افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 24 ديسمبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على القرارات التي أصدرتها دولة الإمارات والهادفة إلى تعزيز منظومة حقوق الإنسان بالدولة وإشادة المنظمات الدولية بها ..مؤكدة أن "حقوق الإنسان"، كقيمة مجتمعية، مصانة في الإمارات بالقوانين والممارسة والعيش المشترك لكل المواطنين والمقيمين.

وبينت الصحف في افتتاحياتها مدى الاقبال على دولة الإمارات من قبل جميع سكان المعمورة سواء للعيش والعمل أو السياحة وذلك بفضل الانجارات التي تحققها الدولة يوما بعد يوم والفعاليات الكبرى التي تقام على أرضها ..إلى جانب «مسار أستانا» في نسخته السابعة عشرة والذي انتهى قبل يومين بالعاصمة الكازاخستانية نور سلطان والاحداث الجارية حيث ظهرت خلاله العديد من التباينات بين الفرقاء السوريين ولم تحدث فيه حلحلة في القضايا الجوهرية السورية.

(تستمر)

فتحت عنوان "صفحة جديدة في سجل أبيض" قالت صحيفة البيان: "إشادة منظمات دولية وازنة، بالقرارات التي أصدرتها دولة الإمارات، والهادفة إلى تعزيز منظومة حقوق الإنسان بالدولة، والارتقاء بها للمتطلبات الدولية المعنية بهذه الحقوق، تبعث على الفخر المتجدّد بمنجزات الدولة، حيث إن هذه القرارات تنم عن حرص القيادة الرشيدة على تعزيز احترام حقوق الإنسان، وإيمانها الراسخ بالقيم والمبادئ الإنسانية، لا سيما خلال الفترة القادمة التي تتبوأ فيها الإمارات المسؤولية الدولية بعضويتها بمجلس حقوق الإنسان، للدورة القادمة التي تمتد لثلاث سنوات".

وأكدت أن «حقوق الإنسان»، كقيمة مجتمعية، مصانة في الإمارات بالقوانين والممارسة والعيش المشترك لكل المواطنين والمقيمين، وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة يلمس حقيقة هذا الكلام، واقعاً قائماً. لكن، مع كل ذلك، كان لا بد من مأسسة المفهوم، من خلال إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، الأمر الذي اعتمدته حكومة الإمارات في ديسمبر 2020، بهدف تعزيز المراقبة على هذا الملف، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية داخلياً وخارجياً، للحفاظ على المستوى الحضاري الذي وصلته الدولة، إذ حرصت عند إعداد مشروع قانون إنشاء الهيئة، على الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية وتجارب الدول في هذا المجال.

واختتمت الصحيفة بالقول إنه في 30 أغسطس، أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، القانون الاتحادي رقم‏‏ 12‏‏ لسنة 2021، بشأن «الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان»، والهدف تعزيز مكانة الدولة في المحافل الدولية والإقليمية، وتطوير شبكات دولية فاعلة مع الأفراد والمؤسسات حول العالم، بما يخدم أهداف الدولة ومصالحها ..مؤكدة أن دولة الإمارات، من خلال هذا الإنجاز، تضيف إلى سجلّها الأبيض، صفحة جديدة، ترتقي أكثر وأكثر بمكانتها، وبأداء رسالتها الإنسانية، وطنياً وإقليمياً ودولياً.

من جانبها قالت صحيفة الوطن تحت عنوان "الإمارات وطن صناعة المستقبل": "ندخل الأسبوع الأخير من عام كان فريداً من نوعه في الإنجازات على المستوى العالمي، وعلى غرار كل عام شهدنا الكثير من الإنجازات التي ستعتبر مرحلة ومحطة يتم الاستناد إليها لنواصل البناء عليها نحو المزيد من النجاحات المتعاظمة في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، فالفعاليات الكبرى على غرار "إكسبو 2020 دبي" والمهرجانات التراثية التي تحظى بالكثير من الإقبال والمتابعة، وذات الحال بالنسبة للرياضية والعلمية والاقتصادية والمنتديات والمؤتمرات، إذ شكلت بمجملها منصات عالمية أكدت قوة المسيرة وما تقدمه من نتائج تبين حتمية استمرارية النجاحات في مختلف الظروف، ومؤشراً على قدرتنا التنافسية المتنامية والتي نعزز من خلالها مكانتنا في الصدارة على عشرات الدول.

واضافت أن إعلان مطار أبوظبي الدولي عن تسجيل زيادة حركة الركاب بنسبة 400% مقارنة مع ذات الفترة من 2020، وكذلك إعلان مطار دبي قبل أيام عن إعادة القدرة التشغيلية بنسبة 100%، تأكيد على أن دولتنا وجهة رئيسية أولى للقادمين من مختلف دول العالم بحثاً عن الأمل والتزود بالثقة والقدرة على النجاح والاطلاع على كل جديد في مسيرة الإمارات الأكثر نشاطاً وفاعلية وديناميكية حول العالم، والتي باتت بما تقدمه النموذج العالمي الملهم في التطور والتعامل مع التحديات مهما كانت برؤية قيادتها الرشيدة ومسيرة شعبها الحافلة بالنجاحات المبهرة على الصعد كافة.

وأوضحت أن العالم الذي لا يزال حتى اليوم يعتمد الإغلاق في عدد من دوله تحسباً لموجات جديدة من متحورات "كورونا"، بكل ما يسببه ذلك من تداعيات وانعكاسات على مختلف القطاعات.. يحضر بقوة وعلى مختلف المستويات الرسمية والشعبية إلى دولة الإمارات للتعلم من تجربتها وبحث كيفية التعامل مع المتطلبات الضرورية في ظل عالم يشهد الكثير من الأحداث والمتغيرات المتسارعة، في الوقت الذي يبهر فيه وطننا بترابطه وما ينعم به من حياة طبيعية المجتمع الدولي ويقدم الكثير من المؤشرات على قدرة العالم عبر تعاونه وتكاتفه لتجاوز كافة الأزمات.

وأشارت الصحيفة غلى أن وطننا عزيز شامخ أبي اختط تفرداً في استراتيجيات العمل وبناء الإنسان كأساس للنهضة، وهو يدخل الخمسين عاماً الثانية من عمر دولتنا بتصميم قل نظيره لمضاعفة الإنجازات قياساً على ما تحقق نحو ترسيخ مكانة دولتنا وفق خططها الطموحة والمشروعة لتكون الأفضل.

وذكرت أنه في الظروف الصعبة تظهر قوة الأمم التي تعتبرها اختباراً لجهودها واستعداداتها وما قامت به، ونحمد الله أننا بفضل قيادتنا الرشيدة ماضون لنكون حيث يجب، ونحن نحمل من العزيمة والإرادة والطاقات البشرية والكوادر ما يؤهلنا ويمكننا لنكون صناع الحضارة الأبرز التي يريد العالم أن يراها، ونؤمن تماماً أن القادم أجمل وأروع وأفضل وأكثر ازدهاراً وسعادة ومجداً، فنحن ننطلق نحو كل مرحلة من أسس قوية وراسخة وسنكون حيث يجب وسنحافظ على مكانتنا كمصدر للإبهار والإلهام العالمي، وما حققته الإمارات في أعقد الميادين من إنجازات ونجاحات كعلوم الفضاء والطاقة النووية السلمية والصحية والتكنولوجيا المتقدمة وغير ذلك الكثير النموذج الأمثل والأكبر والدليل الواضح على أننا في وطن صناعة المستقبل.

أما صحيفة الخليج فقالت تحت عنوان "آن لسوريا أن تستقر": "ينتظر الوضع السوري انفراجة حقيقية تضع حداً للكارثة الشاملة، التي ضربت ذلك البلد لأكثر من عقد، وما زالت ذيولها تثير القلق وتتآمر لاستمرار الأزمة، رغم أن الدولة السورية قطعت أشواطاً واسعة للحفاظ على وحدة أراضيها، وحققت انتصارات لا لبس فيها على جماعات إرهابية، جرى تسويقها لسنوات، على أنها كتائب ثورية، بينما هي أسافين لا هدف لها غير تفكيك البلد وتدمير المنطقة".

