القوات الحكومية الإثيوبية تستعيد منطقة "لاليبيلا" التاريخية شمالي البلاد من جبهة تيغراي

القوات الحكومية الإثيوبية تستعيد منطقة "لاليبيلا" التاريخية شمالي البلاد من جبهة تيغراي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 ديسمبر 2021ء) أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم الأربعاء، أن قواتها تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة "لاليبيلا" التاريخية شمالي البلاد، وهي منطقة بهام معالم مسيحية مقدسة، ومصنفة ضمن مناطق التراث العالمي وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وأوضحت رئاسة الوزراء في تغريدة أن "بلدة لاليبيلا التاريخية تم تحريرها من قبضة جبهة تحرير شعب تيغراي الإرهابية"​​​.

وتعد "لاليبيلا" موقعا مرموقا بالنسبة للمسيحيين في إثيوبيا وأرض عبادة وحج، وهي منطقة جبلية تم نحت كنائس في باطنها خلال القرون الوسطى.

وتبلغ عدد تلك الكنائس المحفورة في الصخور 11 كنيسة، وتعود إلى القرنين الثاني عشر والثالث عشر، وكانت بديلا للحج إلى الأراضي المقدسة التي كان من الصعب الوصول إليها آنذاك لبعد المسافة، وعرفت المنطقة بـ"القدس الجديدة".

(تستمر)

وكانت قوات جبهة تحرير تيغراي سيطرة على المنطقة في آب/أغسطس الماضي.

وحينها دعت منظمة اليونسكو إلى احترام القانون الدولي فيما يخص بالموقع المهم والامتناع عن أي عمل يعرضه للخطر، بجانب اتخاذ ما يلزم لمنع سلب ونهب الممتلكات الثمينة في المنطقة.

كان رئيس الوزراء الإثيوبي دعا أمس الثلاثاء، المجموعات المسلحة المتحالفة مع جبهة تحرير تيغراي، إلى الاستسلام مؤكدا أن "الحرب قد انتهت".

وقال آبي أحمد، بعد لقاء مع كبار الضباط العسكريين ووفقا لما نقله موقع تلفزيون "فانا" الإثيوبي، إن "الحرب في إثيوبيا قد انتهت، وأن جبهة تحرير تيغراي هُزمت تماما"، داعيا القوات المتحالفة مع تيغراي للاستسلام للجيش الإثيوبي فورا.

وأوضح آبي أحمد أن الجيش حقق انتصارا ملحوظا في القيادة الشرقية بعملية عسكرية استغرقت يوم ونصف، مضيفا أن الجيش سينفذ عملية عسكرية مشابهة في مدينة غاشينا بإقليم أمهرة.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن، في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أنه يعتزم التوجه إلى ساحة المعركة لقيادة الجيش في مواجهة جبهة تحرير تيغراي، بعد التقدم العسكري الذي أحرزته الأخيرة في عدة جبهات.

ودعا آبي أحمد الدول الأفريقية للوقوف إلى جانب إثيوبيا في محنتها بروح الوحدة الأفريقية، مؤكدا أن إثيوبيا حافظت على استقلالها بشجاعة أبنائها وبتضحياتهم.

واندلعت الحرب شمال إثيوبيا، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات أيلول/سبتمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما رفضته سلطات الإقليم، التي صممت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.

وأعلن آبي أحمد شن عملية عسكرية في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 على إقليم تيغراي بعد اتهامه لقوات الإقليم بالهجوم والاستيلاء على قاعدة عسكرية تابعة للجيش لإثيوبي في عاصمة الإقليم ميكيلي، وهو ما ينفيه قادة الإقليم.

وقتل آلاف الإثيوبيين، ونزح آلاف آخرين من قراهم إلى مناطق أكثر أمنا، ولجأوا إلى السودان المجاور، بفعل المعارك التي امتدت إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.

أفكارك وتعليقاتك