باريس تدين إطلاق طهران صاروخ في الفضاء في ظل التقدم الذي تحرزه مفاوضات فيينا

باريس تدين إطلاق طهران صاروخ في الفضاء في ظل التقدم الذي تحرزه مفاوضات فيينا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 31 ديسمبر 2021ء) دانت باريس قيام طهران بإطلاق صاروخ للفضاء في الوقت الذي تشهد فيه مفاوضات فيينا تقدما وهو الإجراء الذي يتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2231، داعية إياها لعدم إطلاق المزيد من الصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية بما في ذلك الصواريخ إلى الفضاء وذلك إثر قيام طهران بإطلاق أمس الخميس صاروخ للفضاء.

قالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان اليوم الجمعة، إن "باريس تدعو إيران إلى عدم إطلاق  المزيد من الصواريخ الباليستية والمخصصة لحمل أسلحة نووية من بينها صواريخ للفضاء وهو الأمر الذي يتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2231، معربا عن إدانتها لهذا العمل"​​​.

وطالب البيان إيران أن "تحترم التزاماتها في إطار قوانين مجلس الأمن من بينها تلك المتعلقة بنشر الأسلحة والتقنيات ذات الطابع الحساس".

(تستمر)

وأضافت أن هذا الأمر "يأتي في أعقاب إطلاق صواريخ باليستية في 24 الجاري، والتي كانت أيضًا غير متوافقة مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، وهو من المؤسف أن هذا الأمر يتزامن في الوقت الذي نشهد فيه إحراز تقدم في مفاوضات فيينا".

وقالت الوزارة إن "قرار مجلس الأمن رقم 2231 يدعو إيران إلى الامتناع عن الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية بما في ذلك إطلاق الصواريخ".

وأشار البيان إلى أنه "نظرًا لقرب التقنيات المستخدمة في عمليات الإطلاق الفضائية والصواريخ الباليستية، فإن هذا الإطلاق يساهم بشكل مباشر في تقدم إيران المقلق بالفعل في برنامجها للصواريخ الباليستية".

يُذكر أن إيران أطلقت أمس الخميس، 3 أقمار صناعية بنجاح إلى الفضاء على متن صاروخ (سيمرغ) الحامل للأقمار الصناعية.

وقال المتحدث باسم منظمة الصناعات الفضائية في وزارة الدفاع الإيرانية أحمد حسیني، في بيان "تم إطلاق 3 أقمار صناعية بحثية بنجاح إلى الفضاء دفعة واحدة متزامنة إلى ارتفاع 470 كيلومترا عن سطح الأرض وبسرعة 7350 مترا بالثانية باستخدام صاروخ ‎سيمرغ".

وأضاف حسيني "مع هذا الإطلاق، وصلنا إلى أقوى محرك يعمل بالوقود الصلب في قطاع الفضاء؛ المرحلتان الأولى والثانية لهذا القمر الصناعي كانت بالوقود الصلب والمرحلة الثالثة بالوقود السائل".

يذكر أن وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الحكومية، ذكرت مطلع الشهر الجاري، أن أربعة أقمار صناعية إيرانية دخلت مرحلة الاختبار النهائي على أن تكون جاهزة للإطلاق والاستقرار في المدار الفضائي حول الأرض قريبا.

وأوضحت الوكالة أن الأقمار الصناعية الإيرانية الأربعة والمحرك الفضائي وكتلة النقل المداري للقمر الصناعي من أهم الإنجازات التي حققتها صناعة الفضاء الإيرانية المهمة، خلال العامين الماضيين.

هذا وتطمح إيران لتكون ضمن الدول الخمس الأولى عالميّا في مجال الفضاء في غضون أعوام قليلة، بحسب تصريح لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني السابق محمد جواد آذري جهرمي.

وتصف الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية برنامج الأقمار الصناعية الإيراني بأنه غطاء لتجارب الصواريخ.

ويأتي إطلاق الأقمار الصناعية الإيرانية إلى الفضاء بالتزامن مع استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا بشأن برنامجها النووي، في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

أفكارك وتعليقاتك