الأردن 2021 .. "فتنة" في القصر وتقارب مع سوريا وعلاقات أقل توترا مع إسرائيل

الأردن 2021 .. "فتنة" في القصر وتقارب مع سوريا وعلاقات أقل توترا مع إسرائيل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 ديسمبر 2021ء) رانية الجعبري. شهد الأردن، خلال 2021، أحداثاً عديدة، بدأت بالحديث عن محاولة انقلاب فاشلة، وتقاربا مع سوريا، على مستويات عدة؛ إلى جانب انخفاض حدة التوتر في العلاقات مع إسرائيل.

وعلى الرغم من انشغال العالم بانتشار فيروس كورونا، لكن الواقع لا يقبل السكون؛ إذ شهد الأردن أحداثاً يمكن تصنيف أبسطها، بغير التقليدي.

أحد أبرز هذه الأحداث تفجر، في 3 نيسان/أبريل الماضي، بخبر اعتقال الشريف عبد الرحمن حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين؛ لأسبابٍ أمنيّة.

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست"، حينها، خبر فرض الإقامة الجبرية على الأمير حمزة، ولي العهد السابق؛ ورغم النفي من مؤسسة الجيش لخبر الإقامة الجبرية، أعلن الأمير حمزة، عبر فيديو مصوّر، أنه قيد الإقامة الجبرية.

(تستمر)

غير أنه، وبعد الحادثة بأيام، صدرت رسالة عن الأمير حمزة، قال فيها، إنه سيبقى "على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة؛ وأنه سيكون دوما للعاهل الأردني وولي عهده عونا وسندا".

وأعلن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بعد ذلك، أن الأزمة الأخيرة في بلاده كانت "الأكثر إيلاما"؛ حيث كان أطراف "الفتنة" من داخل الأسرة الملكية وخارجها.

وقال العاهل الأردني، في رسالة إلى الشعب، "قررت التعامل مع موضوع الأمير حمزة، في إطار الأسرة الهاشمية".

كما ظهر الأمير حمزة، في 11 نيسان/ أبريل الماضي، مع العاهل الأردني وباقي الأمراء؛ خلال الاحتفال بمئوية الدولة.

وفي 9 أيلول/ سبتمبر أسدلت محكمة التمييز الأردنية الستار على القضية، عبر تأييدها الأحكام الصادرة من محكمة أمن الدولة العليا بحق المتهمين في قضية "الفتنة"، على رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد، بالأشغال المؤقتة لمدة 15 عاماً لكلاهما.

وفي ذات التوقيت كان، أيلول/ سبتمبر 2021، يشهد اجتماعات سورية - أردنية على مستوى وزاري، توّجت باتصال تلقاه العاهل الأردني من الرئيس السوري بشار الأسد، في 3 تشرين الأول/ أكتوبر.

قبل هذا الاتصال بثلاثة أشهر، شهدت العاصمة عمّان لقاء ضم كل من وزير النفط والثروة المعدنية في الجمهورية العربية السورية، بسام طعمة، ووزير الكهرباء غسان الزامل، ووزيرة الطاقة الأردنية، هالة زواتي.

وفي 15 آب/ أغسطس التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية اللبنانية، زينة عكر، في العاصمة عمان؛ لبحث الجهود القائمة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والأمن الغذائي والدوائي في البلدين.

وبعد ذلك اللقاء بأيام معدودة، تلقى الرئيس اللبناني، ميشال عون، اتصالاً من السفيرة الأميركية لدى لبنان، دوروثي شيا، أبلغته فيه قرار الإدارة الأميركية بمتابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن، عبر سوريا.

كذلك تلقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، اتصالاً من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان؛ أكد خلاله الصفدي خلاله، أنّ المملكة تعمل دائماً من أجل الحوار، وتريد علاقات إقليمية صحية، قائمة على مبدأ حُسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

غير بعيد عن الأحداث الإقليمية، شهد العام 2021، فقدان بنيامين نتنياهو، منصبه على رأس الحكومة الإسرائيلية؛ وكان أبرز ما ميز فترة ولايته الطويلة، برود في العلاقات الأردنية – الإسرائيلية.

لكن "انزياح" نتنياهو عن الحكم، لا يعني ربيعاً للعلاقات الأردنية - الإسرائيلية، ما لم يتم التوصل إلى الحل النهائي (حل الدواتين الفلسطينية والإسرائيلية)، غير الوارد حالياً.

ولم ينتهي هذا العام، إلا وقد تم توقيع  إعلان نوايا عام بين الأردن والإمارات وإسرائيل في معرض "إكسبو دبي"، للدُّخول في عمليَّة تفاوضيَّة للبحث في جدوى مشروع مشترَك للطَّاقة والمياه؛ ومن الممكن أن يحصل الأردن من خلالها على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويَّاً.

أفكارك وتعليقاتك