اليمن .. القوات المشتركة تعلن السيطرة على جبل مغرم الرأس اثر معارك مع "أنصار الله" غرب تعز

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 نوفمبر 2021ء) أعلنت القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الخميس، السيطرة على مواقع عقب معارك مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

وقالت ألوية العمالقة إحدى تشكيلات القوات المشتركة، عبر مركزها الإعلامي، إن "القوات المشتركة خاضت معارك عنيفة ضد الحوثيين وحققت تقدمات كبيرة، حيث تمكنت خلالها من السيطرة على جبل مغرم الرأس المطل على جمرك سقم والقرى المجاوره له في منطقة شمير بمديرية مقَبنة غرب تعز".

وذكر أن "الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة جراء ضربات موجعة وجهتها لهم القوات المشتركة التي اغتنمت أجهزة الاتصال (الإشارة) التابعة للحوثيين التي كانت في جبل مغرم".

ووفقاً لألوية العمالقة، "أوقعت القوات المشتركة عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصر الحوثيين وفرار من تبقى منهم".

(تستمر)

وحسب إعلام قوات العمالقة، "عززت القوات المشتركة من سيطرتها غرب تعز بعد استكمال تحرير مديرية حَيْس (جنوب شرقي الحديدة) وسلاسل جبلية استراتيجية تابعة لمديرية جبل راس ومنطقة البُغيل في مديرية الجَراحي في محافظة الحديدة".

ويأتي التطور الميداني بعد يومين من سيطرة القوات المشتركة على قرى المنجارة والبراح والخيفة والعكدة والرأس والحناية وقلعة القليلة وقلعة دار الكافر الاستراتيجية والواقعة في منطقة شمير شمال مديرية مقَبنة غرب تعز، اثر معارك مع جماعة الحوثيين أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

ويوم الأحد الماضي، أعلنت القوات المشتركة تقدمها الميداني في غرب محافظة تعز والسيطرة على مناطق ومرتفعات وصولاً إلى مشارف مدينة البَرح في مديرية مقَبنة غرب المحافظة الاستراتيجية.

وتكتسب محافظة تعز التي تتقاسم القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، السيطرة عليها، أهميةً استراتيجيةً لموقعها على ساحل البحر الأحمر وصولاً إلى مضيق باب المندب أحد أهم الطرق البحرية الإستراتيجية في العالم.

والقتال في محافظة تعز يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.