بوتين: القيود والعقوبات تفرض بذريعة ضمان أمن أميركا وما هي إلا محاولة لتقويض تطور روسيا

بوتين: القيود والعقوبات تفرض بذريعة ضمان أمن أميركا وما هي إلا محاولة لتقويض تطور روسيا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 ديسمبر 2021ء) أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إلى أن القيود والعقوبات تُفرض بحجة الأمن الأميركي، وهذا هراء ومحاولة لتقويض تطور روسيا.

وقال بوتين في اجتماع مع العلماء الشباب: "هذه القيود والعقوبات تفرض بحجة ضمان أمن الولايات المتحدة، كيف يمكن لمعهدكم (الجامعة الوطنية للبحوث النووية) أن يهدد أمن الولايات المتحدة؟ ولا بأي طريقة، إذا هذا هراء مطلق، والتفسير الوحيد هو محاولة تقويض التنمية"​​​.

وأوضح الرئيس الروسي، أنه في منتصف التسعينيات كانت روسيا جيدة للجميع وأحبها الجميع "عندما أرسلوا لنا البطاطس من خلال المساعدات الإنسانية"؛ مضيفاً "شكرا على ذلك، لقد فعل الكثيرون ذلك بصدق، وأنا أعلم، وأتحدث بصدق عن ذلك، لأنني تحدثت مع هؤلاء الأشخاص في سانت بطرسبورغ".

(تستمر)

وأشار بوتين، إلى أنه وبمجرد أن بدأت روسيا في الخروج من الصعوبات، بما في ذلك، استعادة الوحدة الدستورية، وعندما بدأت تتطور، بدأت المنافسة تظهر في كل من الساحة السياسية والدولية، في الإنتاج، وفي العلوم، وفي قطاع الطاقة؛ موضحا أنه "لم يعد ذلك ملائما، وبدأ شركائنا المزعومين في اتباع سياسة الاحتواء".

وأضاف الرئيس الروسي، أنه "أحيانًا يكون لدى المرء انطباع بأن القوى السياسية المختلفة في تلك الولايات تتنافس ببساطة مع بعضها البعض، وتُظهر موقفها المناهض لروسيا، وبالتالي تكسب نقاطًا سياسية محلية؛ مجرد صراع فيما بينها، لا يوجد شيء جيد في هذا، والمثير للفضول هو أنني لا أرى كيف يمكنهم الخروج من هذه الحلقة، رغم أنه، بالطبع، سيتعين عليهم القيام بذلك؛ فقط بسبب التطور الغريب للوضع في العالم".

هذا وتدرس السلطات الأميركية حاليًا إمكانية فرض عقوبات على موسكو للحد من "الغزو" الروسي المزعوم لأوكرانيا، حسب ما أوردته شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مصادر.

وعقد الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والأميركي، جو بايدن، لقاء قمة يوم أمس الثلاثاء، عبر الاتصال المرئي وسط تصاعد في التوتر على الجبهة الشرقية لأوكرانيا.

وقالت واشنطن، إن بايدن عبر عن "مخاوفه العميقة" إزاء حشد قوات روسية بالقرب من أوكرانيا، مهدداً بفرض "عقوبات اقتصادية قوية وإجراءات أخرى".

وكانت روسيا قد قالت في وقت سابق، إن المحادثات كانت ضرورية لأن التوتر في أوروبا "ازداد إلى درجة لا يمكن السيطرة عليه" .

وتريد موسكو الحصول على ضمانات، بأن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن القوى الغربية تقول إن سيادة أوكرانيا يجب أن تُحترم.

ويأتي هذا على خلفية مزاعم الغرب، بأن روسيا تحشد قوات ضخمة على حدودها مع أوكرانيا، متهمة موسكو بالتخطيط لغزو أوكرانيا، الشيء الذي تنفيه روسيا، وتؤكد أن تحركات قواتها على أراضيها حق سيادي لا يجب أن يقلق أحداً.

أفكارك وتعليقاتك