اعتقال سيدة فلسطينية أصابت أحد الإسرائيليين بجروح في الخليل

اعتقال سيدة فلسطينية أصابت أحد الإسرائيليين بجروح في الخليل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 ديسمبر 2021ء) أُصيب إسرائيلي في عملية طعن نفذتها فلسطينية قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وقامت قوة من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية باعتقال منفذة العملية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة هآرتس نقلًا عن شرطة حرس الحدود الإسرائيلية، أن "فلسطينية حاولت طعن إسرائيلي يبلغ من العمر 38 عامًا قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل، حيث أُصيب الإسرائيلي بجروح طفيفة واشتبك مع منفذة الهجوم إلى أن تدخلت شرطة الحدود الإسرائيلية، وعندها ألقت المهاجمة السكين واستسلمت للاعتقال"​​​.

والخميس الماضي، قُتل مستوطن إسرائيلي، وأصيب اثنان آخران، جراء تعرضهم لإطلاق نار، في مستوطنة حومش شمالي الضفة الغربية.

ووعد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، عبر تويتر، بـ "إلقاء القبض على مطلقي النار على سيارة المستوطنين"، مشيرا إلى "رفع حالة التأهب في الضفة الغربية".

(تستمر)

من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن ‏"الأجهزة الأمنية ستلقي القبض قريبا على الإرهابيين ونحن سنحاسبهم".

وفي شأن متصل، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان الأربعاء الماضي، أنها تنظر بإيجابية لتصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، حول "عنف المستوطنين"؛ واعتبرتها أول اعتراف رسمي إسرائيلي بانتهاكات ما وصفتها بـ "عناصر الإرهاب اليهودي"، ضد الفلسطينيين.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أنه على الرغم من كون اعتراف بارليف خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أنها "غير كافية".

وطالبت الخارجية الفلسطينية وزراء أحزاب الوسط في الحكومة الإسرائيلية "بأن يخرجوا عن صمتهم، ليعلنوا بكل وضوح إدانتهم ومعارضتهم لإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم".

واعتبرت أن ذلك يساهم في إنجاح إجراءات بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويساعد أيضاً في توفير المناخ والأجواء اللازمة، لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.

وكان بارليف كتب، على حسابه في "تويتر"، الاثنين الماضي، إنه التقى بمساعدة وزير الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند؛ وبدورها كانت مهتمة بمناقشة "عنف المستوطنين"، وكيفية الحد من التوترات في المنطقة، وتقوية السلطة الفلسطينية.

وأثار وصف بارليف (عنف المستوطنين) هجوما حادا ضده من اليمين الإسرائيلي، وعلى رأسه حزب "يمينا" بقيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الذي وصف المستوطنين في الضفة الغربية بأنهم "درع واق" للإسرائيليين، وأنهم يعانون يوميا من العنف والإرهاب منذ عقود.

ويمثل الاستيطان الإسرائيلي أحد أكبر عقبات إحلال السلام، وحجر عثرة أمام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ وتؤكد الأمم المتحدة عدم شرعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ العام 1967، في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وتفيد تقارير فلسطينية، بأن المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يستهدفون، بشكل متكرر، الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي المحاذية للمستوطنات.

أفكارك وتعليقاتك