افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 02 ديسمبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة اليوم في افتتاحياتها الضوء على احتفال الإمارات بيوبيلها الذهبي وعيد اتحادها الـ 50 .. مؤكدة أن الإمارات تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل متسلّحة بإرث خمسة عقود من الصعود الحضاري نحو المجد وأصبحت بعد خمسين عاماً وصفة نجاح وتميز تحققت بالعمل الجماعي قيادة وشعباً وبالإيثار وبتغليب مصلحة الوطن على مصلحة الفرد.

فتحت عنوان " وصفة نجاح وتميّز" .. كتبت صحيفة " البيان" اليوم، تكمل الإمارات عمرها الخمسين، بكامل الشبابية والألق والنضارة. ما كان حلماً قبل الخمسين، بات واقعاً ملموساً، تنظر إليه بإعجاب، ملايين العيون في العالم.

وأضافت بناء دولة واحدة، وشعب واحد، ووطن يحتضن جميع أبنائه، كان حلماً، وأصبح حقيقة.

(تستمر)

هذه البقعة الصغيرة بمساحتها في الصحراء، باتت اليوم، دولة تنافس أكثر دول العالم تطوّراً.

وأشارت إلى أن هذه المسيرة لم تمشِ في طريق معبّد بالورود، إنما بالحفر الصعب في صخر التحديات الجسام، والحواجز العالية، والصعوبات الجمّة. كنا فأصبحنا.. نمنا فحلمنا، واستيقظنا لنرى ما فعله القادة المؤسسون، نتاج حفرهم في صخر التحديات. نرى وطناً حصيناً، جامعاً مانعاً، لا تقف في طريقه صعوبة، ولا تحول دونه ودون أهدافه معجزة. هذه البقعة، التي كانت فكرة أو مشروع دولة، راهن كثيرون على تعثّرها، وعدم اكتمال تجربتها الوحدوية الفريدة في منطقة مضطربة، ينخرها الانقسام، باتت اليوم دولةً يشار إليها بالبنان في كل شيء. ليس أمراً عادياً أن تكون في زمن يكسّر الأحلام وتحلم، وأن تشهد عصراً تسوده التفرقة والتشرذم، وتنجح في مشروع وحدة، وأن تعيش في صحراء، وتصنع كل هذه النضارة وهذا الاخضرار.

وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها ومن دون اكتراث بمن استصعبوا الحلم، ومن استبعدوا النجاح، مضت الإمارات بخطى واثقة نحو المستقبل، بثباتٍ يكبر، وإيمانٍ يتعاظم، متسلّحة بإرث خمسة عقود من الصعود الحضاري، نحو قمة المجد. بعد خمسين عاماً من التميّز، أصبحت الإمارات حقاً، وصفة نجاح وتميز، لأنها وفّرت كل عوامل النجاح، وكل مقوّمات التميز. لم يتحقق هذا بعصا سحرية أو كبسة زر، إنما بالعمل الجماعي، قيادة وشعباً، وبالإيثار، وتغليب مصلحة الوطن على مصلحة الفرد، وبجعل حياة المواطن، امتداداً لحياة الوطن.

من جهتها وتحت عنوان " هذا أنت يا وطني" .. قالت صحيفة " الخليج " امشِ، ورأسك مرفوع، وقامتك منتصبة، وهامتك تعانق السماء. فأنت المتألق، المتجدد، المعطاء، وحكاية هذا الجيل، وكل الأجيال. أنت السقف والدفء ورغيف الخبز والكرامة والحرية والسعادة، أنت الأب والأم، أنت القداسة والطهر ورسالة السلام في عالم يعجّ بالصراعات والمنافسات والتهديدات والأنانيات.. هذا بعض منك يا وطني، يا وطن العز والمجد والخلود.

وأضافت في عيد الاتحاد الخمسين، نتطلع إلى هذا الوطن البهيّ الذي اسمه دولة الإمارات العربية المتحدة، نلثم شميم الأرض.. ونرسم على جدرانه كل أزاهير الدنيا ونجوم السماء، لأنه الوطن الذي نقشت حروفه على صفحات التاريخ آيات العز والفخار مطرزة بالإرادة والعزيمة والإصرار وسبر أغوار المستحيل.

وتابعت إنه حكاية كل يوم نرويها للعالم كيف يكون العمل والجد والاجتهاد، وتتعلمها الأجيال دروساً في حب الوطن والتفاني من أجله.. أنت يا وطني أنشودة الأناشيد، والموسيقى الجميلة التي تشنف الآذان. أنت الزغرودة، واللحن الجميل الذي تصدح به حناجر عشاق الحرية والمحبة والإنسانية.. أنت يا وطني، يا بهيّ الطلعة إن غابت عنك الشمس، هلّ القمر، وتلألأت في سمائك النجوم التي ترصّع جبينك، وتزيدك تألقاً وجمالاً.

وقالت لقد يمّمت وجهك نحو الاتجاهات الأربعة، بالمحبة والوفاء والتعاون والأريحية والعطاء والتسامح ونجحت، وصولاً إلى الفضاء الذي سبرت أغواره نحو المريخ والزهرة، حاملاً حلم العرب القديم المتجدد في العلم والريادة.. ونجحت. أنت يا وطني رسالة السلام والتسامح التي زَرَعت الأرض إنسانية وعطاء ومحبة.. ونجحت.. أنت يا وطني رسمت للخمسين عاماً المقبلة أفقاً واسعاً لاقتصاد وتجارة وسياحة وتنمية مستدامة، وستنجح بالتأكيد، لأنك عصيّ على الفشل، وطموح قيادتك هو أن تقهر المستحيل دائماً، وأن تتطلع إلى المستقبل كأنه طوع بنانها.

وتابعت في عيد الاتحاد الخمسين، نقول لأهلنا والمقيمين بيننا من أشقاء عرب، وأصدقاء، أنتم ملح هذه الأرض، وأنتم نكهتها العطرة.. هذا أنت يا وطني الجميل، أجمل شتاء، وأجمل صيف، وأجمل ما في كل فصول السنة.. وهذه قيادتك التي تتفانى من أجل رفعتك وسموّك ومجدك، وهذا شعبك الأصيل الوفي المعطاء يبادل قيادته حباً بحب، ووفاء بوفاء، ويعطي بسخاء وبلا حساب، ويقدم الغالي والنفيس دفاعاً عن الوطن وقِيمه ومبادئه.

وأضافت "الخليج" في ختام افتتاحيتها في عيد الاتحاد الخمسين نتذكر ما قاله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه: «لقد أكدت السنوات الماضية أهمية الاتحاد وضرورته لتوفير الحياة الأفضل للمواطنين، وتأمين الاستقرار في البلاد، وتحقيق آمال شعبنا في التقدم والعزة والازدهار». نتذكر أيضاً قوله «الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال وليس المال والنفط، ولا فائدة في المال إذا لم يسخّر لخدمة الشعب». هذا كان المنطلق، ولهذا صارت الإمارات دولة اللامستحيل.

أفكارك وتعليقاتك