أذربيجان تؤكد لإيران رفضها لإشراك أطراف خارجية في صراعات المنطقة

أذربيجان تؤكد لإيران رفضها لإشراك أطراف خارجية في صراعات المنطقة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 ديسمبر 2021ء) أكدت أذربيجان لإيران رفضها لما وصفته بإشراك أطراف خارجية في قضايا المنطقة، والعمل على حل تلك القضايا عبر الدول الإقليمية، في ظل اتهامات إيرانية لأذربيجان بجلب إسرائيل للمنطقة على خلفية النزاع في إقليم ناغورني قره باغ.

وقال بيان للخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، تناول استقبال الرئيس الآذري، إلهام علييف، لوزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، إن الرئيس الآذري "شدد على أن القضايا الإقليمية يجب أن تحلها دول المنطقة"، مؤكدا، "نعارض مشاركة دول من خارج المنطقة في القضايا الإقليمية، ونعتبر الاتصالات الإقليمية مفيدة لجميع البلدان في المنطقة"​​​.

فيما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى بدء "فصل جديد من العلاقات بين البلدين سيكون له تأثيرات إيجابية"، معربا عن أمل إيران في "توسيع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية".

(تستمر)

وأكد أنه "سيكون لما يعرف بمجموعة 3 + 3 أثر كبير لصالح توطيد السلام والاستقرار في منطقة القوقاز"، مضفا "لا يحق للقوى الخارجية التدخل في شؤون وقضايا المنطقة".

  وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وصف علييف التصريحات بشأن التواجد الإسرائيلي في المناطق التي تسيطر عليها قوات بلاده في إقليم قره باغ، قرب الحدود مع إيران؛ بـ "الهراء" الموجه لتشويه صورة باكو في المجتمع الإيراني.

وخلال الفترة الماضية شهدت العلاقات الأذربيجانية - الإيرانية توترا، على خلفية اتهامات طهران لجارتها باكو، بالسماح لقوات إسرائيلية بالعمل على الحدود المشتركة بين البلدين؛ وهو الأمر الذي نفته أذربيجان بشكل قاطع.

واتهمت إيران إسرائيل بالسعي إلى الاقتراب من الحدود الإيرانية عبر أراضي أذربيجان، ومحاولة استغلال الوضع في قره باغ، وإثارة صراع في العلاقات بين باكو وطهران، وتقديم دعم عسكري لأذربيجان خلال الحرب في الإقليم، وإنشاء قواعد ومحطات رادار في أذربيجان قرب الحدود مع إيران.

ودعت إيران أرمينيا وأذربيجان إلى عدم السماح بأن تصبح أراضيهما منطلقا للاعتداء على الجمهورية الإسلامية.

ووسط هذا الوضع، أعلنت إيران عن مناورة عسكرية على الحدود مع أذربيجان، وهو ما أثار حفيظة باكو، التي انتقدت توغل عربات عسكرية إيرانية إلى أراضيها، خلال المناورات.

وبدأت الخلافات بين أذربيجان وإيران بعد توقيف باكو شاحنات إيرانية تنقل الوقود إلى المناطق التابعة لأرمينيا في قره باغ، المتنازع عليها مع أذربيجان.

ووصف سفير إسرائيل لدى روسيا، بين تسفي، مزاعم تواجد عسكريين إسرائيليين في إقليم قره باغ بـ "الهراء الكبير والأوهام".

وكانت العمليات العسكرية في إقليم قرة باغ تجددت في نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2020؛ وبعد شهر ونصف من القتال، توصل البلدان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية، دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

أفكارك وتعليقاتك