أطراف اتفاق جوبا لسلام السودان تجتمع غدًا في الخرطوم لمراجعة تنفيذ بنوده

أطراف اتفاق جوبا لسلام السودان تجتمع غدًا في الخرطوم لمراجعة تنفيذ بنوده

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 ديسمبر 2021ء) أعلن مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت قلواك أن أطراف اتفاق جوبا لسلام السودان تعتزم الاجتماع، غدًا الاثنين، في القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، لبحث تنفيذ بنود الاتفاق.

ونقل إعلام مجلس السيادة السوداني عن قلواك، في تصريح للصحافيين عقب لقائه اليوم الأحد مع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بالخرطوم، تأكيده على ثقته في جدية الحكومة السودانية لتنفيذ اتفاق السلام، وأشار إلى استئناف التفاوض مع الحركة الشعبية (جناح عبد العزيز الحلو) عقب استقرار الأوضاع السياسية، تحقيقاً للسلام والاستقرار في السودان​​​.

وتطرقت مباحثات قلواك ودقلو إلى سير عملية تنفيذ الترتيبات الأمنية في المنطقتين (النيل الأزرق وجنوب كردفان) ودارفور، ودخول القوات إلى المعسكرات، بجانب مناقشة مسار شرق السودان الذي ظل معلقاً منذ توقيع الاتفاق.

(تستمر)

وكان المجلس الأعلى للترتيبات الأمنية في السودان برئاسة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قد قرر، بوقت سابق من هذا الشهر، تشكيل قوة مشتركة، يكون مقرها مدينة "الفاشر" غربي البلاد التي شهدت مؤخرا اقتتالا قبليا خلف عددا من الضحايا، بغرض جمع السلاح وضبط الانفلات الأمني.

وذكر مجلس السيادة السوداني، في بيان صدر الثلاثاء الماضي، أن البرهان ناقش مع أعضاء المجلس الأعلى للترتيبات الأمنية "تطورات الأوضاع الأمنية في دارفور والأحداث المؤسفة التي وقعت مؤخرا".

وبحسب البيان "قرر المجلس تشكيل قوة مشتركة رادعة ذات مهام خاصة تتشكل من القوات المسلحة والدعم السريع وقوات الكفاح المسلح والأمن والمخابرات العامة والشرطة على أن يكون لديها قيادة مشتركة متقدمة مقرها الفاشر (مركز ولاية شمال دارفور)".

وأوضح البيان أن هذه القوة سيكون "لديها سلطات واسعة في ضبط واحتواء وحسم كل التفلتات وجمع السلاح وتقديم كل المتفلتين والمتهمين لمحاكم تنشأ لهذا الغرض وتساعد في فرض سيادة وحكم القانون والمساهمة الجادة الفاعلة في حماية المدنيين وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان".

وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت الأسبوع الماضي بأن معارك في منطقة كرينك الواقعة على بعد 70 كيلو متر شرقي مدينة الجنينة (مركز ولاية غرب دارفور)، انطلقت بين قوات حركة التحالف السودان ومسلحين من قبائل عربية في المنطقة.

هذا وتشهد مناطق عديدة في إقليم دارفور السوداني من آن لآخر اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.

أفكارك وتعليقاتك