الحكومة اليمنية توصي باتخاذ إجراءات لمنع تفشي "أوميكرون" وتوسيع عمليات التطعيم

الحكومة اليمنية توصي باتخاذ إجراءات لمنع تفشي "أوميكرون" وتوسيع عمليات التطعيم

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 نوفمبر 2021ء) أقرت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، إجراءات لتفادي انتقال متحور فيروس كورونا "أوميكرون"، متهمة جماعة أنصار الله بعرقة حملات التطعيم.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، أن "اللجنة الوطنية العليا للطوارئ عقدت اجتماعاً في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، برئاسة رئيس الوزراء د​​​. معين عبدالملك، شددت خلاله على الالتزام بالإجراءات الاحترازية في المنافذ، وكلفت وزارة الصحة العامة بمتابعة التطورات واتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة".

ووجه رئيس الوزراء اليمني بـ"استمرار الجاهزية العالية للقطاع الصحي تحسبا لأي طارئ"، مؤكداً "أهمية توسيع عمليات التطعيم للقاح ضد كورونا لجميع شرائح المجتمع واستكمال تحصين الفئات ذات الأولوية من الكادر الطبي وكبار السن، وبالاستفادة من الدعم المقدم من الأشقاء والأصدقاء من اللقاحات، وضرورة تكثيف التوعية المجتمعية".

(تستمر)

من جهة أخرى، اتهم وزير الصحة اليمني، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بـ"استمرار رفض استقبال اللقاحات وعرقلة حملات التلقيح في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إضافة الى منع لقاحات شلل الأطفال وعودة ظهور بؤر لهذا المرض".

وأقرت اللجنة الحكومية للطوارئ "الزامية التطعيم ضد فيروس كورونا لجميع موظفي الدولة"، مؤكدةً على "تشديد اجراءات الفحوصات للعائدين الى اليمن، والرقابة على فحوصات البي سي ار لمكافحة أي تلاعب او تزوير فيها".

وحملت اللجنة، جماعة "أنصار الله"، "كامل المسؤولية عن معاودة تفشي مرض شلل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها وتحديدا في صعدة وحجة (شمال اليمن) نظرا لمنعها فرق التحصين، بعد ان تخلصت اليمن من هذا المرض عام 2006م"، داعيةً الأمم المتحدة ومنظماتها إلى "الإفصاح عن هذه الممارسات التي ينتهجها الحوثيون والضغط عليهم للسماح لفرق التحصين والتطعيم للقيام بمهامها".

وحذرت من "معاودة تفشي شلل الأطفال وتوسعه إلى محافظات جديدة"، مؤكدةً أن ذلك "يشكل تحدياً جديداً لليمن ودول الجوار ما يحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته تجاه هذا الخطر الكبير".

ودعت اللجنة، وزارة الصحة إلى "تكثيف حملات التحصين وإطلاع الراي العام المحلي والدولي على عدد الحالات المكتشفة لشلل الأطفال وأماكن تواجدها والعوائق التي تواجه القطاع الصحي في القيام بمهامه جراء العراقيل التي يضعها الحوثيون بما في ذلك نهب المساعدات الطبية وتسخيرها لخدمة حربها العبثية ضد الشعب اليمني"، مطالبةً منظمة الصحة العالمية بـ "التحرك العاجل بالتنسيق مع وزارة الصحة لمواجهة هذا الخطر".

وحملت اللجنة الحكومية لمواجهة "كورونا"، جماعة "أنصار الله"، "مسؤولية استمرار تعنتها ورفضها للتطعيم ضد وباء كورونا في مناطق سيطرتها، بما في ذلك للكوادر الصحية والطبية ما يعرض حياتهم للخطر"، على حد قولها.

وقالت إن "هذه السلوكيات والممارسات ليست بجديدة على المليشيات الحوثية، التي تسعى لإعادة اليمن الى عصور المرض والجهل والخرافة وتحارب العلم، ولا تهتم بخسارة الأطباء والطواقم الصحية، وحياة الشعب اليمني بأكمله".

وطالبت اللجنة، منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، بـ "اطلاع المجتمع الدولي والرأي العام العالمي بذلك، خاصة وأن قرار مجلس الامن رقم 2526 لعام 2021 شدد وبصورة واضحة على جميع الدول والاطراف تسيير وتسهيل حملات التلقيح ضد كورونا، وكلف المبعوثين الدوليين والمنظمات المعنية بإحاطة المجلس بأي ممارسات تعيق ذلك".

أفكارك وتعليقاتك