سفارة الدولة لدى البحرين تحتفل بعيد الاتحاد الخمسين

سفارة الدولة لدى البحرين تحتفل بعيد الاتحاد الخمسين

المنامة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 12 ديسمبر 2021ء) أقام سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الدولة لدى مملكة البحرين أول أمس حفل عشاء بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين، حضره كبار المسؤولين في مملكة البحرين، وسفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدة في المنامة.

ورفع سعادة السفير - بهذه المناسبة الوطنية المجيدة - أسمى كلمات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وإلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات ولشعب الإمارات الكريم والمقيمين على أرضها، بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين والمسيرة التي حصدت خلالها الدولة إنجازات رسم ملامحها الأولى مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وإخوانه الآباء المؤسسون وسار على دربه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".

(تستمر)

وأكد سعادته - في تصريح صحفي بهذه المناسبة - أن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات أخوية ممتدة مع مملكة البحرين، تجد الرعاية والدعم المستمر من كل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.

وأوضح أن هذه العلاقات شهدت دفعة قوية خلال الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني إلى أبوظبي يوم 9 نوفمبر 2021 والتي شهدت التوقيع على 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم تمهد لتعاون مؤسسي بين البلدين، يعزز كافة المجالات ويدفع بعلاقات البلدين الشقيقين وشعبيهما لتواصل أرحب وتعاون مستمر متطور ومزدهر.

وأضاف سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ترتكز على أساس التعاون بين الأشقاء من أجل توفير الحياة السعيدة لشعبي البلدين، ولقد لعبت اللجنة الإماراتية - البحرينية المشتركة التي انبثقت في عام 2000، دورا كبيرا في تعزيز وتطوير التعاون المشتركة في كافة المجالات، والتي من أبرزها المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والشؤون الاجتماعية والصحية والبيئية والطاقة والنقل والمواصلات.

وقال إن دولة الإمارات منذ قيامها في الثاني من ديسمبر من العام 1971، تسير على مبدأ تعزيز الأمن والسلام والتنمية المستدامة في مختلف أرجاء المنطقة والعالم، متخذةً من هذا المبدأ بعداً أساسياً في سياسة الإمارات العربية المتحدة الخارجية، وهو المبدأ الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وتسير على خطاه القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في التأكيد على هذا البعد وتعميقه وتطويره عبر مساهمات جليلة قامت بها دولة الإمارات على مختلف الصعد الإنسانية والسياسية والاقتصادية، مستلهمةً هذه السياسات من فكر وشيم وأخلاق حكام دولة الإمارات، الذين نهلوا من منهج الدين الإسلامي الذي يتسم بالسماحة وروح الإخاء والمحبة ومراعاة حكم الجوار .

وذكر الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" رسخ اللبنة الأولى لنهج سياسة الدولة الخارجية وهو الذي قال: "إن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تستهدف نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية، وتوثيق أواصر الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب على أساس ميثاق الأمم المتحدة والأخلاق والمثل الدولية. وإن دولتنا الفتية حققت على الصعيد الخارجي نجاحاَ كبيراً حتى أصبحت تتمتع الآن بمكانة مرموقة عربياً ودولياً بفضل مبادئها النبيلة. ولقد ارتكزت سياستنا ومواقفنا على مبادئ الحق والعدل والسلام، منطلقين من إيماننا بأن السلام حاجة ملحة للبشرية جمعاء ".

وأضاف أن دولة الإمارات سجلت خلال عامي 2020 و2021 إنجازات في مجالات عدة على المستوى الوطني كما على المستويين الإقليمي والدولي حيث انتخب أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة في يونيو 2021 دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن إلى جانب ألبانيا والبرازيل والغابون وغانا للفترة 2022-2023. وأكدت دولة الإمارات على إيمانها الراسخ بأهمية بناء الجسور لتعزيز العلاقات بين أعضاء المجلس، وتجديد ثقة الدول الأعضاء في قدرة مجلس الأمن على الاستجابة بشكل فعّال للتحديات الدولية التي تواجه السلم والأمن الدوليين.

وأشار سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد إلى أن دولة الإمارات ستعمل من خلال مجلس الأمن في المواجهة الإيجابية الفعالة تجاه بعض التحديات الحاسمة في عصرنا مثل تعزيز التسامح، ومكافحة الإرهاب والتطرف، واستدامة السلام، وإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية، وتعزيز المساواة بين الجنسين، ودعم القدرة على مواجهة تغير المناخ، ومعالجة الأزمات الصحية العالمية.

وقال إن دولة الإمارات فازت بعضوية مجلس حقوق الإنسان عن الفترة 2022-2024 للمرة الثالثة منذ تأسيس الدولة. وأتي هذا الفوز تتويجاً للسياسات الحكيمة التي تنتهجها الدولة في ترسيخ الحقوق والحريات والذي يعكس جهودها الحثيثة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ونهجها الثابت في التعاون مع الأمم المتحدة ومختلف أجهزتها من أجل مواجهة كافة التحديات التي تعتري المجتمع الدولي والتوصل إلى مستقبل أكثر ازدهاراً لجميع دول وشعوب العالم. ويعد انتخاب دولة الإمارات من الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة دليلاً على الدور الذي تنهض به في الدفاع عن حقوق الإنسان في جميع دول العالم.

وأوضح أن المرأة الإماراتية كانت في المقدّمة، شريكة في مسيرة تنموية تحصد النجاحات بعزيمة لا تضاهى. وشكّلت المرأة الإماراتية جزءاً أصيلاً في أبرز الإنجازات التي حققتها الدولة خلال الفترة الماضية، تشهد على حجم الحضور الفاعل الذي تسجله ابنة الإمارات في شتّى الميادين حيث برهنت على حجم القدرات والكفاءات التي باتت تؤهلها لتولي قيادة وإدارة أهم المشاريع الحيوية وأبرزها في قطاعات العلوم المتقدمة والفضاء والطاقة والصحة والتي تمثلت في وصول "مسبار الأمل" إلى مدار كوكب المريخ، وبداية التشغيل الناجح والآمن لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية، فضلاً عن نجاحها وريادتها في مجال جهود التصدي لفيروس كورونا المستجد محلياً وعالمياً.

وأكد سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد أن المرأة الإماراتية تبوأت مكانة مميزة في مضمار العمل الدبلوماسي فساهمت بفاعلية في نسج شبكة العلاقات الواسعة للدولة وتعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية وكان لها دوراً جوهرياً في مثابرة وزارة الخارجية والتعاون الدولي منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم بترسيخ النهج الدبلوماسي الذي لطالما اعتمدته الدولة والقائم على التعاون مع جميع دول العالم ومدّ يد العون للمجتمعات التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة، ضمن توطيد أواصر التعاون الدولي والمتعدد الأطراف وترسيخه في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم اليوم.

وقال إن وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الدولة تبقى العين الساهرة على سلامة المواطنين في الخارج على مدار الساعة وصلة الوصل بينهم وبين القيادة الحكيمة من خلال إداراتها كافة وسفاراتها وبعثاتها التمثيلية حول العالم سعياً منها إلى تعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع البلدان الأخرى، ورعاية التنمية الاقتصادية والثقافية، والسلام في العالم.

أفكارك وتعليقاتك