روسيا تأمل أن يؤثر قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن اللاجئين على مواقف الشركاء

(@FahadShabbir)

روسيا تأمل أن يؤثر قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن اللاجئين على مواقف الشركاء

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 ديسمبر 2021ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن روسيا تأمل بأن قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن اللاجئين على حدود بولندا وبيلاروس سيحث الشركاء الأوروبيين على الامتثال لالتزاماتهم في مجال حقوق الإنسان.

وقالت زاخاروفا، في إفادة صحفية: "أود أن اصدق أن قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، سيكون قادرًا على حث شركائنا الأوروبيين على إعادة النظر في موقفهم من مشكلة اللاجئين، والعودة إلى الوفاء بالتزاماتهم التي أعلنوا عنها بصوت عالٍ"​​​.

وأضافت أن "نتوقع أيضًا أن تتخلى وارسو عن استخدام القوة ضد الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مواقف معيشية صعبة، وستبدأ الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان".

(تستمر)

هذا وقضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأنه لا يمكن إعادة المهاجرين في بولندا إلى بيلاروس إذا كانوا بالفعل على الأراضي البولندية.

وفي الفترة من 20 آب/أغسطس إلى 3 كانون الأول/ديسمبر 2021 ، نظرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في إجمالي 47 طلبًا لتطبيق تدابير مؤقتة بشأن الوضع على الحدود البولندية البيلاروسية، مقدمة من 198 جهة، وتم تقديم 44 طلبًا ضد بولندا، والباقي ضد لاتفيا وليتوانيا.

تجدر الإشارة إلى أن الجدل بين دول الاتحاد الأوروبي وبيلاروس حول المهاجرين لا يزال مستمرا، حيث اتهمت بروكسل سلطات بيلاروس باستخدام المهاجرين كـ "سلاح" بعد أن أعلنت بولندا ولاتفيا وليتوانيا عن تزايد تدفق المهاجرين عقب إعلان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن سلطات بلاده لن تمنعهم من عبور الحدود مع الاتحاد الأوروبي، وذلك ردا على العقوبات الأوروبية ضد مينسك.

وكانت بيلاروس أصدرت، الصيف الماضي، تأشيرات سياحية لأشخاص من العراق وسوريا واليمن ودول أخرى، فيما وصفه مسؤولو الاتحاد الأوروبي بأنه جهد منظم لتشجيعهم على الوصول إلى حدود الاتحاد الأوروبي.

ومنذ ذلك الوقت، وصل الآلاف من المهاجرين إلى الحدود البيلاروسية البولندية – الليتوانية، ويعيش الكثير منهم في ظروف مناخية صعبة للغاية، فيما توفي نحو 10 منهم بسبب مصاعب الطريق ولأسباب أخرى ما تزال غير مؤكدة.

وأعلنت ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، عن زيادة في أعداد المهاجرين المحتجزين على حدود هذه الدول مع بيلاروس، في الآونة الأخيرة؛ ملقية اللوم على مينسك في خلق أزمة الهجرة.

وفي هذا الصدد، أكدت سلطات الحدود في بيلاروس، قيام سلطات ليتوانيا وبولندا ولاتفيا، بإعادة المهاجرين إلى الأراضي البيلاروسية، قسريا.

في تشرين الأول/نوفمبر، تشكلت مجموعة من المهاجرين، معظمهم من الأكراد العراقيين، بالقرب من حدود بيلاروس وبولندا؛ وبلغ عددهم أكثر من ألفي شخص.

وحاول المهاجرون اجتياز الحدود مع بولندا عند نقطة تفتيش "بروزغي" في منطقة غرودنو، لكن قوات الأمن البولندية منعتهم من ذلك.

وقامت السلطات البيلاروسية بإعداد مركز النقل والخدمات اللوجستية، الواقع بالقرب من نقطة التفتيش الحدودية، لإيواء المهاجرين.

أفكارك وتعليقاتك