وأضافت أنه قبل يومين انفض «مسار أستانا» في نسخته السابعة عشرة المنعقدة بالعاصمة الكازاخستانية نور سلطان، بحضور الوفود الضامنة لوقف إطلاق النار، روسيا وتركيا وإيران، ويبدو أن هذه الجولة لم تختلف عن سابقاتها، فالتباينات بين الفرقاء، ما زالت كما هي، ولم تحدث حلحلة في القضايا الجوهرية مثل تلك المتعلقة بأعمال اللجنة الدستورية، التي يفترض أن تنقل سوريا إلى مرحلة جديدة تجتمع فيها الحكومة والمعارضة الوطنية على صياغة مسار سياسي جديد يحفظ للبلاد وحدتها وسيادتها في وجه قوى عدة لا تريد لذلك البلد أن يستقر أو يعرف شعبه الطمأنينة والكرامة.

وذكرت انه قبل اجتماع أستانا، لم يُخفِ المبعوث الأممي غير بيدرسون تفاؤله بتحقيق تقدم في العملية السياسية، وكشف عن تبلور قناعات دولية بضرورة إعادة النظر في كثير من السياسات، ومنها خطوات الانفتاح على دمشق، وفق أسس تأخذ في الاعتبار مكافحة الإرهاب ومواجهة الأفكار المتطرفة والتوافق على القضايا الاستراتيجية الخاصة بالتوازنات الإقليمية، وفي هذا الاتجاه هناك مؤشرات لعودة دمشق لاستعادة مقعدها في الجامعة العربية، وهناك عمل ليكون ذلك رسمياً خلال القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في الجزائر.

وأوضحت أن سوريا بعد نحو 11 عاماً من الحرب الأهلية والصراعات الإقليمية والتدخلات المشبوهة باتت بحاجة إلى السلام والأمن، وتطوي إلى غير رجعة حقبة الفتنة والإرهاب والقتل العبثي للأبرياء، حتى تكون عنصراً بناء في الاستقرار الإقليمي، وتنضم إلى أشقائها العرب في التصدي للتحديات المستقبلية، لا سيما بعد ضياع عقد من التاريخ المشترك في المغامرات المجنونة والمخططات الهدامة ..وحينما يستذكر السوريون ما مر عليهم، ستنتصر أغلبيتهم الساحقة لمشروع تضميد الجراح وبناء السلم الوطني وإعادة الإعمار والتعايش الأهلي، فالحرب أمّ الشرور ومبعث الخراب، والسلام يبني الأوطان ويزرع الأمل، وتؤكد التجارب التاريخية أن الشعوب التي عاشت أحلك الظروف وطحنتها الصراعات، سرعان ما استعادت عافيتها، وانطلقت إلى إعادة بناء ذاتها حتى بلغت أوج التطور والازدهار ..وحالة الشعب السوري يجب ألّا تشذ عن هذه القاعدة ..فرغم المآسي والنكبات، هناك مجال كبير للتدارك يسمح بخلق واقع جديد يفتح باب الأمل.

واختتمت الصحيفة بالقول إنه بعد كل الذي مرّ، آن لسوريا أن تستقر وأن ينعم أبناؤها بالأمن، ومن حق الحكومة السورية أن تبسط سيادتها على كل أراضيها، وأن تواجه كل القوى الإرهابية، التي تحاول أن تخلط الأوراق في الأطراف الشمالية والشرقية للبلاد تحت مسميات مشبوهة ..لقد تعب السوريون من الأجندات المشبوهة والحسابات الخبيثة، وقدّموا في سبيل الخلاص من ذلك تضحيات لا تحصى ولا تقدر بثمن.

أفكارك وتعليقاتك