مستشار الأمن القومي الإماراتي يسلم دعوة رسمية إلى الرئيس الإيراني لزيارة أبو ظبي

مستشار الأمن القومي الإماراتي يسلم دعوة رسمية إلى الرئيس الإيراني لزيارة أبو ظبي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 ديسمبر 2021ء) سلم مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، دعوة رسمية من رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد، إلى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لزيارة أبوظبي.

واستقبل الرئيس الإيراني، طحنون بن زايد، اليوم الاثنين؛ وشدد، خلال اللقاء، على أن بلاده تدعم أمن الدول المطلة على الخليج، وعلى أهمية عدم وجود عقبات في العلاقات بين البلدين​​​.

وقال رئيسي، "إيران تدعم أمن دول الخليج .. العلاقات الجيدة مع دول المنطقة، من أولويات السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الجديدة. ولهذا السبب نرحب بتطور العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة".

من جهته، قال طحنون بن زايد، إن "اللقاء مع سكرتير الأمن القومي الإيراني سيكون نقطة تحول في العلاقات بين البلدين".

(تستمر)

وخلال لقاءه مع سكرتير الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، بوقت سابق من اليوم، قال المسؤول الإماراتي، إن "تطوير العلاقات الحميمة والأخوية بين أبوظبي وطهران، من أولويات الإمارات".

وأضاف، "من الضروري تحديد وإزالة العقبات التي تواجهنا، من خلال تشكيل مجموعات عمل متخصصة؛ مع التعداد الدقيق لمجالات التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية".

وأشار طحنون إلى أن إيران تتمتع "كدولة كبيرة وقوية في المنطقة"، بموقع جيوسياسي فريد، وطريق سريع يربط بين شرق وغرب العالم.

ووصف طحنون بن زايد الإمكانات الاقتصادية للبلدين، في مجالات العبور والطاقة والنقل والصحة والاستثمار، بأنها "واسعة جدا".

وأكد أن ثمة حاجة لتحديد وإزالة العقبات بين البلدين، من خلال تشكيل "مجموعات عمل متخصصة"، في مجالات التعاون المشترك ومختلف المجالات الاقتصادية.

ومن جانبه، قال شمخاني، "الحوار والتفاهم، يجب أن يحل محل المقاربات العسكرية، لإزالة الخلافات".

وأشار شمخاني إلى أنه، من ضمن أولويات إيران في السياسة الخارجية، الحفاظ على العلاقات القوية والودية مع الجيران، وتبادل القدرات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

واعتبر سكرتير الأمن القومي الإيراني، أن هناك ضرورة ألا تتأثر علاقات دول المنطقة بسياسات التدخل من قبل الدول الأجنبية.

ورأى شمخاني أن زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي إلى طهران، "بداية لجولة جديدة من العلاقات بين البلدين، وتمهيد لعلاقات شاملة".

وعلق مستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، عبر "تويتر"، قائلا، "تأتي زيارة الشيخ طحنون بن زايد إلى طهران، استمراراً لجهود الإمارات، الهادفة إلى تعزيز جسور التواصل والتعاون في المنطقة، وبما يخدم المصلحة الوطنية".

وكانت طهران قد صعدت من لهجتها ضد الإمارات في أعقاب توقيعها اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وحذرتها والبحرين، من أن تكون تلك الخطوة بمثابة وضع قدم لإسرائيل في منطقة الخليج.

ورغم ذلك، تقول إيران إن الإمارات كانت ثاني أكبر شريك تجاري للبلاد على مدار عامين مضيا.

جدير بالذكر، أن دولة الإمارات أكدت، في كلمة لوزير الخارجية عبد الله بن زايد، أمام الدورة 75 للأمم المتحدة، في 30أيلول/سبتمبر 2020، "موقفها الثابت وحقها الشرعي"، إزاء سيادتها على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى؛ التي تعتبرها إيران جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

وضمت إيران جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، في 30  تشرين الثاني/نوفمبر عام 1971،  إداريا إلى محافظة هرمزغان؛ في الوقت الذي تقول فيه الإمارات، إن هذه الجزر جزءا من إمارة الشارقة.

وأعربت طهران عن استعدادها  للدخول في محادثات مباشرة مع الإمارات، على أن يكون الحوار حول جزيرة أبو موسى فقط، وعلى أساس اتفاق 1971، الذي تضمن ترتيبات تواجد سلطات البلدين على الجزيرة، وحقوق الصيد، والمياه الإقليمية، واستغلال الموارد البترولية.

وتعتبر جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى، ذات أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، حيث تقع شرقي الخليج وتطل على مضيق هرمز، الذي يمر عبره حوالي 40 بالمئة من الإنتاج العالمي من النفط.

أفكارك وتعليقاتك