الصدر يشترط إخطار مجلس الأمن بمغادرة القوات الأجنبية من العراق حتى تكون "فعلية"

الصدر يشترط إخطار مجلس الأمن بمغادرة القوات الأجنبية من العراق حتى تكون "فعلية"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 ديسمبر 2021ء) قال زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، اليوم الخميس، إن خروج القوات الأجنبية من البلاد ينبغي أن يكون "فعليا"، محددا 12 شرطا لتحقيق ذلك. 

وقال الصدر، الذي تصدرت كتلته نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، في بيان عبر تويتر "إن انتهاء المهام القتالية للقوات العسكرية الدولية يكون فعليا مع توفر ما يلي: طلب قانوني رسمي يبعث إلى مجلس الأمن للموافقة عليه"​​​.

ومن أبرز الشروط التي ذكرها الصدر أيضا "تحديد المقرات وإخلاء القواعد العسكرية وتسليمها إلى الجيش العراقي حصرا"، إضافة إلى "أن تكون هذه الخطوة تعتبر مقدمة لإنهاء كافة التواجد الأجنبي بما فيها المستشارين".

كما تضمنت أيضا "يمنع أي تواجد عسكري أمني داخل السفارة الأميركية وتتعهد القوات العراقية الرسمية القيام بذلك".

(تستمر)

وشدد الصدر على ضرورة "احترام الأجواء العراقية وعدم استخدام الأجواء إلا بعد موافقة الحكومة العراقية وإلا يعتبر خرقا"، منوها "العراق دولة ذات سيادة كاملة وكل اتفاق يخرج عن ذلك فهو ملغي".

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية، قد أعلنت الأسبوع الماضي أن كل القوات الأجنبية ذات المهام القتالية غادرات الأراضي العراقية، وأنه حاليا لا يتبقى سوى المستشارين وأعدادهم محدودة، وذلك قبل الموعد المحدد للانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من البلاد.

وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية: "مهمة القوات الأجنبية في العراق تحولت من قتالية إلى استشارية"، مشيرا أيضا إلى أن "أغلب القوات القتالية غادرت قبل موعد الانسحاب المحدد".

كان البرلمان العراقي أصدر، في الخامس من كانون الثاني/يناير 2020، قراراً يدعو الحكومة لإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد؛ فضلًا عن إلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي.

وتوصلت واشنطن وبغداد، خلال جولات من الحوار الاستراتيجي بين البلدين خلال العام الجاري، إلى اتفاق يقضي بإنهاء وجود القوات القتالية الأميركية، وحصر مهام الوحدات المتبقية منها على الأراضي العراقية في التدريب والمشورة، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، في تموز/يوليو الماضي، اتفاقا ينهي رسميا المهام القتالية للقوات الأميركية في العراق، بنهاية 2021.

وكانت واشنطن تقود تحالفاً دولياً في العراق، منذ 2014، لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك.

ولعب التحالف دوراً رئيسياً في إلحاق الهزيمة بالتنظيم واستعادة العراق لكامل أراضيه، عام 2017؛ ولكن "داعش" لا يزال يحتفظ بخلايا متفرقة تشن هجمات عنيفة على فترات متباينة.

أفكارك وتعليقاتك