نهيان بن مبارك : الإمارات تسعى إلى المستقبل بفكر قيادة وإصرار شعب للبقاء في الطليعة دائما

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 01 ديسمبر 2021ء) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن الاحتفال بعيد الاتحاد الخمسين يحمل دلالات تاريخية واستثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى كونه يحتفي بإنجازات أمتنا خلال خمسين عاماً مضت حيث تضافرت فيها رؤية قيادتنا الحكيمة مع جهود وآمال شعبنا المثابر لكي تقدم صورة رائعة للعالم حول دولة تعتمد الأخوة الإنسانية والتسامح والتعايش السلمي قيما ثابتة في تعاملها مع الجميع وتعتمد الأمل والعمل شعاراً دائماً للإنجاز في كافة المجالات.

وقال معاليه في كلمه له بهذه المناسبة " إننا اليوم نحتفل بخمسين عاماً مقبلة ترسم آفاق المستقبل وتبحث عن الطليعة في كافة المجالات ليس على كوكب الأرض فقط وإنما تنطلق إلى السماء ، بحثاً عن مكان ومكانة في عالم الفضاء ، لذا فإن عنوان احتفالات عيد الاتحاد الخمسين يتمثل في الأمل والمستقبل والتخطيط الواعي للوصول للريادة العالمية في كافة المجالات والاعتزاز بماضٍ عريق من القيم والأصالة".

(تستمر)

وأضاف معاليه " إننا في عيد الاتحاد الخمسين إنما نعبر عن فخرنا الكبير تجاه بلدنا الإمارات ، كما نتذكر بكل شكرٍ وتقديرٍ وإمتنان ، الدور الأساسي في تحقيق ذلك كله ، للقائد والمؤسس الحكيم، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي امتلك رؤية واضحة للمستقبل ، تنبع من ثقافته الوطنية ، وحكمته الثاقبة ، وأسس هذه الدولة الرائدة ، وأنشأ هذا الاتحاد الناجح ، وكان نموذجاً وقدوة ، في تحمل المسؤولية ، والتفاني في خدمة الوطن ، فكان المغفور له الوالد الشيخ زايد ، مثال الحاكم العادل ، والأب الرحيم ، الحريص على تحقيق الرخاء والاستقرار والازدهار في كافة ربوع الوطن ، وأهتم بالبشر ، رجالاً ونساءاً ، على حدٍ سواء : تعليمهم ، وصحتهم ، ووظائفهم، واستقرارهم الأسري ، ورخائهم الاجتماعي ، بما في ذلك ، بناء مجتمع المعرفة ، وتحقيق التنمية المستدامة، ورعاية الجميع ، وتأكيد دور المرأة كشريك للرجل في مسيرة البناء والتعمير – كان عليه رحمة الله ، مناصراً للحق والعدل ، يعمل دائماً على إيجاد الحلول السلمية للصراعات في العالم ، ويحرص كل الحرص، على أن تأخذ الإمارات موقعها اللائق بها على خريطة العالم – نحن في اليوم الوطني الثامن والأربعين ، نعتز ونفتخر بالقيادة التاريخية للمغفور له الوالد مؤسس الدولة العظيم ، وبما نشهده نتيجة لذلك ، في إماراتنا العزيزة ، من قيمٍ راسخة ، وإنجازاتٍ متواصلة ، جعلت منها وبحمد الله ، دولة ناجحة بكل المقاييس".

وقال معاليه إن عيد الاتحاد الخمسين يشهد احتفالاتنا بمسيرة خمسين عاما في يومها الوطني مع ما يتضمه ذلك ، من خطط وآليات ، وبرامج طموحة تظافرت فيها كافة الجهود ، وكللتها رؤية ثقافبة لقيادتنا الرشيدة ، التي قدمت للمستقبل وثيقة مبادئ الخمسين ، ببنودها وعناصرها التي تغطي كافة طموحات وطننا الغالي ، في الحاضر و المستقبل ولم تغفل التسامح والأخوة الإنسانية وقيم التعايش السلمي للمجتمع الإماراتي ، جنبا إلى جنب رؤية اقتصادية وعلمية وتعليمية وصحية وفضائية واثقة ، حتى تتكامل القيم والقدرات والطموح ، وهي خطة في شقها الذي يؤكد على قيمنا الإماراتية الأصيلة ، التي تؤكد على معاملة الجميع بالمساواة ، وتمكينهم للتعارف مع بعضهم البعض ، والعمل معاً ، من أجل تحقيق أقصى ما وهبه الله للإنسان ، من قدراتٍ ومواهب ، وكي يتحقق معها ، السلام والتسامح والأخوة بين الجميع ، دونما تفرقة أو تمييز" .

وأضاف معاليه " إننا في عيد الاتحاد الخمسين ، إنما نعتز ونفتخر أيضاً ، بالقيادة الحكيمة ، لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي "رعاه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد ، حكام الإمارات .. نعتز ونفتخر ، بدورهم في تحقيق التقدم والازدهار في الوطن ، وبجهودهم المتواصلة من أجل رفعة الإمارات، في كل القطاعات ومختلف المجالات".

وأضاف معاليه أنه بفضل قيادتنا الحكيمة ، وبفضل قدرات أبناء وبنات الإمارات ، الحريصين على أن تكون دولتهم ، دائماً ، في المقدمة والطليعة ، بين دول العالم أجمع ، وكذلك بفضل ما تحظى به دولتنا الحبيبة من تاريخ مجيد ، وتراث وطني وعربي وإسلامي خالد ، ومكانة دولية بارزة ، وقوة ناعمة تجعلها دائماً في الطليعة ، وما يتوافر لها بحمد الله ، من مؤسسات راسخة ، ونظرة واثقة نحو المستقبل ، إنما نشعر بالأمل والتفاؤل ، وبأننا أمام آفاق واسعة ومتجددة ، للعمل الوطني المثمر – نعتز في ذلك ، غاية الاعتزاز ، بأن دولة الإمارات الحبيبة ، تقوم على الوحدة والتعايش واحترام الجميع – نحن وبحمد الله ، دولة ترسل إلى العالم دائماً ، بالقول والفعل ، رسائل سلام ومحبة ، تتجسد في نموذج الإمارات الرائد ، في التسامح والتقدم والنماء .

وأكد معاليه في ختام كلمته : إننا نتطلع من احتفالاتنا بعيد الاتحاد الخمسين والمستقبل ، والانطلاق إلى الفضاء ، والبحث العلمي والتكنولوجي ، وغيرها من مجالات المستقبل ، نتطلع إلى الاحتفال بمئوية الإمارات ، وهي في قمة الهرم العالمي تقدماً ورفاهة ، وقيماً وثقافة وتطوراً ، بعون الله ، وبرؤية ثاقبة ، لقيادتنا الرشيدة وشعبنا العظيم ..كل عامٍ وإماراتنا الحبيبة تزهو بكل خيرٍ ، وأمانٍ ، وتقدمٍ ، واستقرارٍ ، وازدهارٍ ".