جنوب إفريقيا تؤكد على تطوير خارطة طريق للتعاون العلمي مع روسيا للسنوات الثلاث المقبلة

جنوب إفريقيا تؤكد على تطوير خارطة طريق للتعاون العلمي مع روسيا للسنوات الثلاث المقبلة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 ديسمبر 2021ء) أكدت وزارة الصحة في جنوب إفريقيا على ضرورة تطوير التعاون العلمي مع دولة روسيا الاتحادية في مجال مكافحة الأوبئة، فضلا عن تطوير مشروع خارطة طريق للتعاون في الفترة بين 2022-2024، وذلك في ختام زيارة البعثة العلمية الروسية للبلاد والتي هدفت لدراسة خصائص المتحور الجديد "أوميكرون" من فيروس كورونا المستجد بالاشتراك مع علماء جنوب إفريقيين.

شددت الوزارة، في بيان مشترك مع الهيئة الفيدرالية لحماية حقوق المستهلك ورفاهية المواطنين "روس بوتريبنادزور" اليوم الأربعاء، على "أهمية تطوير التعاون العلمي مع دولة روسيا الاتحادية في مجال مكافحة الأوبئة، فضلا عن تطوير مشروع خارطة طريق للتعاون في هذا الصدد في الفترة بين 2022-2024"​​​.

(تستمر)

وذكر البيان أن تلك البعثة التي زارت البلاد من 13 حتى 22 من الشهر الجاري عكفت على "دراسة العدوى التي يسببها نوع "أوميكرون" من "سارس كوف-2 (فيروس كورونا-سارس-2 المسبب لكوفيد-19)".

وأضاف أنه تم "الحصول على بيانات عن الخصائص الوبائية للمتغير الجيني الجديد وخصائص توزيعه في جنوب إفريقيا".

وأشارت الوزارة إلى "زيادة نسبة قابلية انتقال متحور "أوميكرون" من شخص لآخر، مما أدى إلى زيادة معدل الإصابة (ارتفع معدل التكاثر الأساسي إلى 2.5 في كانون الأول/ديسمبر، وزيادة في معدل العينة الإيجابية إلى 35.5 بالمئة مع عدم وجد مؤشر على مسار سريري أكثر خطورة".

وأفاد البيان أنه بالنظر إلى "العدد الكبير من السكان المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والاختلافات الديموغرافية، لوحظ أن الفئات العمرية الصغيرة لعبت دورًا مهمًا في المرحلة الأولى من انتشار العدوى".

وتابع أن "منطقة "تشواني" (شمالي البلاد) المكتظة بالسكان، والتي تضم العاصمة بريتوريا والتي تقع بالقرب من المركز الاقتصادي لجوهانسبرغ، كانت موقع التجمعات الأولية لانتقال المتغير الجيني أوميكرون".

وذكر البيان أنه تم "بشكل مقنع إثبات سلالة نسجية مستقلة عن متغيرات "دلتا" و "بيتا" وإمكانية استخدام قياس "بي سي آر" للتنميط الجيني للتعرف السريع على متغير جين جديد لفيروس سارس-كوف -2".

ولفت البيان إلى ارتفاع نسبة الإصابة بعدوى "سارس-كوف2" في المرضى الأصغر سنًا، خاصة عند الأطفال في المراحل الأولية (ما يصل إلى 50 بالمئة من جميع المرضى الذين يسعون للحصول على رعاية طبية لأسباب مختلفة)".

وأضاف أن "مسار المرض يكون أكثر شدة بين الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح خاصة في الفئات العمرية الأكبر سنًا، وتزداد نسبة الإصابة (15-20 بالمئة بشكل إجمالي)".

وقالت الوزارة إن المتخصصين الروس قدموا عرضًا "لـمختبر الهيئة الفيدرالية لحماية حقوق المستهلك ورفاهية المواطنين "روس بوتريبنادزور" المتنقل وكذا احتمالات استخدامه المشترك للرصد الوبائي للأمراض الخطرة".

كما أشار البيان المشترك إلى "المساهمة التي يقدمها علماء الدولتين في سياق الجهود العالمية لمكافحة جائحة عدوى فيروس كورونا الجديد، فضلا عن الالتزام بحماية الصحة العامة باعتبارها الهدف الأساسي لمكافحة الوباء".

وأضاف أن الدراسات التي أجريت على كفاءة الحماية المناعية بعد التطعيم وبعد الإصابة بمرض سابق أو كليهما قد أظهرت أنه مقارنة بالمتحور الأولي، تقل درجة تحييد متحور "أوميكرون" من 3 إلى 41 مرة، وذلك اعتمادً على الحالة المناعية".

وخلص البيان إلى أن "المرض، الذي يليه التطعيم أو إعادة التطعيم، فإنه من المرجح أن يوفر الحماية أمام "أوميكرون".

ووفقا للبيان، شارك من الجانب الروسي، 20 من كبار العلماء والخبراء من "روس بوتريبنادزور" ووزارة الصحة الروسية، بما في ذلك ممثلو المعهد المركزي لبحوث الأوبئة التابع لـ"روس بوتريبنادزور" ومعهد الأبحاث الروسي "ميكروب" التابع للهيئة الفيدرالية لحماية حقوق المستهلك، ومركز علم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية (فيكتور) وغيره.

ومن جمهورية جنوب إفريقيا، شارك خاصة كبار العلماء والخبراء من وزارة الصحة، ومجلس جنوب إفريقيا للبحوث الطبية، والمعهد الوطني للأمراض المعدية، وشبكة مختبرات الصحة الوطنية.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أعلنت في الـ13 من الشهر الجاري أن وزير الخارجية، سيرغي لافروف ناقش مع وزيرة خارجية جمهورية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، تنظيم وصول طائرة روسية تحمل على متنها مختبر طبي ومختصين روس.

وجاء في بيان الخارجية صدر بعد المحادثات: "تمت مناقشة توصيل شحنات روسية المتعلقة بتعزيز مواقع الزملاء من جنوب إفريقيا في مكافحتهم لعدوى فيروس كورونا المستجد. وفقاً لاتفاق تم التوصل إليه خلال مكالمة هاتفية للرئيسين الروسي والجنوب إفريقي، تم بحث بارامترات معينة لتنظيم وصول طائرة محملة بمختبر طبي ومختصين روس إلى جمهورية جنوب إفريقيا".

هذا وناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الـ9 من الشهر الجاري، هاتفيا مع رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، التعاون الثنائي فيما يخص انتشار متحور "أميكرون"، حيث تم الاتفاق على إرسال مجموعة من علماء الأوبئة والباحثين والأطباء الروس، بالإضافة إلى مختبر، وغيره من المعدات الطبية إلى جنوب إفريقيا في المستقبل القريب.

أفكارك وتعليقاتك