بوتين وبايدن يجريان مباحثات هاتفية مهمة قبل المفاوضات حول الضمانات الأمنية

بوتين وبايدن يجريان مباحثات هاتفية مهمة قبل المفاوضات حول الضمانات الأمنية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 31 ديسمبر 2021ء) أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن مكالمة هاتفية مساء أمس الخميس، تناولا خلالها أهم المسائل المتعلقة بالمحادثات المرتقبة بين الجانبين حول الضمانات الأمنية.

وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، في إفادة صحفية أعقبت مكالمة الزعيمين، إن بوتين أطلع بايدن بشكل مفصل على المبادئ الأساسية لمقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية، وأكد على أهمية المحادثات المرتقبة بين الجانبين الشهر المقبل​​​.

ووصف أوشاكوف مكالمة بوتين وبايدن بأنها كانت "صريحة وموضوعية ومحددة"، مشيرًا إلى أن الكرملين راض عن المحادثة، وأكد في الوقت ذاته أن "الأمر المهم هو أننا بحاجة إلى نتيجة، وسنحقق تلك النتيجة في شكل ضمان أمن روسيا".

(تستمر)

وأوضح أوشاكوف أن محادثات الضمانات الأمنية ستُجرى عبر 3 مسارات: محادثات روسية أميركية ثنائية في جنيف في 9 و10 كانون الثاني/يناير، ومحادثات بين روسيا والناتو في بروكسل في 12 كانون الثاني/يناير، ومحادثات في فيينا بين روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تبدأ في 13 كانون الثاني/يناير.

وتابع أوشاكوف أن الولايات المتحدة تتفهم مخاوف روسيا وإن كان لدى واشنطن مخاوفها الخاصة بدورها، موضحًا أن بوتين وبايدن اتفقا على مواصلة الحوار ودفع المحادثات الثنائية المرتقبة في جنيف.

وكشف مساعد الرئيس الروسي أن بايدن أكد لبوتين أن الولايات المتحدة لا تنوي نشر أسلحة هجومية ضاربة في أوكرانيا.

وقال أوشاكوف إن نجاح المحادثات المرتقبة حول الضمانات الأمنية من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات الروسية الأميركية، وربما تحسنها أيضًا، مشيرًا إلى أن مسار المحادثات الثنائية في جنيف سيكون تحت الإشراف الشخصي والمباشر للرئيسين بوتين وبايدن.

من جانبها، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن بايدن حث بوتين خلال المكالمة الهاتفية على تهدئة التوتر بشأن أوكرانيا، وأكد أن الولايات المتحدة وحلفاءها "سيردون بشكل حاسم" في حال أي غزو روسي لأوكرانيا.

وأعلن مسؤول كبير بالإدارة الأميركية في أعقاب مكالمة بوتيون وبايدن أن الولايات المتحدة ستواصل المشاورات مع حلفائها خلال الأيام المقبلة قبل انعقاد محادثات الضمانات الأمنية مع روسيا.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد أعلن، في وقت سابق، أنه يتعين على روسيا أن تضع حداً لزحف الناتو باتجاه الشرق واستبعاد انضمام أوكرانيا إلى الحلف. وأكد "نقول بكل حزم أننا نطالب بالتخلي بشكل رسمي عن قرار قمة بوخارست (قمة الناتو) لعام 2008، والتي قررت أن أوكرانيا وجورجيا ستصبحان عضوين في الناتو".

وكانت وزارة الخارجية الروسية، نشرت في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مسودة اتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخرا.

وتقضي هذه الاقتراحات بتكثيف التنسيق بين الطرفين بهدف تفادي حوادث عسكرية خطيرة، والحد من نشر أسلحة استراتيجية مثل القاذفات الثقيلة والصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، في مناطق محددة، مع تعهد الناتو بعدم مواصلة تمدده شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الحلف العسكري.

وأعلن حلف الناتو والولايات المتحدة أنه سيتم عقد مفاوضات أمنية مع روسيا، لمناقشة مقترحات الضمانات الأمنية التي طرحتها موسكو، وكذلك شواغل واشنطن والغرب إزاء "الأنشطة الروسية" في المنطقة.

أفكارك وتعليقاتك