وزير خارجية الكويت يزور لبنان هذا الشهر في أول زيارة منذ أزمة قرداحي -مصدر لبناني لسبوتنيك

وزير خارجية الكويت يزور لبنان هذا الشهر في أول زيارة منذ أزمة قرداحي -مصدر لبناني لسبوتنيك

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 كانون الثاني 2022ء) أفاد مصدر رسمي لبناني مطلع لوكالة "سبوتنيك" بأن وزير خارجية الكويت، أحمد ناصر المحمد الصباح سيزور لبنان هذا الشهر، في تطور هو الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة الخليجية - اللبنانية نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عقب تصريحات سابقة، لوزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، أدلى بها قبل تسلمه الحقيبة الوزارية، انتقد فيها التدخل السعودي في حرب اليمن.

وأشار المصدر إلى أن الوزير الكويتي الذي أعيد تكليفه بمهام وزارة الخارجية الكويتية في الحكومة الجديدة التي نالت ثقة البرلمان خلال الأسبوع المنصرم، أجرى اتصالين بكل من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، قدم خلالهما التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، وجرى الاتفاق على أن يزور الصباح العاصمة اللبنانية الشهر الجاري​​​.

(تستمر)

وتزامن اتصال وزير الخارجية الكويتي مع اتصال آخر أجراه أيضاً وزير الداخلية الكويتي أحمد منصور الأحمد الصباح بنظيره اللبناني بسام مولوي، شكر فيه الحكومة اللبنانية على نجاح أجهزتها الأمنية والجمركية في الكشف عن شحنة برتقال كانت تحتوي على كميات كبيرة من "الكبتاغون" المخدر في طريقها إلى دولة الكويت عبر مرفأ بيروت، بعد تنسيق أمني بين الجانبين.

هذا وفي تشرين الأول/أكتوبر 2021، اندلعت أزمة دبلوماسية بين لبنان وبعض دول الخليج، بعد نشر مقابلة متلفزة، جرى تسجيلها مع وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه، اعتبر فيها أن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن، منذ سنوات".

وما فاقم الأزمة أكثر، رفض الوزير السابق الاعتذار عن تصريحاته، التي أثارت عاصفة من الانتقادات في دول الخليج العربية.

وأعلنت السعودية في خضم الأزمة استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين؛ كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.

وفي 3 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن قرداحي استقالته من منصبه، ليمهد الطريق لإعادة العلاقات لطبيعتها، وهو ما بدأ خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية الشهر الماضي واجتماعه بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وما رافق ذلك من اتصال ثلاثي بين ماكرون وابن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، حيث وعد الجانب السعودي بـ"فتح صفحة جديدة مع لبنان".

أفكارك وتعليقاتك