق، أعلن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أن بلاده لن تصد تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي؛ حيث لا تتوفر أموال ولا إمكانيات لفعل ذلك، بسبب العقوبات الغربية.

أفكارك وتعليقاتك