جولة رامافوزا لدول غرب أفريقيا تفتح آفاقا جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي - محللون

(@FahadShabbir)

جولة رامافوزا لدول غرب أفريقيا تفتح آفاقا جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي - محللون

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 ديسمبر 2021ء) تابيسو ليوكو. اعتبر محللون سياسيون أن الجولة الخارجية التي بدأها رئيس دولة جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا مساء أمس الثلاثاء إلى دول غرب أفريقيا (نيجيريا وكوت ديفوار وغانا والسنغال) قد تأخرت قليلا إلا أنها ستفتح آفاقا جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي مع تلك البلدان​​​.

وقال كوفي كواكو، الباحث في مركز الدراسات الأفريقية-الصينية التابع لجامعة جوهانسبرغ، في تصريحات لسبوتنيك ""لقد تأخرت قليلاً زيارة رئيس جنوب أفريقيا إلى دول غرب أفريقيا، إلا أننا نتفهم أنه كان يواجه مصاعب داخليا". 

وأضاف "هذه الزيارة مهمة لأن هذه البلدان لها ثقل في القارة الأفريقية، فنيجيريا هي أول اقتصاد رائد في القارة تليها مصر ثم جنوب أفريقيا في المركز الثالث"، مشددا "إنها خطوة ممتازة أن تعمل نيجيريا وجنوب أفريقيا معًا ليكونا قوة في القارة".

(تستمر)

وعن كوت ديفوار، قال كواكو "إنها كانت محورا اقتصاديا كبيرا في غرب أفريقيا، ودائما ما كان البلدان يتمتعان بعلاقات جيدة"، مضيفا "جنوب أفريقيا لديها استثمارات جيدة في كوت ديفوار وهناك محادثات حول زيادة الرحلات الجوية بين جوهانسبرغ وأبيدجان".

وأكد الباحث الجنوب أفريقي "ضرورة توقيع اتفاقيات اقتصادية خلال تلك الزيارة، على أمل ألا تظل حبرا على ورق، فهذه خطوة جيدة"، منوها "تتمتع كوت ديفوار بقطاع أعمال زراعي جيد يمكن أن تستفيد منه جنوب أفريقيا".

وعن غانا، قال كواكو "إن الأمر نفسه ينطبق على غانا حيث يمكن أن تستفيد جنوب أفريقيا من تجارة الشوكولاتة، لأن غانا تنتج 60٪ من إنتاج العالم للكاكاو الخام". 

وأشار إلى أنه "المقر الرئيسي لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية موجود في أكرا ، لذا من الجيد أن يزورها رامافوزا  لأن هذه الزيارات تساعد في دعم قطاع التجارة".

فيما يتعلق بالسنغال، قال كواكو "اختيار جيد لأن منتدى التعاون الصيني الأفريقي منعقد حاليًا هناك"، مضيفا "السنغال تنتج الفول السوداني والقطن ولديها عدد هائل من اكتشافات النفط والغاز وتمتلك موقعا استراتيجيًا جغرافيًا على المحيط الأطلسي".

وتابع كواكو "إن الرئيس رامافوزا قد يرغب في إقناع رئيس السنغال ماكي سال بعدم الترشح لولاية ثالثة لأن هذا قد يسبب مشاكل".

وأشار الباحث الجنوب أفريقي إلى أنه "دول غرب أفريقيا تتغير حاليا، حيث فقدت فرنسا قبضتها على مالي بينما كانت دول مثل روسيا تحرز تقدمًا، كان الفرنسيون هناك منذ 8 إلى 9 سنوات لا يفعلون شيئًا ولا يوقفون الإرهاب وربما يغجذون الإرهابيين".

وأكد كواكو لسبوتنيك "إذا تعاملت جنوب أفريقيا بشكل جيد مع كل هذه البلدان، فسوف تسير الأمور على ما يرام وستكون الأسواق في وضع جيد".

  وفي سياق متصل، قال المحلل السياسي الكونغولي هوبرت كاتولوندي، في تصريحات لسبوتنيك "إن زيارة رامافوزا لدول غرب أفريقيا تهدف بشكل أساسي لتعزيز الأعمال التجارية الثنائية".

وتابع كاتولوندي "ولكن أعتقد أنه يتعين عليه (رامافوزا) أيضا تعزيز العلاقات التجارية مع دول مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي (سادك) مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا وأنغولا"، مشددا "يمكن لجنوب أفريقيا أن تنشر عبقريتها الاقتصادية لترى كيف يمكنها استخدام تقنيتها وتنشر الدراية والخبرة لخلق ثروة جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي".

ولفت إلى أنه "يجب أن يعطي رامافوزا الأولوية لدول السادك التي يمكن أن تحفز علاقات المنفعة المتبادلة، وينبغي التعاون مع الدول التي لديها مشكلات في الطاقة مثل زامبيا وزيمبابوي".

واختتم المحلل الكونغولي بالقول "إن رامافوزا يجب أن يبحث التحديات الحقيقية لأفريقيا وجنوب أفريقيا وأبرزها الإرهاب والتجارة ومتحور أوميكرون الذي دفع المجتمع الدولي لفرض حظر سفر على دول جنوب أفريقيا".

وتابع كاتولوندي "بالنسبة لي زيارة رامافوزا لدول غرب أفريقيا مجرد جولة تجارية كما لو كانت الصين أو مصر أو روسيا تقوم بنفس الشيء لدول غرب أفريقيا".

هذا وبدأ أمس رئيس دولة جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا زيارة خارجية إلى دول غرب أفريقيا تشمل نيجيريا وكوت ديفوار وغانا والسنغال، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية مع تلك الدول وتقوية الشراكات الموجهة نحو التنمية والتعاون في أفريقيا، حسبما ذكر بيان رئاسة جنوب أفريقيا.

أفكارك وتعليقاتك