الشارقة.. "التثقيف الاجتماعي" تؤكد تطور الوعي بأهمية الإستشارة الأسرية

الشارقة.. "التثقيف الاجتماعي" تؤكد تطور الوعي بأهمية الإستشارة الأسرية

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 16 ديسمبر 2021ء) أكدت إدارة التثقيف الإجتماعي في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة أن النظرة المجتمعية إلى الإستشارة الأسرية اختلفت اليوم عن السابق وتطورت حيث أصبح الوعي أكبر بضرورة اللجوء إلى إستشاريين مختصين للمساعدة قبل حدوث الطلاق أو في مشاكل أخرى نفسية أو قانونية وأسرية أو صحية وليس فقط للحصول على الطلاق وما يترتب عليه من نفقات.

وقالت مريم القصير مديرة إدارة التثقيف الإجتماعي في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن المشاكل الأسرية التي ترد من خلال مركز الاتصال 800700 التابع للدائرة يتم تحويلها وفق نوع الإستشارة "قانوني – إجتماعي - نفسي - صحي" للإستشاريين الخبراء المتواجدين في معظم إدارات الدائرة كإدارة حماية الطفل والاسرة وإدارة حماية المرأة وغيرها.

(تستمر)

وأوضحت أن المهام المنوطة بالتثقيف الإجتماعي تتمثل في التثقيف و تقديم الإستشارات من خلال برنامج الزيارات للمؤسسات والدوائر والمدارس التي نزورها لتثقيف أفراد المجتمع وتنبيههم بالظواهر والممارسات السلبية بخطوات إستباقية كمل نعمل على مراجعة وتطوير البرامج الوقائية والإنمائية التي تهدف إلى توعية المجتمع والمؤسسات والشركاء للحد من تفشي العديد من الظواهر والمشكلات السلبية التي لها أثرعلى إستقرار المجتمع المحلي في الإمارة إضافة إلى الخدمات التدريبية المختصة للموظفين والمثقفين الاجتماعيين.

وقالت إن الإدارة تعمل على إيجاد حلول لكافة المشكلات التي ترد لها حيث تأتي في مقدمتها المشكلات القانونية بين الأزواج و ما يتبعها من أمور خاصة بنفقة الأبناء والحضانة اما في الجانب الإجتماعي فتحتل الخلافات الزوجية المركز الأول في المشاكل التي تردنا تليها المشاكل المادية.

ولفتت القصير إلى أن المشاكل تحصل في السنوات الأولى للزواج بين أحيانا و في المقابل تردنا حالات طلب طلاق بعد زواج استمر لـ20 أو 25 سنة مشيرة إلى أن الدراسات بينت أن أسباب إرتفاع حالات الطلاق يعود لإختلاف النظرة إلى الطلاق عن السابق حيث أن جزءا كبيرا من أفراد المجتمع يستسهل عملية الطلاق لأسباب كثيرة قد يكون أحدها الإكتفاء المادي للزوجة من عملها أو من أسرتها وهنا يأتي دورنا في إصلاح المشاكل بين الطرفين وتوجيه النصائح التي تساعد في استقرار المنزل وعودة السكينة اليه بصفتنا جهة إستشارية.

وأشارت القصير إلى إنخفاض معدل المشاكل الإجتماعية خلال بداية الجائحة كورونا ولكن بعدها بفترة عاودت الإرتفاع نتيجة الخوف والقلق لذا تم تشكيل فريق من الأخصائيين النفسيين على مستوى الدائرة للتعامل مع هذه الحالات حيث كانوا يقدمون الاستشارات للمصابين ومساعدتهم والتخفيف من حدة التوتر وحالات القلق ومساعدة الحالة على تقبل الأمر.

وأضافت إن الإستشارات ترتفع في أوقات العطل والإجازات وذلك وفق برنامج الإستشارات ويتم جمعها في غرف خاصة لجلسات "الصلح" إذا تطلب الأمر موجهة بأهمية رفع مستوى التواصل بين أفراد الأسرة لتقوية العلاقات فيما بينها والعمل على حل المشكلات أول بأول تجنبا لتراكمها.

يشار إلى أن الرقم المجاني لخدمة الاستشارات 800700 بمختلف أنواعها متاح أمام كافة الجنسيات المقيمة من دون استثناء علما بأن كافة المحادثات تتم بشكل سري.

أفكارك وتعليقاتك