رئيس المجلس الأوروبي: مقتل عسكريين سودانيين بهجوم إثيوبي ينذر بتفاقم التوتر في المنطقة

رئيس المجلس الأوروبي: مقتل عسكريين سودانيين بهجوم إثيوبي ينذر بتفاقم التوتر في المنطقة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 نوفمبر 2021ء) أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن قلقه حيال مقتل عسكريين سودانيين إثر هجوم شنته قوات إثيوبية، أمس السبت، في منطقة الفشقة الحدودية، محذرًا من تفاقم التوتر في المنطقة.

وذكر ميشال، عبر تويتر، إن "مقتل عسكريين سودانيين في هجوم لقوات إثيوبية على الحدود أمر مثير للقلق وينذر بتفاقم التوتر في المنطقة​​​. خفض التصعيد والحوار يجب أن تكون لهما الأولوية على العنف".

وأعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل 6 من أفراده أثناء صد هجوم شنته قوات تابعة للجيش الإثيوبي ومجموعات إثيوبية مسلحة في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.

وقال الجيش السوداني في بيان صحافي، "تعرضت قواتنا التي تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة نورين لاعتداء وهجوم من قبل مجموعات تابعة للجيش والمليشيات الإثيوبية استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا".

(تستمر)

وأضاف البيان "تصدت قواتنا للهجوم بكل بسالة وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات".

وقال الجيش السوداني في بيان لاحق، "زفت القوات المسلحة 6 شهداء في الفشقة ليرتفع العدد إلي 90 شهيدا دلقوا دماؤهم ورووا بها الأرض البكر التي لكانها ما زالت تتدلل، وحق لها لذلك حتى تعود كاملة إلى حضن الوطن تشارك بالزرع والضرع وتسهم في دفع عجلة الاقتصاد".

ونقلت صحيفة "سودان تريبيون"، أمس، عن مصادر عسكرية، قولها إن "الجيش السوداني رد على توغل قوات إثيوبية ومليشيات الأمهرا داخل الأراضي السودانية شرق بركة نورين عند مستوطنة ملكاوا بعمق 17 كيلو متر".

وأشارت الصحيفة إلى أن "المواجهات التي اندلعت بالأسلحة الثقيلة استمرت حتى ظهر السبت".

كما أكدت الصحيفة أن "التوغل الإثيوبي الجديد كان يهدف لإسناد كبار مزارعي الأمهرا الذين يعملون على حصاد نحو 10 آلاف فدان زُرعت داخل الأراضي السودانية".

وتابعت أن الهدف الثاني من الهجوم يرجع إلى "قطع الطريق أمام تقدم قوات جبهة تحرير تيغراي على منطقة بحر دار الإثيوبية".

وتقول قوات جبهة تحرير تيغراي، وفقا للصحيفة، "إنها تتحرك صوب إقليم بحر دار والعاصمة أديس أبابا".

وتتنازع الخرطوم وأديس أبابا على أراضي منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها حوالي 12 ألف كلم مربع، حيث يدعي الجانبان أن أراضي الفشقة جزءا من أراضيهما، لكنها تخضع حاليا لسيطرة السودان، الذي أعلن مطلع العام الجاري استعادة كامل أراضيه الحدودية من إثيوبيا.

أفكارك وتعليقاتك