وزير خارجية أوكرانيا يؤكد عدم وجود نية لدى بلاده لاستفزاز روسيا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 ديسمبر 2021ء) أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، اليوم الخميس، أن بلاده لا تخطط للقيام بأي أعمال من شأنها استفزاز روسيا، مؤكداً الالتزام بالحل السلمي للنزاع، في ظل اتهامات غربية لموسكو بالتخطيط للقيام باعتداء على كييف.

وقال كوليبا، خلال تصريحات على هامش الاجتماع السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمدينة ستوكهولم: "سنعمل مع الدول الحليفة لردع روسيا بحيث يفكر (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مرتين قبل أي اعتداء على أوكرانيا"، مضيفا "لا نية لنا في استفزاز روسيا أو القيام بعمل عسكري في دونباس"​​​.

وأضاف، بحضور نظيره الأميركي أنتوني بلينكن: "ملتزمون بالحل السلمي للنزاع ويسرنا وقوف الولايات المتحدة بجانبنا في هذه المسألة".

(تستمر)

من جانبه جدد بلينكن تأكيده على أن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة، داعياً روسيا وأوكرانيا إلى العودة للحوار في إطار اتفاقيات مينسك، والتي تهدف إلى إنهاء النزاع المسلحة في شرق أوكرانيا.

وكان بلينكن قد حذر، يوم أمس الأربعاء، موسكو من عواقب اقتصادية وسياسية في حال شن عمل عسكري ضد أوكرانيا.

وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي من لاتفيا، في ختام اجتماعات وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يوم أمس الأربعاء، "قلقون من أدلة تشير إلى وجود مخطط روسي لغزو وشيك لأوكرانيا".

وأضاف "لا نعرف ما إذا كان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين قد قرر غزو أوكرانيا"، "لكن ما نعرفه هو أنه يتأكد من وجود القوة الكافية لديه لفعل ذلك. لدينا قلق إزاء النوايا والتوقيت، ونحن جاهزون في حال أي تحرك".

وكانت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أكدت أن الجيش الأوكراني يقوم بحشد قواته بمنطقة النزاع في دونباس، لافتة إلى أن تعداد التجمع العسكري الأوكراني المتمركز هناك قد بلغ 125 ألف شخص، وهذا يساوي نصف التعداد الكامل للقوات المسلحة الأوكرانية.

مضيفة بأنه "وفقًا لبعض التقارير، فقد بلغ تعداد تجمع القوات الأوكرانية المتمركزة في منطقة النزاع 125 ألف شخص، وهذا، إذا كان هناك أحد لم يعلم ذلك، يساوي نصف التعداد الكامل للقوات المسلحة الأوكرانية".

يذكر أن رئيس إدارة المخابرات العامة بوزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، سبق وقال في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إن روسيا تخطط لمهاجمة الجمهورية في أواخر كانون الثاني/يناير أو في أوائل شباط/فبراير من العام المقبل، وقامت من أجل ذلك بحشد أكثر من 92 ألف عسكري على الحدود.

وحذر َأمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستلوتنبرغ، روسيا من دفع ما وصنفه بثمن غال في حال اعتدت على أوكرانيا، مؤكدة أن زيادة تواجد قوات الحلف في بحر البلطيق يهدف لردع ما اعتبره تهديدا روسيا ضد أوكرانيا.

ونفت روسيا مرارا الاتهامات من قبل الغرب وأوكرانيا، بارتكاب "أعمال عدوانية"، قائلة إنها لا تهدد أحداً ولا تنوي مهاجمة أحد، وأن التصريحات حول "العدوان الروسي" يجري استخدامها كذريعة لنشر المزيد من معدات الناتو العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.