"خليفة التربوية": جودة الأداء ركيزة نهضة التعليم في الخمسين المقبلة

"خليفة التربوية": جودة الأداء ركيزة نهضة التعليم في الخمسين المقبلة

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 ديسمبر 2021ء) أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أهمية جودة الأداء التعليمي ودورها في تعزيز منظومة العملية التعليمية بشقيها العام والجامعي خلال الخمسين المقبلة، وكذلك تطوير الأداء وفقاً لأفضل الممارسات العلمية والتطبيقية التي تستهدف النهوض بمستويات الأداء لمختلف عناصر العملية التعليمية.

جاء ذلك خلال جلسة التميز التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية بعنوان "جودة الأداء التعليمي" وتحدث فيها كل من حصة رشيد المدير التنفيذي للفرع المدرسي الثاني في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والدكتور شوقي خرباش محكم جائزة خليفة التربوية في مجال المشروعات والبرامج التعليمية المبتكرة، والدكتورة حسنية العلي مستشار برامج تعليمية في الأرشيف الوطني، وأدارتها الدكتورة جميلة خانجي عضو اللجنة التنفيذية لجائزة خليفة التربوية.

(تستمر)

وفي بداية الجلسة أكدت الدكتورة جميلة خانجي اهتمام جائزة خليفة التربوية بدعم معايير الجودة في الميدان التعليمي وتسليط الضوء على أبرز الممارسات التعليمية والتطبيقية التي تدفع بمختلف عناصر العملية التعليمية نحو والإبداع والريادة في تطبيق استراتيجيات التعليم وفقاً لمؤشرات التنافسية الدولية فيما يتعلق بجودة الأداء وتميز المخرجات، مشيرة إلى أن الجائزة حرصت على في مختلف دوراتها على طرح مجالات متنوعة تعزز من جودة الأداء ومن بينها مجال التعليم فئة الأداء التعليمي المؤسسي الذي يهدف إلى نشر ثقافة التميز في الميدان من خلال تطوير الأداء وتطبيق طرق وأساليب فعالة ترتقي بالجودة في العملية التعليمية بصورة عامة.

ومن جانبها استعرضت حصة رشيد خلال الجلسة عدداً من المحاور المرتبطة بجودة الأداء التعليمي، وطرحت تساؤلاً حول أهمية جودة التعليم المدرسي لبناء مجتمع المعرفة، مشيرة إلى أن المدارس تحتاج للتحول من النظام المعتمد على اكتساب المعلومات إلى النظام الميسر لاكتساب المعرفة وإنتاجها، كما تحتاج إلى التركيز على تلبية وتطلعات المستفيدين من الطلبة، والمعلمين، وأولياء الأمور، والمجتمع المحلي، كما تحتاج المدارس إلى نظام فاعل لإدارة عملياتها الإدارية والتعليمية للاستثمار وكذلك إعادة هندسة النظام التعليمي بما يواكب متطلبات سوق العمل، وتجدد المعارف والمهارات، كما تحتاج المدارس إلى نظام فاعل لتهيئة بيئة تعليمية محفزة على الإبداع.

وأشارت حصة رشيد إلى عدد من العناصر المرتبطة في الجودة بالتعليم من بينها تعلم الطلب، والجودة كمفهوم في حياتهم، وكذلك جودة التدريس من خلال تمكين المعلم بأفضل الاستراتيجيات، وهناك عنصر آخر يرتبط بجودة القيادة المدرسية وكذلك دور الشركاء الاستراتيجيين في تحقيق جودة التعليم، كما تطرقت إلى النموذج الفنلندي في التعليم وتميزه في تحقيق معايير جودة ترتقي بالأداء التعليمي بصورة عامة.

ومن جانبه قال الدكتور شوقي خرباش إن جودة الأداء التعليمي تعكس مدى فاعلية مؤسسة التعليم العالي في تحقيق منتج تعليمي رفيع المستوى يتمثل في الخريجيين المتخصصين ذوي الكفاءات المتميزة ليكونوا ركيزة في بناء اقتصاد معرفي للدولة ويسهموا بفعالية كرواد للأعمال في تطوير سوق العمل أو كباحثين في المجالات الحيوية ذات الأولوية للدولة.

وأضاف د. خرباش أن ضمان جودة الأداء التعليمي يتطلب من مؤسسة التعليم العالي العمل المستمر لضمان تطبيق أفضل الممارسات في التعليم والتعلم وتطبيق المعايير العالمية لتطوير واعتماد البرامج الدراسية ومراجعتها بشكل دوري، واستقطاب وتنمية الكوادر الأكاديمية من أعضاء هيئة التدريس والباحثين ومراجعة أدائهم الأكاديمي والبحثي بشكل دوري وفق معايير ومخرجات محددة، وكذلك توفير الموارد والمرافق والتجهيزات المناسبة لدعم أنشطة التعليم والتعلم والبحث العلمي في مجالات التخصص التي تقدمها المؤسسة التعليمي.

ومن جانبها قدمت حسنية العلي مداخلة للتعريف بتجربة الأرشيف الوطني - وزارة شؤون الرئاسة خلال مشاركته في جائزة خليفة التربوية في دورته الثالثة عشرة من عام 2020، فئة /التعليم وخدمة المجتمع/ عن مشروع /لجيل واعد/، حيث جاء فوز الأرشيف الوطني بهذه الجائزة تأكيداً على دوره البناء في رفد حقل التعليم وإسهاماته في تعزيز التنشئة الوطنية لدى الأجيال، وذلك لما يقدمه من برامج تعليمية متنوعة ومبتكرة تضمنت المحاضرات الوطنية والورش القرائية والألعاب التفاعلية والأندية الطلابية ودعم المناهج.

وأشارت إلى أن منظومة /لجيل واعد/ التي أطلقتها إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف الوطني هي باقة من المشاريع والمبادرات التوعوية التي يؤديها قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني منذ عام 2013 ومستمرة إلى الآن، وهي تخدم جميع المدارس بالدولة على كافة المستويات بشقيه /العام والخاص/، وقد تأسست بهدف دعم القطاعات التعليمية والمساهمة في بناء الجيل معرفياً وتنشئته وطنياً لكي يكون أميناً على مسؤوليته في بناء الوطن وصون مقدراته.

وأكدت أن فوز الأرشيف الوطني بجائزة خليفة التربوية يعتبر نقلة نوعية في مسيرة البرامج التعليمية للأرشيف لتكون أكثر إسهاماً في الارتقاء بالطالب والمعلم وأكثر دعماً للحقل التعليمي.

حيث تستهدف هذه البرامج ترسيخ الولاء والانتماء وتعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة في مختلف المراحل الدراسية.

وفي ختام الجلسة دار حوار حول أفضل التجارب والممارسات التي يمكن أن تعزز من جودة الأداء التعليمي لدى مختلف عناصر العملية التعليمية في المدارس والمعاهد والجامعات وغيرها من المنشآت التعليمية ذات العلاقة.

أفكارك وتعليقاتك