وزير الطاقة الإثيوبي يؤكد مواصلة بلاده بناء سد النهضة جنبا إلى جنب مع "محاربة الإرهابيين"

وزير الطاقة الإثيوبي يؤكد مواصلة بلاده بناء سد النهضة جنبا إلى جنب مع "محاربة الإرهابيين"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 نوفمبر 2021ء) أكد وزير الطاقة والمياه الإثيوبي، هابتامو إيتيفا، اليوم السبت أن بلاده تستمر في عمليات بناء سد النهضة الإثيوبي، على نهر النيل، جنبا إلى جنب مع قتالها للإرهابيين.

ونقلت شبكة "إي بي سي نيوز" الإثيوبية، اليوم، عن هابتامو إيتيفا، قوله، "بجانب القتال ضد الإرهابيين، نحن مستمرون في بناء سد النهضة العظيم"​​​.

وجاءت تصريحات وزير الطاقة الإثيوبي بالتزامن مع إعلان قوات الجيش السيطرة على منطقة بوركا ومناطق استراتيجية أخرى بالقرب من مدينة باتي، بمنطقة أوروميا، الواقعة في إقليم أمهرا، غربي أديس أبابا.

كما أعلن وزير الاتصالات أن رئيس الوزراء آبي أحمد هو من يقود جميع القوات الوطنية، وفي طريقه لإنهاء الهجوم العسكري منتصرا.

(تستمر)

كما أشار الوزير إلى أن قوات الجيش تتحرك للسيطرة على مدينة باتي.

ورأى المحلل السياسي المختص في شؤون القرن الأفريقي، أحمد هيراد أن إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي توجهه إلى الجبهة لقيادة المعارك، ضد مسلحي "جبهة تحرير تيغراي" وحلفائها، يعاكس جهود الوساطات المعلنة لنزع فتيل الأزمة، ويعكس الوضع الحرج للجيش في هذه الحرب.

وقال هيراد، لوكالة "سبوتنيك"، "هناك تصعيد من الناحية الميدانية، يتزامن مع جهود الوساطات المعلنة. هناك تقدم لقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وحليفتها جيش تحرير الأورومو، على محور منطقة شواروبيت؛ حيث أعلنت القوات المتحالفة عن إسقاط مدينة شوا روبيت. ومن الناحية الأخرى المعارك ما زالت محتدمة على جبهة إقليم العفر".

وأضاف، "استمرار تقدم المسلحين، وإعلان رئيس الوزراء الذهاب إلى الجبهة، يأتي معاكسة لجهود الوساطات لنزع فتيل الأزمة، لكن تتوافق مع التقديرات التي تشير إلى الحالة الحرجة التي يمر بها جيش الدفاع الوطني، بشكل عام؛ نتيجة التكلفة والخسائر الباهظة للحرب".

واستبعد هيراد، أن تحدث هذه التطورات تغيرا جذريا في الوضع على الأرض؛ وقال، "ما أتوقعه هو أن المعارك في الأيام القادمة سيزيد احتدامها، خصوصا في المنطقة الواقعة بين شواروبيت ودبري بيرهان، التي لا تبعد سوى 130 كيلومترا عن العاصمة".

والخميس الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى وقف فوري للقتال في إثيوبيا بدون أي شروط مسبقة.

وكتب غوتيريش على تويتر: "عملية السلام هنا في كولومبيا تلهمني لتوجيه نداء عاجل لأطراف الصراع في إثيوبيا لوقف إطلاق النار على الفور، ودون شروط مسبقة لإنقاذ البلاد".

واندلعت الحرب شمال إثيوبيا، قبل 11 شهرا، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا.

وقتل آلاف الإثيوبيين، وفر آلاف آخرين من منازلهم إلى مناطق أكثر أمنا وإلى السودان المجاور؛ وامتد الصراع إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.

أفكارك وتعليقاتك