الجيش اليمني يعلن استعادة مواقع في الجوف إثر معارك أوقعت عشرات القتلى من جماعة أنصار الله

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 ديسمبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الأحد، السيطرة على مواقع كانت تتمركز فيها جماعة أنصار الله "الحوثيين"، إثر معارك وصفها بـ "العنيفة" في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.

وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية "26 سبتمبر"، أن "معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش وميلشيا الحوثيين في عدة مواقع غرب منطقة اليتمة (مركز مديرية خب والشعف أكبر مديريات الجوف)، تم خلالها دحر الحوثيين من عدد منها"​​​.

وأكد الجيش اليمني "مقتل ما لا يقل عن 45 عنصراً من الحوثيين وجرح العشرات، إضافة إلى تدمير وإحراق 5 آليات ومدفعين عيار 32 ملم، جراء المعارك وضربات مقاتلات التحالف العربي".

يأتي ذلك غداة تحقيق جماعة أنصار الله تقدماً ميدانياً إثر هجوم واسع استهدف مواقع للجيش اليمني في منطقة اليتمة الاستراتيجية، بعد سيطرة الجماعة على سلسلة جبال قَشعَان وحبش اللتين تؤمنان المنطقة الحدودية مع السعودية والتي ترتبط بحدود مع محافظة صعدة معقل جماعة أنصار الله، كما تتوسط الطريق الدولي الذي يصل الجوف بمنفذ البقع البري مع السعودية، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة سبوتنيك.

(تستمر)

وتشهد محافظة الجوف، منذ سيطرة جماعة أنصار الله مطلع آذار/مارس العام الماضي، على مدينة الحَزم مركز المحافظة الحدودية مع السعودية بما فيها مبنى المجمع الحكومي ومقر قيادة المنطقة العسكرية السادسة، معارك كرٍ وفر تسعى خلالها قوات الحكومة المعترف بها دولياً، إلى التقدم واستعادة المدينة الاستراتيجية، في ظل مقاومة عنيفة من مقاتلي الجماعة.

وأعلنت جماعة الحوثيين في 29 نيسان/أبريل العام الماضي، استكمال السيطرة على محافظة الجوف، بعد استعادة مساحة في المحافظة تقدر بـ 3500 كيلو متر مربع من الجيش اليمني ضمن عملية عسكرية أسمتها "فأمكن منهم"، وذلك عقب نحو أسبوعين من إعلان الناطق العسكري باسم الجماعة، تحرير جميع مديريات المحافظة الحدودية مع السعودية بنسبة 95 بالمئة عدا بعض مناطق مديرية خب والشعف وصحراء الحَزم.

والقتال في محافظة الجوف يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة أنصار الله، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.