أسرة الناشط الفلسطيني رامي شعث تنتقد إجباره على التنازل عن الجنسية المصرية

أسرة الناشط الفلسطيني رامي شعث تنتقد إجباره على التنازل عن الجنسية المصرية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 كانون الثاني 2022ء) أعربت أسرة الناشط الفلسطيني رامي شعث عن استيائها إزاء "إجبار" السلطات المصرية له على التنازل عن جنسيته المصرية كشرط للإفراج عنه، بعد 900 يوم أمضاها محتجزا على ذمة التحقيقات في اتهامه بعدة اتهامات منها نشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة.

وقالت عائلة شعث، في بيان نشرته عبر صفحتها بموقع فيسبوك، "نحن عائلة المناضل الوطني والمدافع عن الحقوق المصريّ - الفلسطينيّ رامي شعث، نعبر عن ارتياحنا وفرحنا: رامي حر​​​. في مساء السادس من يناير وبعد أكثر من 900 يوم من الاعتقال التعسفي، أطلقت السلطات المصرية سراح رامي ليلتقي بممثلي السلطة الوطنية الفلسطينية في مطار القاهرة الدولي، ومن هناك سافر إلى العاصمة الأردنية عمّان، وبينما نكتب هذه السطور رامي في طريقه إلى باريس.

(تستمر)

لا توجد كلمات تكفي للتعبير عن فرحتنا برؤيته حراً وقريباً يلتقي مع عائلته المُحبة".

وأضافت الأسرة في بيانها "مع فرحتنا باستجابة السلطات المصرية لندائنا من أجل الحرية، لكننا نعبر أيضاً عن استيائنا من إجبارهم لرامي التنازل عن جنسيته المصرية شرطاً للإفراج عنه، كان يجب أن يكون ذلك غير مشروطاً بعد سنتين ونصف من الاعتقال الظالم في ظروف غير إنسانية. لا يجب أن يختار الإنسان بين حريته وبين جنسيته، ولد ونشأ رامي مصرياً، وكانت مصر وستبقى وطنه، ولن يغير التنازل القسري عن جنسيته ذلك أبداً".

وتابعت الأسرة "نحتفلُ بهذا اليوم المميز مع كل من ساندنا ووقف مع رامي في نضاله من أجل الحرية، نعبر عن امتناننا لجميع المتطوعين ومنظمات حقوق الإنسان وآلاف الشخصيات العامة والمواطنين في كل الوطن العربي والشتات والعالم ممن طالبوا بإطلاق سراحه. نشكرُ أيضاً مئات المشرعين، والمسؤولين المنتخبين والحكوميين الذين عملوا في السر والعلن من أجل إطلاق سراح رامي، خصوصاً من وقف في أصعب الظروف وعكس التيار في فرنسا وأوروبا وأمريكا".

وأعلن المحامي المصري خالد علي، أحد أعضاء فريق الدفاع عن رامي شعث، عن وصول الأخير إلى فرنسا، اليوم السبت.

وقال علي، في منشور على حسابه بموقع فيسبوك، "تم إطلاق سراح رامي شعث يوم الخميس 6 يناير 2022، ووصل مطار الأردن مساء الخميس، والآن وصل فرنسا، مبروك لرامي ولأسرته".

واعتقلت السلطات المصرية رامي شعث في 5 تموز/يوليو 2019 بالقاهرة، ضمن عدد آخر من الموقوفين على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا باسم "خلية الأمل".

وكان رامي شعث محبوسًا على ذمة التحقيقات في القضية التي تحمل رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، بتهمة ارتكاب جرائم الاشتراك مع جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون؛ الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.

كما واجه تهمة نشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة - على نحو متعمد - عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة.

وقررت السلطات المصرية، الأحد الماضي، إخلاء سبيل رامي شعث، وتم إطلاق سراحه الخميس الماضي، حيث توجه إلى الأردن ومنه إلى فرنسا التي وصل إليها صباح اليوم.

ورامي شعث هو نجل المسؤول الفلسطيني السابق نبيل شعث، الذي تولى عدة مناصب وزارية في السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو أحد نشطاء حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها (حركة BDS).

أفكارك وتعليقاتك