وزير الخارجية الإيراني يناقش هاتفيا مع نظيره الصيني المفاوضات النووية وأفغانستان

وزير الخارجية الإيراني يناقش هاتفيا مع نظيره الصيني المفاوضات النووية وأفغانستان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 نوفمبر 2021ء) ناقش وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، مع نظيره الصيني وانغ يي، العلاقات الثنائية وآخر المستجدات فيما يخص الاتفاق النووي والأوضاع في أفغانستان.

وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، أن عبد اللهيان أعلن توصل طهران لاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن القضايا التقنية، وأوضح خلال الاتصال مع نظيره الصيني أن بلاده "ستدخل إيران مفاوضات فيينا النووية بإرادة جادة للحصول على اتفاق جيد"​​​.

وتابع عبد اللهيان أن بلاده تدخل "محادثات فيينا بإرادة كاملة للتوصل إلى اتفاق جيد، وبسبب الانسحاب غير الشرعي للولايات المتحدة وعدم امتثال الجانب الأوروبي، فإذا أتوا إلى فيينا بالإرادة اللازمة للوفاء بالالتزامات المتوجبة عليهم، فهناك إمكانية للوصول السريع إلى اتفاق".

(تستمر)

وذكر البيان أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال إن "استئناف المفاوضات النووية في فيينا وزيارة غروسي إلى طهران تُعد تطورات إيجابية وإن مواقف إيران بخصوص إحياء الاتفاق النووي منصفة ونحن نعارض اي خطوة متطرفة حيال الاتفاق النووي".

وأضاف البيان أن "الوزيرين ناقشا تعزيز العلاقات الثنائية، والتطورات في أفغانستان، ومحادثات الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران".

وذكر أنه "تم إجراء الاستعدادات اللازمة لتطبيق الاتفاقية الاقتصادية الإيرانية الصينية وسيتم تقديم تفاصيلها إلى الجانب الصيني في أقرب فرصة".

ونقل البيان عن وزير الخارجية الإيراني قوله "خلال محادثاتنا مع مسؤولي حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية) بصفتهم الهيئة الحاكمة لأفغانستان، تم التأكيد على أهمية تشكيل حكومة شاملة وفتح حدود البلدين لتلبية احتياجات الشعب الأفغاني".

يُذكر أن إيران أكدت في وقت سابق من اليوم أن المحادثات التي جرت مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، حول النقاط الخلافية تمت في جو بناء، مشيرة لاستمرار التواصل بين الجانبين مع اقتراب استئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني.

وقال بهروز كمالوندي، الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في تصريح لوكالة "فارس"، إن "إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا إلى اتفاق عام حول كيفية متابعة القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وبحسب كمالوندي، "جرت المحادثات في جو بناء، وتوصل الجانبان إلى اتفاق عام حول كيفية متابعة القضايا ذات الاهتمام  المشترك".

وبين أنه "نظرا لضيق وقت الزيارة التي تمت عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اتفق الطرفان على مواصلة المشاورات لاستكمال إطار وتفاصيل استمرار التعاون".

فيما نقلت قناة خبر الإيرانية التابعة للتلفزيون الرسمي عن مصدر مطلع بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إنه "رغم بعض المزاعم والتقارير التي نشرت في وسائل الإعلام الغربية، أدت المحادثات بين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمسؤولين الإيرانيين في طهران إلى اتفاقيات مهمة"، مؤكدة أن "محادثات طهران كانت خطوة كبيرة للأمام، وستتم متابعة الاتفاقيات في المحادثات المقبلة التي ستعقد في فيينا".

ولفت المصدر إلى أن "المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتعرض لضغوط من الغرب لقلب نتائج الزيارة رأساً على عقب، لكن نص محادثات طهران يشير إلى إحراز تقدم جدي، هذا التقدم ليس كافياً، ولكن يوضح أن مستقبل المحادثات سيكون واعدا للغاية"، وفق تعبير المصدر.

وقال غروسي، أمام مجلس مديري الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "عقدت، في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، لقاءات في طهران مع نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني، محمد إسلامي، ووزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان. على الرغم من بذل قصارى جهدي، فإن هذه المفاوضات والمناقشات المكثفة لحل القضايا العالقة بشأن الضمانات الإيرانية، والمفصلة في تقريرين، لم تسفر عن نتائج".

وأعلنت إيران والاتحاد الأوروبي، مؤخراً، استئناف مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي وعودة الولايات المتحدة إليه في 29 من الشهر الجاري.

وكانت الجولة السادسة التي جرت في حزيران/يونيو الماضي، كانت آخر جولات مفاوضات فيينا حول العودة للاتفاق الموقع بين إيران ومجموعة (5+1) عام 2015، في صورته الأولى بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في أيار/مايو 2018.

وتشترط إيران على الولايات المتحدة أن تعود للاتفاق، وأن ترفع العقوبات المفروضة عليها، لاستئناف المفاوضات معها وللعدول عن الإجراءات النووية، التي تبنتها رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.

أفكارك وتعليقاتك