الخارجية الروسية: من الغريب أن نسمع من الولايات المتحدة أنها لا تفهم ما يحدث في كازاخستان

الخارجية الروسية: من الغريب أن نسمع من الولايات المتحدة أنها لا تفهم ما يحدث في كازاخستان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 كانون الثاني 2022ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الإثنين، أنه من الغريب أن تسمع من الولايات المتحدة أنهم لا يفهمون ما يحدث في كازاخستان.

وقالت زاخاروفا فى مداخلة  في برنامج "فريميا بوكاجيت" على القناة  الأولى الروسية: "من الغريب بالطبع أن نسمع، على سبيل المثال، من وزير خارجية الولايات المتحدة أو مسؤول في البيت الأبيض أنهم لا يفهمون ما يحدث في كازاخستان ولا يفهمون سبب اتخاذ كازاخستان لمثل هذه القرارات​​​. إنه لأمر مذهل، فهم عادة دائما يفهمون كل شيء".

وأشارت إلى أنه بعد مؤتمر قادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي اليوم عبر الفيديو، لن تتمكن الولايات المتحدة من إخفاء عدم فهمها للوضع في كازاخستان.

(تستمر)

وأضافت "يبدو لي أنهم (قادة الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي) أجابوا على جميع الأسئلة التي طرحت أو التي قد تطرح".

هذا وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الأحد، أن الولايات المتحدة تطلب من كازاخستان توضيحا حول سبب قرار السلطات طلب المساعدة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي لتحقيق الاستقرار في الوضع في البلاد.

وكان بلينكن، قد زعم في الـ7 من الشهر الجاري في تصريحات صحفية أن كازاخستان ستجد صعوبة كبرى في الحد من "النفوذ الروسي"، بعدما طلبت من موسكو نشر قوات على أراضيها لاحتواء الاضطرابات المستمرة.

وقال بلينكن "ثمة درس من التاريخ الحديث مفاده أنه ما أن يدخل الروس بلدا ما، فإن إخراجهم يكون أحيانا أمرا بالغ الصعوبة".

وقالت الولايات المتحدة الأميركية، يوم الجمعة الماضي، على لسان نائب المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن لديها تساؤلات حول طبيعة وجود قوات حفظ السلام الروسية في كازاخستان، موضحة أن العالم أجمع سيكون شاهدا على ما إذا ستكون هناك انتهاكات لحقوق الإنسان، في ظل موجة العنف والاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وتشهد كازاخستان منذ الأيام الأولى من العام الجاري موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية تحولت لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن بينها ألما آتا كبرى مدن البلاد.

وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بما فيها العاصمة نور سلطان.

وكانت وزارة الداخلية الكازاخستانية أعلنت عن مقتل عناصر من قوات الأمن وإصابة المئات جراء موجة الاضطرابات الواسعة التي تشهدها البلاد.

وأعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في وقت سابق، إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان بعد مناشدة رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف قادة الدول الأعضاء في المنظمة مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه "بالتهديد الإرهابي".

وتشمل قوات حفظ السلام الجماعية، بالإضافة إلى قوات روسيا الاتحادية، وحدات من القوات المسلحة لبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان.

أفكارك وتعليقاتك