بوتين: لم تجر عمليات عسكرية كبيرة في قره باغ خلال عام

بوتين: لم تجر عمليات عسكرية كبيرة في قره باغ خلال عام

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 نوفمبر 2021ء) أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أنه بعد مرور عام من التوصل إلى اتفاق بشأن إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، لم تكن هناك أعمال عسكرية كبيرة في المنطقة.

وقال بوتين، خلال مباحثاته مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان: "مع الأسف، لم تتم تسوية جميع القضايا حتى الآن​​​. أنا على علم بشأن الحوادث على الحدود، وحوادث مأساوية قُتل وجُرح فيها أشخاص من الجانبين. هذه كلها أشياء تتطلب اهتمامًا خاصًا من جانبنا. في واقع الأمر، من أجل هذا، اجتمعنا اليوم، من أجل تجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل. ولكن بشكل عام، تم إنجاز الكثير خلال العام. لا تحدث أعمال عدائية واسعة النطاق، وهذا بحد ذاته أمر جيد للغاية".

(تستمر)

وأعرب الرئيس الروسي، عن أمله باتخاذ قرارات قي المستقبل القريب من أجل تهيئة الظروف لعودة الحياة إلى طبيعتها في إقليم قره باغ.

وأردف بوتين: "لدي اعتقاد بأننا في المستقبل القريب سنتمكن ليس فقط من تأكيد عمل المجموعة المعنية بإلغاء حظر اتصالات النقل، ولكن أيضًا واتخاذ القرارات المناسبة لهذا الغرض".

وأضاف بوتين: "أعتقد أن هذا هو الغرض من جهودنا. وعلى وجه التحديد، لتهيئة الظروف لإحياء الإقليم، بحيث يشعر الناس بالأمان والقدرة على المشاركة بشكل طبيعي في الأنشطة الاقتصادية، وتطوير الاقتصاد. كل هذا، بالطبع ، يجب أن ينعكس بالطريقة المناسبة على مستويات معيشة المواطنين وبلادهم".

وأبلغ الرئيس الروسي، الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، مستعد للقائهما حول موضوع تسوية الوضع في إقليم قره باغ.

وقال بوتين: "أعلم أن لديكما لقاء في بروكسل في المستقبل القريب... نحن نرحب بذلك أيضًا. كلما زادت فرص الاتصال المباشر، كان ذلك أفضل. لقد تحدثت عن هذا الأمر مؤخرًا مع رئيس المجلس الأوروبي، السيد ميشيل، إنه ينتظركما".

هذا وتعقد اليوم محادثات قمة ثلاثية بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشنيان. وخلال الاجتماع ، أشار بوتين إلى عمل اللجنة الثلاثية على مستوى نواب رؤساء وزراء الدول. ونوه بوتين، إلى أن عمل اللجنة لا يسير ببساطة، لكن هناك إنجازات معينة.

وتوصلت أرمينيا وأذربيجان، بوساطة روسية، في 9 تشرين الأول/نوفمبر 2020، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إقليم قره باغ.

ودخل اتفاق وقف النار حيز التنفيذ، يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020؛ بعد معارك استمرت لنحو شهر ونصف، وأسفرت عن سيطرة أذربيجان على أجزاء واسعة من الإقليم.

وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قره باغ، توصلت روسيا وتركيا، خلال محادثات بينهما، إلى إنشاء مركز مراقبة وقف إطلاق النار، تشرف عليه قوات البلدين.

وينص إعلان وقف إطلاق النار، على توقف القوات الأرمينية والأذرية عند مواقعها الحالية؛ وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ، وكذلك الممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.

وعلى الرغم من انتهاء المعارك، ما تزال المنطقة الحدودية تشهد حوادث متفرقة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية؛ وسط اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار.

أفكارك وتعليقاتك