وزير الخارجية الصيني يعبر عن رفض بلاده أي تدخل في شؤون إثيوبيا ودعمها حكومة آبي أحمد

وزير الخارجية الصيني يعبر عن رفض بلاده أي تدخل في شؤون إثيوبيا ودعمها حكومة آبي أحمد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 ديسمبر 2021ء) عبر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي هو، اليوم الأربعاء، عن رفض بكين أي تدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا؛ مؤكدا دعم بلاده الحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي، عقده وزير الخارجية الصيني مع نظيره الإثيوبي دمقي ميكونن، في أديس أبابا​​​. 

وقال بيان لوزارة الخارجية الإثيوبية، إن وزير الخارجية الصيني أكد خلال المؤتمر الصحافي مع ميكونن "رفض بكين أي تدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا، كون الإثيوبيين لديهم الحكمة في حل مشاكلهم، وتحقيق الاستقرار في الأوضاع بأنفسهم".

ونقل البيان عن وزير الخارجية الصيني، أن زيارته إلى أديس أبابا، "تظهر ثقة الصين في إثيوبيا، ودعمها لحكومة رئيس الوزراء أبي أحمد".

(تستمر)

وذكر البيان أن الوزير الصيني، أكد أن بلاده تتابع عن كثب الوضع في إثيوبيا، وتعارض محاولات القوى الخارجية، لفرض مصلحتها السياسية في الشؤون الداخلية لإثيوبيا.

واعتبر أنه كان ينبغي على جبهة تحرير شعب تيغراي، أن تقبل مبادرات السلام التي قدمتها الحكومة الإثيوبية.

وأعرب وانغ يي هو، عن التزام بلاده بالمزيد من الانخراط في الاستثمار والتجارة، وبناء القدرات والتعاون الإنمائي مع إثيوبيا؛ بالإضافة إلى تعزيز الدعم لمكافحة جائحة "كوفيد 19".

وأضاف، "الصين تثق في قدرة الحكومة الإثيوبية على السيطرة على الأمور؛ وحماية جميع المواطنين الإثيوبيين والصينيين المقيمين في البلاد".

وتابع قائلا، "ثقة الصين في حكومة إثيوبيا لتحقيق استقرار الأوضاع في البلاد، تتجلى من خلال زيارتي لإثيوبيا، اليوم. وضبط الصين للنفس من القبول الأعمى للدعوات المثيرة للقلق، بشأن إجلاء المواطنين من أديس أبابا".

واعتبر الوزير الصيني أن العلاقة بين بلاده وإثيوبيا قوية، وغير قابلة للكسر، وستظل كذلك.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإثيوبي تقدير بلاده للصداقة المبدئية والثابتة مع الصين.

وأعرب عن سعادته بالترحيب بالوزير الصيني في أديس أبابا، الذي "تجاهل ما يُشاع بشأن تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، وحصار العاصمة من قبل القوات الإرهابية (قوات جبهة شعب تيغراي وحلفائها). وهو ما ليس له أساس من الصحة".

وقال ميكونن، "كل شيء آمن، والوضع في البلاد يظل هادئا وتحت السيطرة"، معربا عن تقديره لالتزام الصين القوي بسيادة إثيوبيا ووحدة أراضيها.

وأضاف، إن "زيارة الوزير خلال تلك الفترة الصعبة، التي تمر بها إثيوبيا؛ تظهر التضامن، وتعكس العمق الحقيقي، وقوة الثقة السياسية، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين".

وأشاد بالعلاقات طويلة الأمد والصداقة الودية، التي استمرت إثيوبيا والصين في التمتع بها، من خلال احترام المساواة والمصالح المشتركة والثقة بين البلدين.

وتابع بالقول، "إثيوبيا حكومة وشعبا تقدر بعمق العلاقة المتوازنة والمبدئية والملتزمة، التي تمكنت إثيوبيا والصين من إقامتها، حتى الآن".

ونوه الوزير الإثيوبي إلى الحاجة لمزيد من التعاون في تمويل برامج التعافي من الجائحة، معربًا عن تقديره للصين بشأن تخفيف الديون لصالح إثيوبيا.

واتهم ميكونن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بـ "عدم الاكتراث" بجهود السلام، ورفض الرد بالمثل على إعلان الحكومة الإثيوبية عن وقف إطلاق النار الإنساني، من جانب واحد، في حزيران/يونيو الماضي.

وقال مؤكدا، "على الرغم من كل التحركات المناهضة للحكومة، وبفضل دعم الأصدقاء؛ فإن الوضع في إثيوبيا على الأرض يُعد اليوم واعدا".

وأردف، "لقد واصلنا دعم مبادرات السلام التي يقودها مبعوث الاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانغو .. حكومة إثيوبيا على استعداد لتمديد مبادراتها السلمية، من أجل التوصل إلى حل سلمي للمشكلة الحالية".

وبحسب البيان، فإن الطرفين ناقشا النتيجة الناجحة للمؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني – الأفريقي، الذي عقد في داكار؛ حيث أكد نائب رئيس الوزراء مجددًا التزام إثيوبيا بنجاح منتدى التعاون الصيني - الأفريقي والأنشطة الثنائية.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن، في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، اعتزامه التوجه إلى ساحة المعركة، لقيادة الجيش في مواجهة جبهة تحرير تيغراي، بعد التقدم العسكري الذي أحرزته على عدة جبهات.

ودعا آبي أحمد الدول الأفريقية إلى الوقوف إلى جانب بلاده في محنتها "بروح الوحدة الأفريقية"؛ مؤكدا أن إثيوبيا حافظت على استقلالها بشجاعة أبنائها وبتضحياتهم.

واندلعت الحرب شمال إثيوبيا، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي، التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي البلاد.

وجاء ذلك إثر إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات أيلول/سبتمبر 2020، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد؛ وهو ما رفضته سلطات الإقليم، التي صممت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.

وأعلن آبي أحمد، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، شن عملية عسكرية على إقليم تيغراي، بعد اتهامه لجبهة تيغراي بالهجوم والاستيلاء على قاعدة عسكرية تابعة للجيش الإثيوبي في عاصمة الإقليم ميكيلي.

وقتل آلاف الإثيوبيين، ونزح آلاف آخرين من قراهم إلى مناطق أكثر أمنا، ولجأوا إلى السودان المجاور، هربا من المعارك، التي امتدت إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.

أفكارك وتعليقاتك