الرئيس اليمني يطلب دعما من السعودية لإنقاذ عملة بلاده من الانهيار

الرئيس اليمني يطلب دعما من السعودية لإنقاذ عملة بلاده من الانهيار

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 ديسمبر 2021ء) بعث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، رسالة خطية إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بشأن الأوضاع الاقتصادية في اليمن، التي تعاني ترديا مع تدهور حاد للريال اليمني أمام العملات الأجنبية.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، أن "الرئيس هادي سلم، اليوم، السفير السعودي محمد آل جابر، رسالة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تتصل بالعلاقات الثنائية والمصيرية بين البلدين والشعبين الشقيقين في جوانبها المختلفة، ومنها بصورة أساسية الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن إثر الحرب التي فرضتها المليشيات الحوثية الإيرانية وتداعياتها على أوضاع الشعب اليمني بصورة عامة"​​​.

(تستمر)

وأشاد هادي بـ "المواقف الأخوية للمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ووقوفهم إلى جانب أشقائهم في اليمن في مختلف المواقف والظروف".

من جانبه، أكد السفير السعودي، "عمق العلاقات المصيرية بين الشعبين الشقيقين".

وتأتي الرسالة في وقت يعاني فيه الريال اليمني من تدهور حاد في سعر صرفه مقابل العملات الأجنبية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، والذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية، والتسبب في احتجاجات شعبية غاضبة في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات حضرموت وأبين وتعز.

وسجل الريال اليمني، اليوم، تراجعا جديدا أمام الدولار الأميركي، وبلغ 1677 للشراء و1703 للبيع.

وانعكس التدهور الحاد في سعر صرف العملة المحلية بعدن على أسعار المواد الأساسية، إذ رفعت جمعية المخابز والأفران في المدينة، سعر قرص الروتي (رغيف الخبز اليمني) إلى 75 ريالاً بعد أن كان 50.

وبلغ سعر صرف الدولار الأميركي في مناطق سيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، 601 ريال للشراء، و603 ريالات للبيع، بعد منع الجماعة التعامل بالأوراق النقدية الجديدة التي طبعتها الحكومة اليمنية في الخارج لمواجهة أزمة السيولة التي تعاني منها.

وفي 30 أيلول/سبتمبر الماضي، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها من تأثير تدهور الريال اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً جنوب اليمن، في مفاقمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن.

ومنذ تموز/يوليو الماضي، يشهد الريال اليمني في مدينة عدن، تدهوراً حاداً في سعر صرفه أمام العملات الأجنبية، بلغ ذروته في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مسجلاً 1500 ريال مقابل الدولار الأمريكي الواحد.

وفي كانون الثاني/يناير 2018، أعلنت السعودية إيداع ملياري دولار أميركي في البنك المركزي اليمني بعدن لدعم العملة اليمنية، بعد أن تجاوز الدولار 500 ريال يمني.

وقبل اندلاع الصراع في اليمن عام 2014، كان سعر صرف الدولار اليمني يبلغ 220 ريالاً.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك