افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 27 ديسمبر 2021ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بمشاركة الإمارات العالم احتفاله بـ" اليوم الدولي للتأهب للأوبئة" وبدورها البارز في مجال مكافحة الأمراض والأوبئة حيث وضعت بصمة واضحة عبر التعاون مع المؤسسات الأممية والمنظمات الدولية المعنية في تعزيز قدرات الدول وبناء أنظمتها الصحية بمجال مكافحة الأوبئة واستئصال الأمراض وتعزيز البرامج الصحية والعلاجية وتنفيذ حملات التطعيم وتوفير اللقاحات ضد العديد من الأمراض الوبائية حول العالم.. إضافة إلى استراتيجية الدولة الناجحة في مواجهة "كوفيد19" العالم أجمع واستجابتها وتعاطيها اللازم مع متطلبات كل مرحلة حتى أصبحت أول دولة حققت التعافي من "الجائحة" واستأنفت كافة القطاعات فيها نشاطها بنسبة 100% مع مواصلة إجراء الفحوصات واستمرار الحملة الوطنية للتلقيح.

(تستمر)

وسلطت الضوء على تأجيل الانتخابات الرئاسية في ليبيا والذي تسبب في حالة من الإحباط وخيبة الأمل لدى الشعب الليبي والعديد من الدوائر التي تراقب الوضع في ليبيا.

فتحت عنوان " الإمارات.. دعم صحي " .. كتبت صحيفة " الاتحاد" إنه في إطار نهجها الإنساني العالمي، للإمارات دور بارز بمجال مكافحة الأمراض والأوبئة، حيث استطاعت وضع بصمة واضحة لها عبر التعاون مع المؤسسات الأممية والمنظمات الدولية المعنية، في تعزيز قدرات الدول وبناء أنظمتها الصحية بمجال مكافحة الأوبئة واستئصال الأمراض مثل كورونا وشلل الأطفال والملاريا والكوليرا ودودة غينيا والعمى النهري، انطلاقاً من رؤية استباقية تتجدد في اليوم الدولي للتأهب للأوبئة وتستشرف تحديات القطاع لتطويق هذه الأمراض المعدية والحيلولة دون تفشيها.

وقالت إن أزمة كورونا، أظهرت أهمية الجهود الإماراتية في تطويق الوباء عالمياً، والتي تأتي انعكاساً لنهجها الثابت وسياستها الخارجية وقيمها التاريخية، بإيصال مساعداتها الصحية وتجهيزاتها للكوادر الطبية لأكثر من 135 دولة، وإعادة توجيه المساعدات الطبية الدولية لمختلف الدول، كما ساهمت في نقل مئات الملايين من جرعات اللقاح عبر «ائتلاف الأمل» الذي انطلق من أبوظبي، إضافة إلى إبرامها شراكات علمية مع جهات مختلفة مختصة لدعم البحوث في مجال مكافحة كورونا.

وأضافت في ختام افتتاحيتها أن الإمارات التي تتميز بمنظومة رعاية صحية متقدمة، تحظى بتقدير دولي تجاه دورها في مجال مكافحة الأمراض والأوبئة، عبر مبادرات أهمها «صندوق بلوغ الميل الأخير» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في عام 2017 لاستئصال الأمراض المدارية المهملة، وتقديم 583 مليون جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال، ودعمها للجهود الدولية للاحتفاء مع العالم بدحر الملاريا بحلول 2030، وغيرها الكثير من المبادرات لحماية البشرية من أية أمراض أو أوبئة قد تهددها مستقبلاً.

من ناحيتها وتحت عنوان " الإمارات تصنع الفارق " .. قالت صحيفة " البيان " إن اليوم الدولي للتأهب للأوبئة، الذي يصادف اليوم، تحوّل إلى حدث بالغ الأهمية منذ تفشي جائحة كورونا، ودولة الإمارات وقفت منذ بداية انتشار الجائحة في الصفوف الأمامية للتصدي لها من خلال مبادراتها الإنسانية واسعة النطاق.. وتشارك الإمارات دول العالم احتفالها بهذا اليوم، باعتبارها أحد أبرز الداعمين للجهود الدولية الرامية لمكافحة الأمراض الوبائية، إذ أسهمت مبادراتها الإنسانية في السنوات الماضية في تعزيز البرامج الصحية والعلاجية وتنفيذ حملات التطعيم وتوفير اللقاحات ضد العديد من الأمراض الوبائية حول العالم مثل كورونا وشلل الأطفال والملاريا والكوليرا ودودة غينيا.

وذكرت أن الإمارات تتصرف في هذا الصدد انطلاقاً من إدراكها للحاجة الماسة لمزيد من التنسيق والتعاون الدولي في مواجهة الأوبئة العابرة للحدود والتي طالت تداعياتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية جميع الدول والمجتمعات بلا استثناء.. ولذلك فإن دعم الجهود الرامية للقضاء على الأمراض الوبائية التي تهدد البشرية منهج أصيل في سياسة الإمارات الخارجية، سواء من خلال منح مالية كبيرة للمراكز الصحية التي تعنى بمكافحة الأمراض، أو بناء المراكز الصحية وتجهيزها وحتى القيام بحملات تطعيم ضد هذه الأوبئة في مناطق عدة في العالم.

وتابعت كما شكلت المساعدات التي قدمتها الإمارات نسبة كبيرة من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة منذ بداية الجائحة، من خلال المساعدات الطبية والأجهزة التنفسية وأجهزة الفحص ومعدات الحماية الشخصية، وإنشاء المستشفيات الميدانية في عدد من الدول حول العالم، فضلاً عن المساعدات التي تم إرسالها من مخازن المنظمات الدولية في الدولة إلى مختلف دول العالم، إلى جانب التبرعات السخية التي قدمتها الدولة لمنظمة الصحة العالمية.

وأشارت في ختام افتتاحيتها إلى أنه في السياق نفسه يأتي التعاون بين الإمارات ومؤسسات دولية مختصة بالوضع الصحي على مدى العقد الماضي في تنفيذ عدد من المبادرات الصحية العالمية التي أدت دوراً بارزاً في الحد من انتشار الأوبئة والوقاية من الأمراض المعدية ودعم قضايا الصحة العالمية بشكل عام.

من جانب آخر وتحت عنوان " لا للتهاون.. " .. قالت صحيفة "الوطن" ألهمت الإمارات بنهجها القوي واستراتيجيتها الوطنية في مواجهة "كوفيد19" العالم أجمع، وشكلت مسيرتها في الاستجابة والتعاطي اللازم مع متطلبات كل مرحلة نموذجاً فريداً يعكس ثقة تامة في الانتصار والحفاظ على صحة المجتمع وسير الحياة الطبيعية، ونفخر أننا أول دولة حققت التعافي من "الجائحة" واستأنفت كافة القطاعات فيها نشاطها بنسبة 100%، مع مواصلة إجراء الفحوصات بطريقة ميسرة جداً واستمرار الحملة الوطنية للتلقيح، وذلك في الوقت الذي لا تزال الموجات المتحورة من الوباء تشكل أزمة حقيقية للكثير من دول العالم، وليس أدل من ذلك أن يتم تسجيل ما بين 60 ألفاً و100 ألفاً من الإصابات الجديدة خلال يوم واحد في عدد من الدول الأوروبية.

وأكدت أن الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات عظيمة وجبارة لكنها لا تعني انتهاء التحدي بشكل تام، فنحن على غرار جميع دول العالم نواجه تحدياً استثنائياً وغير مسبوق في حياة البشرية منذ أن ضرب وباء "الإنفلونزا الإسبانية" العالم قبل أكثر من 100 عام، فهو عدو خفي عابر للحدود يحتاج أكثر درجات الحيطة والتنبه والعزيمة والصبر، ومنذ ظهوره في مدينة "ووهان" الصينية نهاية العام 2019، أثبتت الإمارات قدراتها وعزيمتها على التعامل الأمثل وتكللت جهودها بنجاحات وإنجازات عظيمة استندت إلى رؤية بعيدة وشجاعة ومرونة في التعامل مع كل مرحلة، والأهم هو الوعي المجتمعي والإحساس الكبير بالمسؤولية الواجبة عبر الالتزام التام بالإجراءات الوقائية المحددة من قبل الجهات الرسمية المختصة، وقد تراجعت الإصابات المسجلة في جميع إمارات الدولة إلى درجة كبيرة لم تتجاوز العشرات خلال فترة معينة، في الوقت الذي كانت حالات الشفاء بين المصابين بالمئات أي أضعاف الحالات الجديدة المسجلة.. وهو نجاح مبهر لمسناه جميعاً في كافة مفاصل الحياة ومن خلال الفعاليات الكبرى والمهرجانات التي تحتضنها دولة الإمارات وتحظى بزيارة الملايين من كافة أنحاء العالم للنهل من تجربتنا والتزود بالإرادة والعزيمة والأمل بالقدرة على اجتياز المرحلة الدقيقة.

وشددت على أنه لا بديل عن مواصلة الالتزام بالإجراءات والتوجيهات، وكل تهاون بها سيشكل تهديداً حقيقياً للإنجازات وخطراً على صحة المجتمع، وتأكيداً من قبل من قبل من لا يلتزمون على افتقادهم للحس الواجب.. في حين أن التقيد هو دليل حرص تام على تحصين الإنجازات وإحساس تام بالمسؤولية الأخلاقية والوطنية والإنسانية الواجبة، وكل فرد في المجتمع يحمل أمانة كبرى بين أن يكون عنصراً مفيداً للمجتمع أو العكس.

