الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 64 ألف شخص في مأرب أو إليها منذ يناير بسبب الأعمال العدائية

الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 64 ألف شخص في مأرب أو إليها منذ يناير بسبب الأعمال العدائية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 ديسمبر 2021ء) أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، نزوح أكثر 64 ألف شخص داخل أو إلى محافظة مأرب التي تشهد معارك مستمرة للشهر التاسع توالياً بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، شمال شرقي اليمن.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تحديث للوضع الإنساني، نشره على موقعه، إن "أكثر من 64450 شخصاً (10​​​.742 أسرة) نزحوا في محافظة مأرب أو إليها بين كانون الثاني/ يناير وتشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام بسبب الأعمال العدائية. ومن بين هؤلاء، نزح أكثر من 45450 شخصاً (7553 أسرة) منذ سبتمبر / أيلول".

وأضاف، "هناك حاجة إلى تمويل إضافي لاستدامة الاستجابة الإنسانية وتوسيع نطاقها في مأرب للأشهر الثلاثة القادمة".

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه "مع تصاعد الأعمال العدائية باتجاه مدينة مأرب.

(تستمر)

. فر أكثر من 16000 شخص من المناطق المتضررة من النزاع إلى أماكن أكثر أماناً في مأرب في تشرين الثاني/نوفمبر وحده".

وأكد أن "النزوح الجديد يؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية الحالية، ما يزيد بشكل كبير من الحاجة إلى المأوى والغذاء والمستلزمات المنزلية الأساسية والمياه والصرف الصحي والتعليم وخدمات الحماية - لا سيما للنساء والأطفال".

وأشار إلى "أن من بين المتضررين حوالي 3500 مهاجر، تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء محافظة مأرب".

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تشهد محافظة مأرب، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله"، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب، وسط دعوات أممية ودولية لإيقاف التصعيد العسكري باتجاه مدينة مأرب، في ظل إحصائيات حكومية باحتضان المدينة نحو مليوني نازح داخلي.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك