بكين ترفض تصريحات لوزير الدفاع الأسترالي وتدعو لعدم الترويج لفكرة "التهديد الصيني"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 نوفمبر 2021ء) رفضت الصين اليوم الثلاثاء تصريحات وزير الدفاع الأسترالي، بيتر داتون، حول انخراط الصين في أنشطة وصفها بـ "المقلقة" على عدد من الأصعدة العسكرية والسياسية، مطالبة الساسة الأستراليون بوقف الترويج لما وصفته بالخطاب المتمحور حول التهديد الصيني.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان ، عبر تويتر، إن "الصين ترفض  بشدة التصريحات غير المسؤولة للغاية لوزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون"، مضيفا "يجب على السياسيين الأستراليين أن يتوقفوا عن تضخيم خطاب "التهديد الصيني" لتحقيق مكاسب سياسية أنانية، والتوقف عن السير في الطريق الخطأ إلى نقطة اللا عودة"​​​.

وكان وزير الدفاع الأسترالي قد صرح مؤخرا بأن الصين ترتكب أفعالا وصفها بـ "المقلقة"، لا تتفق مع حديثها عن الترويج للسلام والازدهار في المنطقة، وذلك بعد اكتشاف سفينة صينية تبحر في المنطقة الاقتصادية الأسترالية.

(تستمر)

وقال الوزير إن طموحات الصين تضع أستراليا كواحدة من "الدول الرافدة" ، مشيرا إلى الحاجة إلى الحشد العسكري في المحيطين الهندي والهادئ كـ "ضغط مضاد" ضد الصين.

واتهمت السفارة الصينية في كانبيرا داتون بتحريف سياسة بكين الخارجية وتضليل الشعب الأسترالي وتأجيج الانقسامات بين الدول، وفق تعبيرها.

يذكر أنه سبق وأعلن وزير الدفاع الأسترالي، بيتر داتون، أن أستراليا قد وقعت أول اتفاقية مع الولايات المتحدة وبريطانيا في إطار شراكة "أوكوس" لتبادل المعلومات السرية حول الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية. وتعليقا على الإعلان.

قالت بكين إن هذه الإجراءات تؤدي إلى زيادة شدة التوتر في المنطقة، وتستفز سباق التسلح، وتجعل السلام والاستقرار الإقليميين يواجهان تهديدات، بالإضافة إلى أنها تنسف الجهود الدولية في مجال عدم انتشار الأسلحة النووية. "

هذا وأطلقت الولايات المتّحدة وبريطانيا وأستراليا شراكة أمنية معززة تسمى "أوكوس"، في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، تتيح لأستراليا الاستحواذ على غواصات تعمل بالدفع النووي.

وانتقدت بكين تلك الخطوة، متهمة واشنطن بأنها تحافظ على "عقلية الحرب الباردة"، ومعتبرة أن التحالف الجديد يهدد السلام والاستقرار في المنطقة ويتسبب بسباق تسلح.