ونبهت في ختام افتتاحيتها إلى أنه كل من لا يلتزم يشكل مصدر خطر ونقطة ضعف في كافة الجهود الهادفة لمواصلة نعمة الحياة السليمة وسوف يتحمل وزر أي إصابات قد تحصل جراء الإهمال واللامبالاة التي تصدر عنه.. الالتزام واجب وأمانة وأخلاق وتصرف يعكس قيم حامله.. نلتزم نسلم جميعاً وهو اختبار حقيقي لإرادة كل منا ومدى حرصه على مجتمعه وجميع مكوناته.

من جهة أخرى وتحت عنوان " الاستحقاق الليبي ودواعي التأجيل"..قالت صحيفة "الخليج" مما لا شك فيه أن الإعلان عن تأجيل الانتخابات الرئاسية في ليبيا، تسبب في حالة من الإحباط وخيبة الأمل لدى الشعب الليبي الذي كان ينتظر يوم الرابع والعشرين من ديسمبر بترقب كبير من أجل المشاركة في فرصة اختيار رئيسه الجديد. ولم تقتصر مشاعر الخيبة على أبناء الشعب الليبي وحدهم بل إن العديد من الدوائر التي تراقب الوضع الليبي، أحست أيضاً بذلك المزيج المزعج من الإحباط والقلق من مصير العملية السياسية بعد وصولها إلى هذه المرحلة الحاسمة من مراحل الانتقال السلمي للسلطة.

وذكرت أن هذه الدوائر تتمثل في دول الجوار الليبي التي تضررت بأشكال مختلفة من تحول هذا البلد الآمن إلى منطقة عدم استقرار. وهي تمثل شريكاً في جهود إرساء الاستقرار، عبر مقاربات مباشرة أو عن طريق عضويتها في منظمتي الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، بينما تشكل أوروبا الجانب الثاني من جناحي الشراكة لاستعادة الاستقرار في ليبيا، والذي افتقدته منذ أكثر من عشر سنوات.

وتابعت ومن نافلة القول التأكيد على أن الإرجاء المفاجئ للانتخابات هو الخيار الأسلم للحفاظ على العملية السياسية في مسارها وعدم انحرافها أو ارتدادها إلى مسارات أخرى يمكن أن تهدد إنجازات المراحل السابقة.

فالجدول الزمني للتصويت يمكن أن يخضع للمرونة من دون التضحية بالمنجزات أو تعريض عملية الانتقال للمخاطر التي كشفت عن نفسها قبل أيام قليلة من فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين. لقد كان من شأن هذه العقبات أن تفرز أوضاعاً لا يمكن التنبؤ بها في يوم التصويت نفسه أو بعد إعلان النتائج.

وأشارت إلى أنه في بيانها حول تأجيل الاستحقاق الرئاسي قالت المفوضية العليا: إن اقتراح التأجيل جاء بسبب قصور التشريعات الانتخابية فيما يتعلق بدور القضاء في الطعون والنزاعات الانتخابية، الأمر الذي انعكس سلباً على قرارات المفوضية وأوجد حالة من عدم اليقين حول صوابية القرارات المتعلقة باستبعاد بعض المرشحين.

وأضافت لا شك في أن التأجيل يوفر فرصة لمحاولة حلحلة هذه المعضلة حتى لا تنفجر أمام الفائزين بعد إعلان النتائج، كما أن فترة الشهر المقترحة قبل انطلاق التصويت تمثل فرصة سانحة أمام مؤسسات الحكم الانتقالية لإنجاز خطوات في ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية الأخرى، بعدما اتفقت الحركة السياسية الليبية على الخطط النظرية للتعامل مع هذا الملف الشائك.

وقالت ومن هاتين الزاويتين، يبدو أن قرار تأجيل الاستحقاقين الرئاسي والتشريعي، رغم مرارته، يمكن احتسابه ضمن المنجز الإيجابي لحماية عملية انتقال السلطة من مشكلات وأزمات مستقبلية محتملة. وتبدو السلطات الليبية في لياقة جيدة للتعامل مع قضية التأجيل باعتبار أنها تملك الخبرة المكتسبة عبر جولات التفاوض الطويلة وتجارب الحكومات الانتقالية المتعددة طوال السنوات الماضية. فالبرلمان يستعد اليوم لعقد جلسة رسمية لبحث التقدم في العملية خاصة أنه قام بالفعل بتشكيل لجنة من عشرة أعضاء لوضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة.

وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن إكمال عملية نقل السلطة بشكل سلمي وآمن هو إنجاز هائل للشعب الليبي وقادته السياسيين، وهو أيضاً قضية بالغة الأهمية على الصعيدين الإقليمي والدولي نظراً للأهمية الاستراتيجية لليبيا.

أفكارك وتعليقاتك