الوقت قد حان لمجلس الأمن الدولي لمراجعة أسس التسوية السياسية في اليمن- بوليانسكي

الوقت قد حان لمجلس الأمن الدولي لمراجعة أسس التسوية السياسية في اليمن- بوليانسكي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 ديسمبر 2021ء) أعلن النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، اليوم الثلاثاء ،أن الوقت قد حان لمجلس الأمن الدولي لمراجعة أسس التسوية السياسية في اليمن مع الحفاظ على دور الوساطة للأمم المتحدة.

وقال بوليانسكي، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، بأن: "الانزلاق في العملية السياسية بشأن اتفاقيتي ستوكهولم والرياض مازال قائماً​​​. ورافق ذلك تصعيد واسع النطاق للعنف واشتداد القتال على كافة الجبهات، بما في ذلك في محافظتي مأرب وشبوة. وإن جمود العملية السياسية يقرب من نقطة اللاعودة، وبعد ذلك سيكون من المستحيل ببساطة تجميع فسيفساء الدولة اليمنية ".

وأشار إلى أنه منذ أكثر من سبع سنوات تدور مواجهات دموية في اليمن، وأنه: "لا يتوقع نهايتها في المستقبل القريب".

(تستمر)

ووفقاً له، على هذه الخلفية، يجب على المجتمع الدولي أن يعترف بأن: "الأطراف قاومت وليست مستعدة لاستئناف المفاوضات المباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة".

وأوضح أنه: "في هذا السياق، فإن جهود الوساطة التي يبذلها المبعوث الخاص لجلب المشاركين في الصراع اليمني إلى طاولة المفاوضات كانت وستبقى فاشلة".

وقال بوليانسكي، أصبح من الواضح، بأنه لم يعد من الممكن المضي قدمًا في الإطار الحالي للتسوية اليمنية، وعلى وجه الخصوص، في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2216.

وأضاف بأن: "القرار الصادر عام 2015 لا علاقة له بالوضع" على الأرض "في مسرح العمليات العسكرية اليمنية، فالواقع الجديد أن المشهد السياسي وتوازن القوى في الجمهورية قد شهد تغيرات كبيرة، وأن الواقع الذي دفع مجلس الأمن إلى تحقيقه (القرار 2216 ) ببساطة لايتطابق اليوم مع الواقع الحالي ".

وشدد على أن: "في هذا الصدد، نرى حاجة ملحة لأن يقوم أعضاء مجلس الأمن بمراجعة أسس التنظيم السياسي مع الحفاظ على الدور المركزي لوساطة الأمم المتحدة والمساهمة البناءة لدول المنطقة".

ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى التفكير في حل لهذه المشكلة التي طال انتظارها.

وفي وقت سابق من اليوم، أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الحاجة إلى مقاربة سياسية شاملة للصراع في اليمن، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى دعم جهود إطلاق عملية سياسية جامعة تنهي الصراع الدائر منذ نحو 7 أعوام.

وأعرب غروندبرغ عن "أمله أن تطلق عملية سياسية يملكها اليمنيون وبدعم دولي، وأن تدعم هذه العملية الحلول قصيرة الأمد من أجل تهدئة العنف ومنع التدهور الاقتصادي والتخفيف من آثار النزاع على المدنيين، وتسعى نحو التوافق حول عناصر التسوية السياسية من أجل إنهاء الحرب بشكل دائم واعتماد ترتيبات حكومية جامعة وضمان الحقوق المدنية والسياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية".

وقبل أكثر من سبع سنوات سيطرت جماعة أنصار الله "الحوثيين" وقوى متحالفة معها، على العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق شاسعة من البلاد، فتدخل، في آذار/مارس، تحالف عسكري عربي تقوده السعودية دعما للقوات اليمنية التابعة للحكومة المعترفة بها دوليا.

وتنفذ جماعة أنصار الله، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك