افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 20 ديسمبر 2021ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بانعقاد قمة اللغة العربية وإطلاق "إعلان الإمارات للغة العربية" وهما مبادرتان إماراتيتان تأتيان في إطار جهود الدولة المتواصلة للحفاظ على لغة الضاد وتعزيز مكانتها عالمياً وحضورها لدى الأجيال المقبلة .. إضافة إلى المساعدات الإنسانية الخارجية التي قدّمتها دبي خلال 2020 والتي بلغت قيمتها ثلاثة مليارات درهم واستفاد منها أكثر من 98 مليون شخص حول العالم ولعبت دورا مهما في تخفيف معاناة المعسّرين والمحتاجين .

وسلطت الضوء على طرح رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن احتمال وضع حد للحرب الكورية بصورة رسمية وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية حيث دعا في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي لإعلان إنهاء الحرب بصورة رسمية أي من خلال توقيع معاهدة سلام وكرر الدعوة في منتصف الشهر الحالي خلال مؤتمر صحفي عقده في كانبيرا .

(تستمر)

فتحت عنوان " لغتنا العربية.. حاضرنا ومستقبلنا " .. قالت صحيفة "الاتحاد" إن انعقاد قمة اللغة العربية، وإطلاق «إعلان الإمارات للغة العربية»، مبادرتان إماراتيتان سبقهما مشروع وطني بإعداد تقرير سنوي تصدره وزارة الثقافة والشباب حول «حالة اللغة العربية» يقرأ واقعها ويستشرف مستقبلها، إلى جانب تأسيس مركز أبوظبي للغة العربية، وهي في مجملها مبادرات نوعية تأتي في إطار جهود الدولة المتواصلة للحفاظ على لغة الضاد وتعزيز مكانتها عالمياً وحضورها لدى الأجيال المقبلة، خاصة في ظل التحديات الحالية وعلى رأسها الفضاء الرقمي.

وأشارت إلى أن «إعلان الإمارات للغة العربية» الذي وقعه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، بحضور وزراء الثقافة العرب، يمثل خريطة طريق شاملة تغطي جميع المجالات المرتبطة باللغة العربية، ويوحد جهود المؤسسات الثقافية في الدول العربية للحفاظ على لغتنا التي تمثل هويتنا، من خلال إطلاق مبادرات مشتركة توظف التكنولوجيا في تعليم ونشر اللغة خاصة ما يتعلق بالمحتوى العربي على الإنترنت وتشجيع القراءة والترجمة وتأهيل معلمين للغة العربية، وتطويعها لغة للعلوم والصناعات.

وقالت في الختام عشرة بنود في «إعلان الإمارات» الذي تزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، تضمن أن تبقى العربية لغة العصر، عبر بلورة التشريعات الداعمة للغة العربية، وتطوير مناهج اللغة العربية، كما تكفل تصميم مستقبل جديد يجعل منها لغة تكنولوجيا واقتصاد وعلوم وإعلام وفن وصناعة، نعزز بها حضورنا وتواصلنا مع ثقافات العالم، ونرسخها لغة للحاضر والمستقبل.

من جهة أخرى وتحت عنوان " الإمارات.. نموذج العطاء الإنساني" .. كتبت صحيفة " البيان " ثلاثة مليارات درهم قيمة المساعدات الإنسانية الخارجية التي قدّمتها دبي خلال 2020، واستفاد منها أكثر من 98 مليون شخص حول العالم، كان لها دور مهم في تخفيف معاناة المعسّرين والمحتاجين وبلسمة جراحهم.

وقالت هذا ليس جديداً على الإمارات، فهي والخير صنوان، بما تقدّم من نموذج فريد مبهر ارتاد آفاق العمل الإنساني وأرسى قواعده، ليس بتقديم الدعم والعون للمحتاجين في مختلف بقاع العالم فقط، بل بترسيخ منهج تنموي نادر يحقّق استدامة استفادة المجتمعات من المساعدات، ويدعم مشروعات التطوير في كل مجال حيوي، بما يسهم في ضمان أسس الحياة الكريمة، بما تتطلّب من نشر التعليم والمعرفة وتقديم الرعاية الصحية، وتمكين المجتمعات من الحصول على الدعم المستدام دون تمييز.

وأكدت أن حياة المجتمعات ورفاهها تشكّل أولوية في نهج الإمارات القائم على إعلاء قيم الخير والنبل والجمال والتكافل، فضلاً عن تحويل الدولة قيمها الأصيلة لإنجازات تشع ضياء الأمل، وتنشر التفاؤل بغدٍ أفضل..

لافتة إلى أن المساعدات الإماراتية للعالم تستند على مرتكزات وقيم أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت على نهجه القيادة الرشيدة، بما مكّن من إحلال السلام والأمن والازدهار، بل قلصت من نسب الفقر.

وأوضحت في ختام افتتاحيتها أن الإمارات تتربّع على عرش دول العالم في تقديم العون الإنساني، ولها في كل ميدان عطاء يلبي حاجات الناس ويشرع في أعينهم أبواب الأمل، فالإنسان يظل جوهر استراتيجيتها على مر 50 عاماً.

تركت الإمارات بصماتها الإنسانية في كل مكان، وهو خير شاهد ودليل على إيمان متجذّر بأنّ خير المجتمعات ورخاءها أولوية لا حياد عنها، وأنّ المحتاجين والمعسرين أينما كانوا في حدقات العيون، ما أورثها حب الناس وتقدير العالم من ناحية أخرى وتحت عنوان " هل تنتهي الحرب الكورية؟ " .. كتبت صحيفة " الخليج " للمرة الثانية خلال أربعة أشهر يطرح رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن، احتمال وضع حد للحرب الكورية بصورة رسمية، وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية. ففي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي دعا مون الكوريتين وحلفاء الجارتين /الولايات المتحدة التي تدعم سيول، والصين التي تدعم بيونج يانج/ لإعلان إنهاء الحرب بصورة رسمية، أي من خلال توقيع معاهدة سلام. وفي منتصف الشهر الحالي كرر مون الدعوة خلال مؤتمر صحفي عقده في كانبيرا قائلاً إن بلاده «اتفقت مبدئياً مع كوريا الشمالية والولايات المتحدة والصين على إنهاء رسمي للحرب الكورية»، التي توقفت بهدنة بين بيونج يانج وواشنطن قبل حوالي 68 عاماً.

وذكرت أن الحرب بين البلدين «الشقيقين» قد استمرت من العام 1950 حتى العام 1953، وانتهت بتقسيم شبه الجزيرة إلى قسمين شمالي وجنوبي، وأدت إلى مقتل خمسة ملايين شخص. ورغم توقف الحرب إلا أن البلدين لم يتفقا حتى الآن على معاهدة سلام، وما زالا في حالة حرب من الناحية الفنية، وتشهد الحدود بين الآونة والأخرى اشتباكات بين الطرفين، إضافة إلى حالة من التوتر جراء إقدام كوريا الشمالية على إجراء تجارب صاروخية بشكل متواصل، وامتلاكها ترسانة من الأسلحة النووية، في حين أن كوريا الجنوبية تحتضن حوالى 28 ألف جندي أمريكي، كما تقوم قوات البلدين بمناورات مشتركة بشكل دوري، الأمر الذي تعتبره بيونج يانج «عملاً استفزازياً».

ورأت أن دعوة الرئيس الكوري الجنوبي لإنهاء الحرب، هي في الواقع تشكل هدفاً رئيسياً لحكمه وجزءاً من سياساته، لكن هذه الدعوة، وفي ظل حالة الاستقطاب التي تعيشه شبه الجزيرة الكورية بين الولايات المتحدة والصين تواجه عقبات كأداء، ومهمة تحقيقها صعبة جداً، إذ لا بد في البداية من إقناع واشنطن وبكين بالخطوة، ثم حملهما على التخلي عن شروطهما التي عرقلت حتى الآن أية تسوية للأزمة الكورية ورغم أن بيونج يانج أعلنت عبر كيم يو جونج شقيقة زعيم كوريا الشمالية أن بلادها «منفتحة على المحادثات بشرط أن تنهي الولايات المتحدة سياستها العدائية» تجاه بلادها، إلا أن بيونج يانج تشترط انسحاب القوات الأمريكية من الجنوب كخطوة أولى، في حين تشترط واشنطن أن تتخلى بيونج يانج عن برنامج أسلحتها النووية كمقدمة لرفع العقوبات، وأي حل آخر.

وأضافت أنه وفي هذا الإطار يقول مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان إن الولايات المتحدة «قد يكون لها منظور مختلف لتراتب وتزامن الشروط في مختلف الخطوات» للتوصل إلى اتفاق بشأن الإعلان عن اتفاقية السلام. في حين نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية /يونهاب/ في مطلع الشهر الحالي نقلاً عن دبلوماسي كوري جنوبي في بكين، أن دبلوماسياً صينياً رفيع المستوى تعهد بدعم بلاده «للسعي من أجل إعلان إنهاء حالة الحرب».

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إن قرار إنهاء حالة الحرب ليس في يد البلدين وحدهما، لأنهما في الواقع يشكلان جزءاً مهمّاً من أدوات الصراع بين واشنطن وبكين.

أفكارك وتعليقاتك