غوتيريش يختتم زيارته إلى لبنان ويدعو القادة السياسيين لعدم معاقبة الشعب باستمرار الخلافات

غوتيريش يختتم زيارته إلى لبنان ويدعو القادة السياسيين لعدم معاقبة الشعب باستمرار الخلافات

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 ديسمبر 2021ء) قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،اليوم الثلاثاء، إن إجراء الانتخابات البرلمانية في البلاد يُمثل فرصة لسماع صوت الشعب ودليلا على احترام الدستور، مشددا على أن القادة اللبنانيين لا يمتلكون الحق في معاقبة الشعب باستمرار خلافاتهم.

وأكد غوتيريش في مؤتمر صحافي في ختام زيارته للبنان التي بدأها أول أمس الأحد، أن "تنظيم الانتخابات في وقتها عام 2022 ستكون فرصة لأن يسمع الناس صوتهم، كما علمت أنها ستكون في مايو وذلك يعد ضمانا بأن الدستور سوف يتم احترامه"​​​.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن "القادة اللبنانيين ليس لهم الحق في معاقبة الشعب باستمرارهم في الخلافات"، مؤكدا قيامه خلال "اليومين الماضيين بتشجيع السياسيين والزعماء على العمل من أجل القيام بإصلاحات لصالح الشعب اللبناني".

(تستمر)

وبشأن التحقيقات المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت، قال غوتيريش إن هناك تحقيق حاليا حول المرفأ وأدعم بقوة مبدأ الفصل بين السلطات ولن أتخذ مبادرة تشكك فيما يحدث، لكن أعتقد أنه من الضروري وجود تحقيق مستقل وشفاف وأتمنى أن يكون الأمر كذلك".

وأضاف قائلا "ينبغي أن يكون هناك عدالة وأن تقدم إجابات حول أسباب كارثة مرفأ بيروت".

وحول الأزمة الاقتصادية في البلاد، شدد المسؤول الأممي أن "الأزمة الاقتصادية في لبنان قاسية وانهيار قطاعات اقتصادية عدة جعلت الناس لا يحصلون على مدخراتهم، فالوضع يُعد مأساويا".

وأكد، في هذا الصدد، على أن "يتم البدء سريعا في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي"، مشجعا "جميع الأطراف على زيادة الدعم للبنان"، مشيرا إلى أهمية "توفير الخدمات الأساسية وحماية حقوق الإنسان".

وبشأن القذائف التي تطلق من جنوب لبنان نحو إسرائيل، قال إن هذا الأمر "ينعكس سلبا على الوضع هناك، وإن الانتهاكات أيضا غير مقبولة". وأضاف أنه توجه بزيارة إلى قوات حفظ السلام في جنوب لبنان.

وشدد رئيس الوزراء اللبناني خلال لقاء مع غوتيريش، على التزام بلاده بإجراء الانتخابات في موعدها دون تأخير باعتبارها ركنا من أركان الديمقراطية وتحقيقا لتطلعات الشعب اللبناني.

واستطرد قائلا: "يتطلع لبنان إلى إجراء الانتخابات النيابية، والحكومة عازمة على إجرائها في موعدها بدون تأخير".

وتوجه غوتيريش، أول أمس الأحد، إلى لبنان في زيارة رسمية، تأكيدا على دعم الأمم المتحدة للبنان.

والتقى الأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس اللبناني، ميشال عون، وبحث معه الأوضاع الداخلية اللبنانية، وكيفية تجاوز الأزمات التي تمر بها البلاد.

ويفترض عقب إجراء الانتخابات النيابية ستعمل حكومة نجيب ميقاتي، التي تم تشكيلها بصعوبة شديدة وبعد مشاورات استمرت لنحو عام كحكومة تصريف أعمال، حتى يصوت البرلمان على منح الثقة لرئيس وزراء جديد لتشكيل حكومة جديدة.

ويعيش لبنان أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة، مستمرة منذ شهور، جراء نقص السلع الأساسية والوقود والكهرباء والأدوية، حيث تسعى حكومة نجيب ميقاتي إلى وضع خطة لإنقاذ الاقتصاد مع البنك الدولي حيث وصف البنك الأزمة في لبنان، بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن، وباتت معها احتياطيات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية بالكاد تكفي الحد الأدنى من الاحتياطي الإلزامي.

أفكارك وتعليقاتك