سلطان بن أحمد القاسمي: الروح الوطنية لأبناء الإمارات صمام أمان البلاد

سلطان بن أحمد القاسمي: الروح الوطنية لأبناء الإمارات صمام أمان البلاد

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 29 نوفمبر 2021ء) أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة أن الروح الوطنية الخالصة التي يتميّز بها أبناءُ دولة الإمارات هي صمام الأمان لبلادنا.

وقال سموه - في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة "يوم الشهيد" - إن أبناء الإمارات كانوا وما زالوا يحملون الوطن في حدقات عيونهم، يعملون من أجله، ويُقدمون أرواحهم فداءً له، لأن الوطن هو الانتماء، وهو أساسُ التضحية والاستشهاد واسترخاص الأرواح في سبيله.

" بكل فخرٍ وعزةٍ، تحتفي بلادنا كل عام في مثل هذا اليوم الثلاثين من نوفمبر بيوم الشهيد وهو احتفاء بأبناء الوطن من شهدائنا البواسل، الذين قدموا الغالي والنفيس لإكمال أداء واجبهم نحو بلادهم، ونحتفي بهذا اليوم بسيرتهم العطرة التي تروي بطولاتهم، وتقديمهم الأرواح رخيصةً في سبيل الدفاع عن العرض والأرض .

(تستمر)

. نسأل الله أن يتقبلهم ويرحمهم ويغفر لهم، ويسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين.

عندما بدأت مسيرةُ دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ خمسة عقود، مضتْ نحو النهضة والحضارة الحديثة بكل ثقةٍ واقتدار، بقيادةٍ رشيدةٍ من الآباء المؤسسين الذين كانوا على قدر المواقف، يُحفزّهم لتلك المهام الجسامْ، مجتمعٌ أصيلٌ، وطموحاتٌ كبيرةٌ وآمالٌ عِراضْ تُعانقْ السماء ..كان البذلُ والعطاءُ هو المحرّك الرئيس لكل الأفعال والأعمال، لأن الهدف الرئيس هو بناء الوطن بعزم الرجال، وقوة الإرادة، جنباً الى جنبٍ مع تأهيل الأجيال الجديدة تأهيلاً متكاملاً، ليكونوا جنوداً مخلصينَ في خدمة المجتمع والوطن في قواتنا المسلحة، وفي كافة ميادين العمل الوطني الواسعة.

إن الروح الوطنية الخالصة التي يتميّز بها أبناءُ دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت هي صمام الأمان لبلادنا، فكانوا وما زالوا يحملون الوطن في حدقات عيونهم، يعملون من أجله، ويُقدمون أرواحهم فداءً له، لأن الوطن هو الانتماء، وهو أساسُ التضحية والاستشهاد واسترخاص الأرواح في سبيله .. ونحن وكل فرد في مجتمعنا، وبذات التفاني والإخلاص الذي قدّمه الشُّهداء من أبنائنا، نحتفلُ كل عام بقصص هؤلاء الأبرار، نحكي سيرتهم للأجيالِ المقبلةِ، ونستلهمُ منها الدروّس والعّبر، لأن المقام مقامُ الوطن وهو الأعلى، وعزته وكرامته هي الأصل، والشهادة من أجله من أجلّ الأعمال.

في كل عام، نُؤكد أن أهل وأبناء وبنات كل شهيد من شهداء الواجب في بلادنا، من قواتنا المسلحة الأبيّة الكريمة، وفي مختلف فضاءات العطاء الأخرى، هم تحت رعايةٍ كريمةٍ واهتمام لا محدود من القيادة الرشيدة، وهو واجبٌ سارت عليه بلادنا منذ تأسيسها، رعتْ به كل من ينتمي الى هذه البلاد الكريمة العزيزة ..هذا الواجب كان ولا يزالُ هو مفتاحُ التميّز وحبّ الوطن لدرجة الفداء بالنفس التي تُزيّن جيد كل فرد من أفراد مجتمعنا، وتغرس فيه أغلى معاني الوطنية الحقّة، رحم الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته ".

أفكارك وتعليقاتك