16 نائبا في البرلمان اليمني يطالبون باستجواب رئيس الحكومة بشأن تدهور العملة الوطنية

16 نائبا في البرلمان اليمني يطالبون باستجواب رئيس الحكومة بشأن تدهور العملة الوطنية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 ديسمبر 2021ء) طالب عدد من أعضاء مجلس النواب اليمني ينتمون لأحزاب سياسية مختلفة، اليوم الاثنين، باستجواب رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، على خلفية تدهور سعر صرف الريال، وما سببه من تداعيات على الأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.

وقال 16 من أعضاء مجلس النواب اليمني، البالغ قوامه (301) عضو، في خطاب وجهوه إلى رئيس مجلس النواب حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه، إنه "بموجب المادة (97) من الدستور، والمادة (154) من اللائحة الداخلية للمجلس المنظمتين لحق أعضاء المجلس في تقديم استجواب للحكومة، فإننا نتقدم بطلب استجواب رئيس مجلس الوزراء بشأن تدهور سعر العملة، مما جر إلى تدهور الاقتصاد، وغلاء الأسعار، ومضاعفة معاناة الشعب المعيشية"​​​.

(تستمر)

وقد يؤدي الاستجواب، وفقاً للائحة الداخلية لمجلس النواب اليمني، إلى سحب الثقة من الحكومة وتقديم رئيس الوزراء استقالة حكومته إلى رئيس الجمهورية.

ويأتي الإجراء الرقابي للبرلمان اليمني، غداة تقدم الرئيس، عبد ربه منصور هادي، بطلب إلى السعودية لدعم بلاده اقتصادياً لانقاذ الريال اليمني من الانهيار بعد اقترابه من حاجز 1700 ريال مقابل الدولار الأميركي الواحد.

وسجل الريال اليمني اليوم أمام الدولار الأمريكي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، تراجعاً جديداً عند 1680 للشراء، و1690 للبيع.

وانعكس التدهور الحاد في سعر صرف العملة المحلية بعدن على أسعار المواد الأساسية، إذ رفعت جمعية المخابز والأفران في المدينة، سعر قرص الروتي إلى 75 ريالاً بدلاً عن 50 ريالاً، في حين أغلقت شركات الصرافة أبوابها تنديداً باستمرار التدهور.

ويبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في مناطق سيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، 601.5 ريال للشراء، و603 ريالات للبيع، بعد منع الجماعة التعامل بالأوراق النقدية الجديدة التي طبعتها الحكومة اليمنية في الخارج لمواجهة أزمة السيولة التي تعاني منها.

وفي 30 أيلول/سبتمبر الماضي، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها من تأثير تدهور الريال اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً جنوب اليمن، في مفاقمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن.

ومنذ تموز/يوليو الماضي، يشهد الريال اليمني في مدينة عدن، تدهوراً حاداً في سعر صرفه أمام العملات الأجنبية، بلغ ذروته في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مسجلاً 1500 ريال مقابل الدولار الأميركي.

وفي كانون الثاني/يناير 2018، أعلنت السعودية إيداع ملياري دولار أمريكي في البنك المركزي اليمني بعدن لدعم العملة اليمنية، بعد أن تجاوز الدولار 500 ريال يمني.

وقبل اندلاع الصراع في اليمن عام 2014، كان سعر صرف الريال اليمني يبلغ 220 ريالاً مقابل الدولار.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك