الخارجية الروسية: يجب وضع حد لزحف الناتو نحو الشرق واستبعاد انضمام أوكرانيا إلى الحلف

الخارجية الروسية: يجب وضع حد لزحف الناتو نحو الشرق واستبعاد انضمام أوكرانيا إلى الحلف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 ديسمبر 2021ء) شدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إنه يتعين على روسيا أن تضع حداً لزحف الناتو باتجاه الشرق واستبعاد انضمام أوكرانيا إلى الحلف.

وقال ريابكوف، في حوار مع مجلة "ميجدونارودنا جيزن" (الحياة السياسية): "يجب أن نضع حدا لتقدم الناتو والبنية التحتية للناتو وقدرات الناتو نحو الشرق، كما يجب أن نستبعد انضمام أوكرانيا إلى الناتو​​​."

وأضاف "بعد كل هذه العقود من التطور الجيوسياسي، حيث تمتلك روسيا مصالح حيوية... فإن مسألة احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو أمر مهم بالنسبة لنا، إن لم يكن أكثر أهمية حتى بالنسبة لأوكرانيا نفسها".

وتابع: "نقول بكل حزم أننا نطالب بالتخلي بشكل رسمي عن قرار قمة بوخارست (قمة الناتو) لعام 2008 والتي قررت أن أوكرانيا وجورجيا ستصبحان عضوين في الناتو".

(تستمر)

وأكد ريابكوف "نقول إنه ينبغي استبعاد المزيد من التوسع في حلف شمال الأطلسي من حيث المبدأ".

وأشار إلى أن جميع أنشطة الحلف "يجب أن تعود إلى المواقع التي كانت موجودة وقت توقيع الوثيقة التأسيسية روسيا- الناتو".

وشدد على ضرورة التخلي عن لهجة الإنذارات النهائية، لافتا إلى انه "بالنسبة للشق الثاني من سؤالكم، ما إذا كان من المهين بالنسبة للغرب الذهاب إلى حلول وسط ( تنازلات) مع روسيا أم لا؟.. أدعو أولئك الذين يناقشون هذا الموضوع، بما في ذلك علنا، للتفكير فيما إذا كان من المهين أم لا أن تلبي روسيا المطالب التي يطرحها الغرب بلهجة إنذار نهائي".

وكانت وزارة الخارجية الروسية، نشرت في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مسودة اتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخرا.

وتشمل الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف "الناتو" ضمانات لموسكو بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الحلف العسكري.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.

أفكارك وتعليقاتك